المحتوى الرئيسى

وزير الثقافة العراقي: الحكومة لا تستيطع تأمين أكثر من 25 موقعا أثريا

01/28 21:25

قال الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار والمتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي، إن دولة العراق بكل الأجهزة الحكومية لا تستطيع تأمين أكثر من 25 موقعًا أثريًا حتى الآن بحسب المسوحات الحديثة، وهناك الآلاف المواقع الأثرية من شمال العراق لجنوبه، والحل أننا نخصص الجيش العراقي كله يحمي الآثار ويترك كل شيء، وهو أمر غير ممكن، ومع ذلك فهناك تغير في الموقف الدولي اتجاه العراق، ويتم تهريب الآثار العراقية عبر دول أخرى».

ناظم: أينما تحفر في العراق تجد الآثار

وأضاف «ناظم» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، أن «ملف الآثار في العراق رافقه ملف أنتهاك الآثار ليس في العصر الحديث ولكن ومنذ قديم الأزل، إذ إن الدولة عندما تضعف وتنهار وتسقط فتصبح عرضه لجميع أنواع الانتهاكات ومنها أنتهاك الآثار، وهذا المسار بدأ ينحسر بتركيز من المؤسسات الحكومية، وهناك تكاتف بين مجموعة من الوزارات على حماية المواقع الأثرية كوزارة الداخلية ووزارة الأمن الوطني وجهاز المخابرات العراقي وكافة القوى التي يجرى ائتلافها من أجل حماية المواقع الأثرية».

وأوضح أن التحدي الحقيقي يكمن في سعة المواقع الأثرية، حيث أنه وفي العراق وأينما تحفر فيجب أن تجد الآثار إما أشورية أو سومارية أو بابلية، «العراق أرض أقيمت عليها طبقات من الحضارات إلى أن نصل إلى الحضارة الإسلامية، وهناك تجاوزات وانتهاكات يقوم به العراقيون أنفسهم عندما يبنون بيوتهم تجاوزًا في بعض المناطق الأثرية، وهو أمر شائع وموجود».

استرداد 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية  

وأكد أن الحكومة العراقية نجحت في عام 2021 استرداد 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، وعادت إلى العراق مرة أخرى في الطائرة الرئاسية خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي شهر أكتوبر من نفس العام استرددنا لوح تاريخي به نص هام، كما واسترددنا الكبش السوماري.

وأشار إلى أن تلك الآثار هي أرث لكل العراق، وهناك الكثير ممن وجدوا أثارا وقاموا بتسليمها للوزارة، «نستقبلهم بالترحاب والشكر والمكافآت حتى يكونوا قدوة لغيرهم»، متابعًا أن الفلاحون العراقيون عندما كانوا يعثروا على قطع أثرية أثناء عملهم في الحراثة فكان الإنجليز يكافئون على تسليم الآثار إليهم، لذا فكان الفلاح العراقي البسيط عندما يعثر على قطع أثرية كان يسارع لتسليمه، «هذا كله انتهي، وهناك وعي متزايد بين العراقيين».

إسهامات العراق في تحديث الشعر العربي

وفي سياق أخر، أضاف أن دولة العراق تشهد حاليًا تحولًا جذريًا لم يشهده أي بلد عربي، لذا فهناك الكثير من المسؤوليات الملقاة على عاتق الشعراء والمثقفين وأساتذة الجامعات العراقيين تاريخيا لاستعدال المسار المتعثر الذي لاقى فيه المواطن العراقي العنف والتفجيرات.

ولفت إلى أن الفارق في أوضاع البلدان والمجتمعات يغيران من مهمات المثقف والمفكرين والأكاديميين والأساتذة الجامعيين، «عميد الأدب العربي الدكتور الراحل طه حسين كان يحمل هم مصر والثقافة المصرية والمجتمع المصري، وحمل على أكتافه تلك الأعباء كرسالة أمام مجتمعه».

وأوضح أن أبرز الإسهامات لدولة العراق هو تحديث الشعر العربي في القرن العشرين، إذ إن جيل الشعراء العراقيين أسسوا لحركة شعرية جديدة غيرت جذريًا من مسار الشعر العربي منذ الجاهلية وإلى منتصف القرن العشرين، «لدينا مؤسسات أيضا متخصصة في صناعة الكتاب، وخلال العام الماضي بدأنا حركة نشطة لاستعاده سمعه الكتاب العراقي ومجلاتها عبر استراتيجية وقيادة جديدة لتلك المؤسسات بعد سنوات من الإهمال».

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل