المحتوى الرئيسى

وزير الأوقاف: لا حياة بلا وطن.. ولابد للسلام من قوة تحميه (صور) | المصري اليوم

01/28 14:56

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة بمسجد الشرطة بالقاهرة الجديدة بمناسبة احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة، بعنوان: «حق الوطن والتضحية في سبيله»، بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، واللواء خالد عبدالعال ،محافظ القاهرة، وعدد من قيادات القوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، ولفيف من قيادات وضباط وزارة الداخلية والقوات المسلحة .

وزير الأوقاف: علينا ألا نسمح لخلايا الإرهاب بإعادة بناء أنفسها

الأوقاف تبدأ إعادة تأهيل مسجد علم الدين الرباط بأسيوط عقب احتراقه

وزير الأوقاف من كفر الشيخ يطلق مبادرة «صك الطعام طوال العام»

وفي خطبته أكد وزير الأوقاف أنه لا حياة بلا وطن، فقد ربط القرآن الكريم بين أهمية الحياة والوطن، فكما لا يفرط الحر الكريم في حياته فإنه لا يفرط في وطنه، حيث يقول الحق سبحانه: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ»، فجمع سبحانه بين مشقة قتل الإنسان نفسه وبين إخراج الإنسان من وطنه، فلا حياة لمن لا وطن له، وعندما نزل الوحي على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأخذته زوجه خديجة (رضي الله عنها) إلى ورقة بن نوفل فقال له: هذا النَّامُوسُ الذي أَنْزَلَ اللَّهُ علَى مُوسَى، وليتني أكون حيا حين يخرجك قومك، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ ؟» فقال: نعم ولئن كنت حيا لأنصرنك نصرًا مؤزرًا، وعندما خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) من مكة مهاجرًا إلى المدينة التفت إلى مكة قائلًا: «واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ».

كما أكد الوزير أنه لا وطن بلا أمن، ولا صحة بلا أمن، ولا اقتصاد بلا أمن، ولا استثمار بلا أمن، فقد ربط القرآن بين الأمن والرزق في مواطن متعددة، يقول سبحانه: «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ»، ويقول تعالى: «لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ» .

وأضاف وزير الأوقاف: قد شاهدنا مآسي اللاجئين والأطفال يرتجفون من البرد فوق الثلوج، والمذيع يسألهم: أين الحماية المدنية؟ فيقولون غير موجودة، فهؤلاء فقدوا الأمن وأصبحوا لاجئين داخل بلادهم نظرًا لفقد الأمن، فالأمن من أعظم النعم، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا»، وللأسف الشديد نرى بعض من صنعوا جماعات الإرهاب ومولوها وهم يتباكون على أحوال هؤلاء اللاجئين، وهذه وصمة عار يبوء بها كل من دعم الإرهاب وصنعه وموله، فعلينا أن نتيقظ أنه لا وطن بلا أمن .

وأكد الوزير أنه لا أمن بلا قوة تحميه يقول سبحانه: «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ»، سواء كان هذا بإعداد الرجال وتدريبهم أم بامتلاك أحدث الأسلحة، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ» فمفهوم قوة الرمي يتطور بتطور الزمان، وفي زماننا هذا يكون بإعداد أحدث الأسلحة في مجال الرمي بالقاذفات أو الراجمات أو المسيرات وغيرها، كما نؤكد على ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أن جيشنا جيش رشيد، وأن شرطتنا شرطة رشيدة، يحميان ولا يبغيان، بل هما نار تحرق المعتدي على نحو ما سطرت قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة على مدار تاريخهما العريق، ومنها ملحمة بورسعيد التي سطرها رجال الشرطة والتي يحتفل الشعب المصري بذكراها هذه الأيام، عندما وقف رجال عظام بعقيدة وطنية في مقاومة المحتل .

وشدد وزير الأوقاف على أن القوة في الإسلام ليست للاعتداء، بل هي للردع، فتحقيق الردع أهم من الحرب والمواجهة، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «نصرت بالرعب مسيرة شهر» .

وأكد وزير الأوقاف أن الأعداء نوعان: عدو ظاهر سواء في الداخل أم في الخارج نعلمه ونواجهه، وهناك أعداء آخرون قد لا نعلمهم ينتظرون لحظة ضعف الدول لينقضوا عليها، فقوة الردع تردع العدو الظاهر والعدو الخفي.

ثم ذكر معاليه قول الله تعالى في الآية التي تليها: «وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، مؤكدًا أن مجيء هذه الآية عقب قوله تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ» يؤكد أن السلام لا يكون سلامًا حقيقيًا دون قوة تحميه، ومن يدعي السلام وهو ضعيف فإنما يخادع نفسه، لأن السلام الحقيقي لا بد له من قوة تحميه .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل