المحتوى الرئيسى

والدة الطفلة جودي ضحية الأسانسير: «بنتي ماتت وفي إيديها كيس الحلويات»

05/16 14:49

بصوت خافت قادم من بعيد، نادت الطفلة صاحبة الـ9 سنوات والدتها وهي تمسك في يدها كيس حلوى، من أجل إنقاذها، ولكن القدر كان أسرع من ندائها، لتفارق الطفلة جودي ضحية الأسانسير بالدقهلية الحياة، بعد سقوطها فى بئر مصعد العقار الذى تعيش فيه، ولم تكن الأم تعلم أن هذا النداء هو لحظات الوداع الأخيرة لطفلتها الصغيرة.

بداية واقعة الطفلة جودي ضحية الأسانسير

الطفلة جودي  ضحية الأسانسير تبلغ من العمر 9 سنوات وتقطن في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، بدأت الواقعة عندما ذهبت كعادتها كل يوم في وقت العصر إلى أحد المحلات لشراء الحلوى بالمصروف الذي يعطيه لها والدها كل يوم، نزلت الطفلة مسرعة بالأسانسير لتقابل جدتها في الطريق كي تأخذ منها مصروفًا آخر لشراء الحلوى، وفي طريقها للعودة إلى المنزل، طلبت الأسانسير الذي يعمل بالشفرة لسكان العمارة الذين يقطنون فيها، وأثناء صعودها توقف الأسانسير في الطابق الثالث.

بدأت الطفلة جودي ضحية الأسانسير في إطلاق نداءات استغاثة لوالدتها وهي تتشبث بكيس الحلوي في يدها، الأم سمعت نداءها وتوقعت أنها تنادي عليها فرحاً بشراء الحلوى، ولم تكن تتوقع أبدًا أنها نداءات الاستغاثة الأخيرة لها .

روت والدة الطفلة جودي حجم الحزن والمأساة التي تعيشها، بعد وفاة ابنتها الوحيدة خلال بث مباشر لـ«الوطن»، قائلة: «هي بنتي الوحيدة وأنا مريضة ومش هعرف أخلف غيرها»، وأكدت الأم أن ابنتها معتادة دائمًا على الذهاب في ميعاد معين يوميًا لشراء الحلوى، وفى آخر مرة نزلت ولم تعد مرة أخرى، وبعد نزولها جاءت جدتها وطرقت الباب: « والدتي قالت لي إنها قابلت جودي وادتها فلوس تاني علشان تشتري اللي هي عايزاه».

«الأم»: الأسانسير بالقرب من باب شقتنا وسمعت استغاثتها 

وأضافت والدة جودي أنها سمعت أن ابنتها تطلب الأسانسير، إذ يقع بالقرب من باب الشقة ولذلك تسمع صوته أثناء النزول والصعود، وفي هذه المرة سمعت صوت ابنتها تنادي عليها مرتين وهي في الطابق الثالث وبعد ذلك توقف النداء، وأسرعت فورًا مع زوجها إلى الطابق الثالث، حيث إن الشقة بالطابق الرابع، وعندما فتحت باب الأسانسير  لم تر ابنتها.

وتابعت والدة الطفلة جودي أنها بدأت البحث عن ابنتها عندما لم تجدها في الأسانسير، ونزلت مع زوجها إلى غرفة الأسانسير، ليبدأ الزوج في إنارة كشاف الموبايل ليظهر الشبشب الذي ترتديه ابنتهما ملطخًا بالدماء، بينما رقدت ابنتهما بلا حراك وفي يدها كيس الحلوى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل