«مسلم»: الجمهورية الجديدة محتاجة الناس تغير أفكارها ولو لم نستغل الإعلام الجديد هنبقى رجعيين

أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن» ورئيس شبكة قنوات «DMC» ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أن المحتوى الصحفي يجب أن يتميز بالمصداقية والدقة والموضوعية، مؤكداً أن الهوية قد تجبر في بعض الأوقات على عدم نشر خبر أو قضية حتى لو كانت صحيحة لأنها ضد الوجدان الشعبي للناس وسمات البلد: «مينفعش نعمل كده عشان البلد».

وقال «مسلم» خلال كلمته في ندوة «الإعلام والصحافة والهوية» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53، التي تحمل شعار «هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل»، بحضور الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، والإعلامي ألبرت شفيق، وقدمتها الإعلامية منة الشرقاوي: «بعض الناس بتزعل إن الصحف والإعلام ماشي ورا التريند»، مؤكداً أن التريند هو قضية رأي عام والإعلام يتناولها بعيداً عن تقييم الناس، موضحاً أن الإعلام لا يسير مع «الهوجة» لكن دوره يتمثل في منح الناس الأخبار والتحليل والتثقيف والترفيه.

وأضاف الدكتور محمود مسلم، أن الأخبار الحقيقة والتحليل والتثقيف هي دور الإعلام بالدرجة الأولى، والترفيه يمكن أن تقوم به مؤسسات أخرى، لافتاً إلى أن الهوية تتجدد وتتغير مع الجمهورية الجديدة لكن هناك ثوابت أساسية: «الجمهورية الجديدة محتاجة إن الناس تغير أفكارها».

رئيس تحرير «الوطن»: ميزة الإعلام الجديد هي التفاعل 

وأشار رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إلى الفكرة القديمة التي تتمثل في اهتمام الرجل ببناء الأرض، وأيضا أبناؤه حينما يعملون في الأرض الزراعية، أصبحت غير منطقية في الوقت الحالي، موضحاً أن الأفكار تطورت، ويلعب الإعلام دوراً مهماً في تطوير الأفكار: «بنقدم نماذج ناجحة زي تكريم طبيب مصري في إحدى الدول بالخارج لدوره في مواجهة كورونا».

وعن تفسيره للهوية المصرية، قال: «نلاقي أي مصري في أي مكان نجري عليه ولو سألته نروح المكان ده إزاي هيقولك لكن بره مش هيعبرك»، مؤكداً أننا نفخر دائماً بنماذج عديدة ناجحة أبرزها محمد صلاح: «وده مش موجود في شعوب كتيرة وهو ناتج عن الطباع».