احذروا قضمة الصقيع وموت الأطراف.. خطر يقترب من الوطن العربي

يستعد الشرق الأوسط للدخول في معركة مع التغيرات المناخية، حيث شهدت البلاد العربية برودة غير مسبوقة وصلت في بعض الدول إلى 7 و8 دون الصفر، وهي ظروف جوية لم يعتاد عليها المواطن العربي، الذي يعيش في أجواء حارة منذ مئات السنين.

وهناك الكثير من المخاطر التي يمثلها البرد، لعل أخطرها على الإطلاق، قضمة الصقيع، وهو مصطلح أطلقه العلماء على حالة يسببها البرد القارس للأطراف ربما تصل خطورتها إلى البتر أو التلف أو العجز الدائم بحسب الوقت الذي يستغرقه الإنسان في إنقاذ نفسه من التواجد في الأماكن الباردة.

ما هي قضمة الصقيع؟

قضمة الصقيع هي ظاهرة تحدث لجسم الإنسان عند تعرضه لدرجات حرارة مختلفة عن البيئة، التي نشأ فيها وتكيف جسمه عليها، مما يجعل جلدة عرضة لمخاطر كبيرة، قد تنتقل إلى اللحم ثم العظام.

كيف يحدث تلف الأطراف؟

عندما تتعرض أجسامنا للبرد تعمل آليات حماية خلقها الله في أجسادنا على محاولة الحفاظ على درجة الحرارة لإنقاذ الجسم من الموت من خلال إرسال عدة إنذارات للإنسان تتمثل في الرعشة والقشعريرة واصطكاك الأسنان كخطوة أولى لتنبهك بأن جسدك في خطر.

ثم تتخذ أجهزة الجسم إجراءات أخرى من خلال غدة الهايبوتلاموس في الدماغ التي تعمل كمنظم لحرارة الجسم، وتحفزه للحفاظ على درجة حرارة الأعضاء الحيوية مثل القلب والمخ وإن استمر وجود الإنسان في البرد تضطر للقيام بعدة تضحيات.

تتمثل هذه التضحيات في الحفاظ على وجود الدم الدافئ في القلب بأي طريقة من خلال منع وصوله إلى الأعضاء التي يمكن للإنسان أن يعيش بدونها مثل اليدين والقدمين، فيؤدي ذلك إلى تجمد تلك الأطراف وتيبسها مما يؤدي إلى تمزق الأنسجة وموت العضو للأبد.

كيف تحمي نفسك من قضمة الصقيع؟