بعد عام.. البرلمان الصومالي يختار رئيسا للبلاد وسط إجراءات مشددة

بعد تأجيلات متكررة لمدة عام لاختيار البرلمان، يتنافس اليوم 36 مرشحا في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في الصومال، ويجتمع البرلمان لاختيار الرئيس الجديد خلال اجتماعه في مخزن للطائرات يخضع لحراسة مشددة بسبب استحالة إجراء انتخابات عامة في الدولة التي تعاني من التفكك والعنف، بحسب موقع قناة العربية الإخبارية.

وتعد الانتخابات الرئاسية أمراً ضرورياً للصومال من أجل استمرار حصول الدولة، التي تعاني من فقر شديد ويمزقها الصراع الداخلي، على مساعدات مالية من الخارج، أهمها برنامج صندوق النقد الدولي الذي تبلغ تكلفته 400 مليون دولار.

وتشهد الصومال عدة أزمات داخلية أبرزها، موجة جفاف لم تشهد مثلها منذ 40 عاماً، فضلاً عن العمليات الإرهابية التي تتعرض لها على أيدي حركة الشباب وبوكو حرام، وكذلك الصراع والتناحر الداخلي بين قوات الأمن والعشائر.

وتوقع عدد من المحللين، بحسب قناة العربية الإخبارية، أنه من غير المتوقع أن يعاد انتخاب الرئيس الحالي محمد عبد الله محمد، في ظل عدم وصول حلفاؤه للفوز بمناصب عليا في البرلمان الشهر الماضي، لافتة إلى أن المرشحين الأوفر حظاً هما شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود.

ويعد شريف شيخ أحمد، أبرز المرشحين في الانتخابات الرئاسية، رئيس الحكومة الانتقالية المدعومة من الغرب في عام 2009، كما أنه أسس الجيش الوطني وساعد في طرد حركة الشباب من مقديشو.

أما حسين شيخ محمود،  فهو أكاديمي سابق، ويُعرف بأنه ناشط في جهود السلام ، كما تم اتهامه من قبل المانحون بعدم قيامه بما يكفي لمحاربة الكسب غير المشروع أثناء توليه المنصب.

وقالت قناة العربية إنه لا يوجد من بين المرشحين، البالغ عددهم 36 مرشحا على مقعد الرئيس، سوى امرأة واحدة، وهي وزيرة الخارجية السابقة فوزية يوسف آدم.