المحتوى الرئيسى

وزير الأوقاف يطالب باستصدار مواثيق ملزمة تجرم ازدراء الأديان والمقدسات

05/15 12:26

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الحصول على شهادة الماجستير أو الدكتوراة، وحدها ليست كافية ما لم يكن لها مردود علمي على الباحث، موضحًا أنّ وزارة الأوقاف انطلقت بأكاديمية الأوقاف إلى العالمية، حيث عقدت دورتان للأئمة والواعظات من دولة السودان الشقيقة، ودورة للأئمة من دولة فلسطين الشقيقة ، إضافة إلى الدورة الحالية المنعقدة لنخبة ممتازة من رؤساء ووكلاء ومديري الإذاعات الإسلامية وكبار المسؤولين والمذيعين بها، إضافة إلى الدورات التي يتم التنسيق لها مع دولة بوركينا فاسو ودولة غينيا ودولة الهند.

إعمال العقل في فهم صحيح النص

وعن قضية وحدة العالم الإسلامي، أكد وزير الأوقاف، خلال كلمته اليوم في أثناء توقيع بروتوكول تعاون لتقديم منح ماجستير ودكتوراه مجانية للأئمة والعاملين بالوزارة، أن هذه القضية يتنازعها تياران مختلفان، الأول موضوعي ومنطقي وعقلاني وواقعي وشرعي، وهو ما يمثله مؤتمرنا هذا في البحث عن القواسم المشتركة والعمل على تعزيزها بما يرسخ علاقة الإنسان بوطنه أولًا سواء أكان المسلم يعيش في دولة ذات أغلبية مسلمة أم ذات أقلية مسلمة، فمن لا خير فيه لوطنه لا خير فيه أصلا، ثم يأتي التعاون بين الدول في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية بما يسهم في حل مشكلات عصرنا ومستجداته ومعضلاته من خلال إعمال العقل في فهم صحيح النص.

وأكد أن التعامل مع عصرنا بأدواته لا بأدوات مراحل زمنية ذات ظروف سياسية واجتماعية معينة ناسبت تلك المراحل وفرضت عليها أنماطًا معينة، ربما ناسبت واقعها وظروفها آن ذاك وأصبحنا في حاجة إلى طرائق أخرى ونظم أخرى لمعالجة ما استجد من قضايانا في ظل ظروف عصرنا وتشابكاته وتعقيداته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية وقوانينه الدولية، ولنا في تراثنا العلمي متسع كبير.

وتابع: «حيث يؤكد العلماء المتخصصون بإجماعٍ أن الفتوى قد تتغير بتغير الزمان أو المكان أو الأحوال وما كان راجحًا في عصر ما أو ظرف ما قد يصبح مرجوحًا إذا تغيرت ظروف الزمان أو المكان أو الأحوال ، كما تتطلب الوحدة الإسلامية في واقعنا المعاصر تنسيق مواقفنا في المحافل الدولية ، لاستصدار مواثيق ملزمة تجرم ازدراء الأديان والمقدسات ، كل الأديان والمقدسات ، وتحول دون العبث بمقدساتنا من مثل تلك المحاولات الأثيمة والمتكررة لحرق المصحف الشريف ، أو تلك الرسوم المسيئة لنبينا (صلى الله عليه وسلم) بما يؤذي شعور كل مسلم حر غيور على دينه».

واستكمل: «مع العمل أيضًا على استصدار وتفعيل القوانين الدولية في مواجهة الجرائم الإرهابية، ولا سيما الإرهاب الإلكتروني وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، تلك الجماعات التي تتخذ من الدين ستارًا وتُستخدم شوكة في ظهور أوطانها، مع ما تقوم به من تشويه لصفحة نقية من ديننا السمح، ولو أن أعداءنا استنفذوا أقصى وسعهم أو طاقاتهم للنيل من ديننا ما بلغوا معشار ما أصابه جراء تحريف هذه الجماعات الإرهابية للكلم عن مواضعه، واستباحتها للأموال والدماء والأعراض دون حق، فضلا عن احترافها الكذب وخلفها لكل العهود والوعود والمواثيق الوطنية والدولية على حد سواء، ومن ثمة فإننا نعلن من هذا المنتدى الدولي العظيم أننا نقف صفًّا واحدًا في وجه كل جماعات التطرف والإرهاب وسفك الدماء».

وشار إلى أن واجب الوقت وعبادة العلماء المتخصصين هي كشف زيف هذه الجماعات وتفنيد ضلالالتها وأباطيلها خدمة لديننا وأوطاننا والإنسانية جمعاء. أما الفريق الآخر فيتاجر بقضية مستحيلة عقلًا وواقعًا بالدعوة إلى جمع المسلمين من مختلف دول العالم تحت لواء دولة واحدة وعلم واحد وحاكم واحد مع ما يترتب على هذه الدعوات من مخاطر لا حد لها من أهمها:

1- إضعاف الدولة الوطنية، بل التنكر للأوطان وربما التآمر عليها؛ لتحقيق أوهام مزعومة، إما بجهل أو بخيانة أو عمالة لأعداء أوطاننا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل