من حب الطفولة للمحكمة.. «ياسمين» تخلع ابن عمها: «اتجوزني تخليص حق»

«الحب ليس كل شيئ»، هذه الجملة قالتها ثلاثينية تدعى «ياسمين»، خلال حديثها مع «الوطن» بعد أن لجأت لمحكمة الأسرة، لتكتب نهاية قصة حب استمرت 15 عامًا، بينها وبين ابن عمها، لاكتشافها بعد 3 سنوات زواج أن وراء زواجه منها هدف مرير، كَسر قلبها، وهو الانتقام من والدها، لاعتقاده وإخوته أن والدها استولى على أموال جدهم، ولم يعطي والدهم شيئًا.

ورأى الزوج أن الحل الوحيد للوصل لأموالهم كما يعتقدون، هو الزواج من ابنة عمه، ليستغل ضعفها أمامه، وتخرج عن صمتها وتصارح والدها بأفعاله، ويساندها في إجراءات الطلاق دون أن يلومها على إصرارها عليه، وقرروا رفع دعوى الخلع ضده.

15 سنة حب انتهت بدعوى خلع

كانت طفلة صغيرة لم تعرف عن الحياة شيئًا، عندما بدأ ابن عمها «زوجها» يلمح لها وهي في عمر الـ 15 بأنه مغرم بها، وبدأ يتقرب لها ويتودد حتى تتحدث معه ووقعت في حبه، وبدأ يظهر لها مشاعره، رغم العداء الكبير بين عمها ووالدها، لكنها لم تهتم لذلك وأقنعه بالخطبة، وفقًا لحديث «ياسمين».

وأكدت «ياسمين»، أنها كانت تعلم أنه من المستحيل موافقة والدها، لأنها نشأت وسط الخلافات بين أعمامها، وبدأت تبتعد عنه، والاختفاء عنه كليًا، لكنه أقام حربًا من أجلها ومن أجل الزواج منها، فقاطع أهله وتحدث مع الجميع حتى يقنعوا والدها بأن ينسي الخلافات مع والده ويوافق على الخطبة، وأن يفتحوا صفحة جديدة، وبدأ يطاردها في كل مكان، وعندما يتقدم لها شخص للزواج يجن جنونه، حتى وصل به الأمر أن يخبر الجميع أنها خطيبته.

وبعد أن أنهت دراستها الجامعية، تجمع أعمامها وحاولوا أن ينهوا الخلاف بين والدها وعمها، الذي حاول أن يقنعها بأن هذه العلاقة سواء عاجلًا أو أجلًا ستنتهي؛ لأنه يعرف نية شقيقه وأولاده من تلك الزيجة، لكنها لم تهتم لحديثه، ومن ثمّ وافق على الخطبة رغمًا عنه. 

وتذكرت «ياسمين»، خلال حديثها تفاصيل من زواجها، قائلة: «بعد ما اتخطبنا سنين، اتجوزنا وكان عايز يجبلي حته من السماء، وكنت فرحانه بحياتي معاه، واستغنيت عن كل حاجه بيه، وبعد كده بدأ يقنعني أن ننقل شقتي عشان في منطقة أرقي وفعلًا نقلنا، وأول مشكلة إنه كان عايز نستنى على الخلفة، لكني رفضت، وبدأ يستغلني ويبيع في مجوهراتي ويأخد من فلوسي ويقنعني أننا واحد، وبعدها حاول يقنعني نبيع الشقة لأنها هتجيب ملايين ونعمل مشروع، ولما رفضت بدأ يعاملني وحش، ولما سألته قالي إنه متجوزني عشان يعرف يصرف من فلوس أبوه اللي أبويا سرقها زمان».