التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة.. تل أبيب مُدانة أمام المجتمع الدولي

تابع العالم عن كثب التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة منذ اليوم الأول للحادث، يوم الأربعاء الماضي، حيث سقطت الصحفية الفلسطينية التي تعمل مراسلة لقناة الجزيرة في مدينة «جنين» برصاص قناص أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة، حيث كان بالقرب منها عدد من جنود جيش الاحتلال يطلقون النيران في إطار عملية عسكرية.

الرواية الفلسطينية بشأن التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة

نُشر في وسائل الإعلام عدد من التقارير بشأن التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة، فذهبت الرواية الفلسطينية إلى أن الصحفية الفلسطينية تم قتلها برصاص جنود الاحتلال القريبة من المكان، حيث تم استهدافها بقناصة إسرائيلية في منطقة الرأس.

بعد وقوع الحادث، في إطار حديثه بشأن التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن السلطات الإسرائيلية واعتبرها المسؤولة مسؤولية كاملة عن مقتل مراسلة قناة الجزيرة القطرية.

الرواية الإسرائيلية بشأن التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة

أما عن الرواية الإسرائيلية بشأن التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة، كانت مترددة النتيجة، فسارع جيش الاحتلال بعد العملية باتهام مُسلحين فلسطينيين في مقتلها، وذلك في الوقت الذي كان يبعدون فيه عن مكان الحادث بـ300 متر، واستشهدوا على ذلك بعدد من الفيديوهات، ومنها مقطع فيديو للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي ادعى أنهم تسببوا في مقتلها، ولاحقًا خرجت إسرائيل مُعلنة أنه من الصعب تحديد من المسؤول عن مقتل الصحفية الفلسطينية بسبب رفض السلطة الفلسطينية تسليم الرصاصة التي استهدفتها.

وجاء ذلك بعد إعلان السلطة الفلسطينية عدم تسليم الرصاصة التي استقرت في رأس أبو عاقلة باعتبار أن إسرائيل هي المدانة ومن غير المعقول أنها تُجري التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة.  

وأكد مركز «بتسليم» الإسرائيلي الذي أجرى تحقيقا في اغتيال شيرين أبو عاقلة، أن المسلحين الفلسطينيين كانوا على بعد مسافة تصل لـ350 مترًا وهي مسافة كبيرة، فضلًا عن وجود أبنية كبيرة بينهم وبين موقع الحادث في الوقت الذي تواجد فيه جنود الجيش الإسرائيلي على مقربة من موقع الحادث، وهي مسافة تُقدر بـ150 مترًا.