نصاب بـ«وجه إنسان».. القبض على مدير حساب شخصي بـ«فيس بوك» يجمع التبرعات

من قال أن الشيطان شاطر ؟! فربما يكون شاطر بالفعل  ولكن ابداً لن يكون أشطر من كلمة "الحق" أو "الخير" !؟..وهكذا فان المجرم الذي يتخيل انه استطاع ان يفر من العدالة، ويطمس كل خيوط الجريمة، ومهما عليا في درجة الذكاء والدهاء فإنه لن يستطيع النفاد، بل لابد من ترك خيط رفيع يقود رجال العدالة بالعس عليها ليلاً ونهارا حتي يقع في المصيدة، وأن عدالة السماء تقول.. يوم بعد يوم.. ان الجريمة لا تضيع..  وأن القصاص لابد أن ينال كل من ارتكب جريمته، وانه لا توجد ابدا الجريمة الكاملة.

ففي محافظة الدقهلية وتحديداً مركز الجمالية تمكنت قوات الشرطة  من إلقاء القبض على لص بوجه إنسان، يزعم بأنه يقدم يد العون للفقراء والمحتاجين حتي استطاعت  قوات الأمن بإلقاء القبض علي عاطل يبلغ من العمر 38 عاماً، ويدير حساب شخصي عبر تطبيق الفيس بوك يعرض من خلاله حالات انسانيه تحتاج إلي المساعدة ومد يد العون، سوأ كانت فيديو يقوم بمنتجته وإتقان خلفيته بحيث يدعوا المشاهد إلي التعاطف الشديد مع الحالة، أو من خلال صورة مؤلمة ويقوم برص عدد من الكلمات والحروف الأليمة، التي تدعوك للشفقة أيضاً، ومع نهاية مشاهدة الأول وانتهاء قراءة الثاني يترك لك رقم لتحويل عليه النقود "رقم محمول كاش " سوأ اتصالات او فودافون وهنا يكمن مربط الفرس.

اقرأ أيضا| مصرع 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين في انقلاب ميكروباص بحلوان 

«نصاب الدقهلية المليونير... من وراء "صفحة بالفيس بوك " فقد أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة قيام (أحد الأشخاص- مقيم بدائرة مركز شرطة الجمالية بمحافظة الدقهلية).. بالتعامل فى النقد الأجنبى خارج نطاق السوق المصرفية من خلال قيامه بإنشاء صفحة على موقع "فيس بوك" ويقوم بدعوة الأشخاص للتبرع لبعض الحالات الإنسانية والتى يقوم بنشر فيديوهات لها على صفحته المشار إليها، وتلقيه عقب ذلك تحويلات بالعملة الأجنبية من بعض الأشخاص على حسابه بأحد البنوك، ويقوم عقب ذلك بإستبدالها إلى ما يعادلها بالعملة المحلية خارج نطاق السوق المصرفية بالمخالفة لأحكام القانون، والإستيلاء على قيمة تلك المبالغ لنفسه.

عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه، وبمواجهته أقر بنشاطه الإجرامى على النحو المشار إليه.. كما تبين أن حجم تعاملاته خلال عامين ما يعادل قرابة (2,5 مليون جنيه).

أحد الضحايا.. "يا ولاد الأبالسة"

نشر (م. ن. ع) عبر صفحته الشخصية فيس بوك منشور بعنوان "يا ولاد الأبالسة " لماذا يقوم هؤلاء بعمل كهذا، لماذا يريدون فقدان الثقة الكائنة بين الإنسان وعمله الخيري ، فمحاولة كهذه تجعل الكثيرين يفرون من تلك الحالات كفرار الناس من الجزم، واستفاض محمد قائلاً انا لم احزن علي الأموال التي خسرتها ولكن ما يحزنني هو ما فعله هذا الشخص

«أحد الضحايا يتساءل.. هل ما دفعته يعد زكاة»

وعلي نفس الغرار الأليم تسأل (أ. م. ع) البالغ من العمر ثمانية وخمسين عاماً ، دون عبر حسابه "فيس بوك" متسائلاً، هل ما دفعته لذلك " النصاب" يعد ذكاة، أنا في حيرة شديدة من هذا الأمر، فانا دفعته بغرض مساعدة تلك السيدة الأرمل صاحبة الأربع يتاما وفي النهاية الموضوع "طلع علي فشوش".