المحتوى الرئيسى

رحيل «عم ظاظا» أجدع جزار في السيدة زينب وصديق سرطان الأطفال

01/27 19:51

رحل عن عالمنا أمس الأربعاء «عم ظاظا».. جزار حي السيدة زينب بالقاهرة التاريخية، اسمه صيام عبده، كان يقدم إقامة مجانية، للأسر التي تعالج أطفالها في مستشفى معروف لعلاج سرطان الأطفال لمدة سنوات.

عم ظاظا صديق أطفال مستشفى السرطان

وكان صيام عبده، المعروف باسم «عم ظاظا»، قد قرر مساعدة الأسر التي تسافر للقاهرة بأطفالها المرضى بانتظام لعلاجهم في مستشفى 57357 الذي يقدم لهم جلسات علاج كيماوي وإشعاعي أسبوعيا، وأتاح شقة سكنية في بيت يملكه أمام المستشفى، تتسع لسبعة مرضى في وقت واحد.

وقرر عم ظاظا إتاحة شقته لأسر الأطفال المرضى من أجل الإقامة فيها مجانا طالما يتلقى أطفالهم علاجا بالمستشفى، ولا يشترط عليهم سوى تقديم شهادة طبية من المستشفى وبطاقة الرقم القومي.

وقال ظاظا في وقت سابق إن «الفكرة جاءت من إني بأزعل لما بألاقي حد يؤجر لمريض شقة أو سرير، لأن هنا بيأجروا بالسرير وبيأجروا بالشهر بمبالغ يعني. فطبعا قلت لا أنا أعمل حاجة بقة مجانا وبدون تبرعات، بدل الناس ما بتعاني من المرض وكمان هتعاني من المصاريف. هو العلاج ببلاش يعني، المستشفى موفرة لهم كل العلاج مجانا، وتنقلاتهم بتبقى مجانا برضه على حساب المستشفى. بس الدارات بتبقى بعيدة. فالطفل لما بيأخذ الجرعات عاوز حاجة قريبة».

وأضاف أن «الأسر بيضطروا إن هم يؤجروا هنا يا عيني جنب المستشفى. فأنا قلت أعمل لهم حاجة مجانا وبدون تبرعات. فمن ثلاث سنين عندي شقة فضيت في البيت رحت موضبها وجايب فيها سبع سراير وفرشتها والحمد لله حطيت يافطة: دار مجانا وبدون تبرعات».

وكان عم ظاظا يضع لافتة قرب المستشفى مكتوب عليها «يوجد سكن واستراحة يومية مجانا وبدون تبرعات لأطفال مستشفى 57357».

ومن المعروف عن عم ظاظا أنه كان يرفض تلقي أي تبرعات مُصرا على توفير كل احتياجات أهالي الأطفال المرضى إحياء لذكرى أمه وحماته الراحلتين.

وتحدث الراحل عم ظاظا مؤخرا: «ما فيش حاجة اسمها غالي وتساعد. أنا إذا كنت بأصرف جنيه ع الدار دي، ربنا بيعوضني به مش عشرة بقة، لأ الصلاة ع النبي.. يعني الحمد لله رب العالمين. مُبيعي في الشغل زاد وتجارتي زادت والحمد لله رضا. يعني أنا بآكل وبأشرب من وراها، الحمد لله».

وكانت بعض أمهات الأطفال المرضى تتصل بعم ظاظا أحيانا قبل أسبوع من حضورهن مع الأطفال لحجز أسرة لهم.

والدة أحد الأطفال مرضى السرطان تروى مواقف عم ظاظا

وقالت أم يحيى، والدة أحد الأطفال مرضى السرطان الذي يقيم في دار التي يديرها القصاب، خلال تقرير تلفزيوني في وقت سابق: «طبعا مبادرة كويسة جدا. كفاية أصلا إن فيه حد بيعرف إن أنا قاعدة في الدار دي من جوا المستشفى يعني، يقولوا لي ظاظا.. ده أجدع جزار في السيدة زينب، نفس اللفظ. فعلا هو رجل كويس جدا وبيتعامل مع الأطفال بطريقة كويسة جدا».

وأضافت أم إسراء، والدة طفلة مريضة تقيم في دار ظاظا أيضا، «فجيت عشان السمعة يعني. أنا قعدت ثمانية أيام، رحت دار الأورمان ما ارتحتش فيها كبعيدة ورحت دار برضه ثانية. المنطقة اللي هي فيها مش كويسة. فجيت هنا بقة رحب بي والحمد لله ولقيت مكان، ومن ساعتها أنا قلت له مش هاتنقل يعني هأفضل هنا لحد ما أخلص لأنها قريبة من المستشفى ومريحة وهو بيعامل الأطفال معاملة كويسة جدا. بيجيب لهم هدايا ويلعب معاهم ويجيب لهم لعب، كويس يعني الحمد لله وبيخاف عليهم».

وإضافة للأسرة كان ظاظا يقدم وجبات الطعام الأساسية لأهالي المرضى أثناء الإقامة، ويمول ذلك من محل الجزارة (بيع اللحم) الذي يملكه أمام البيت، وقبل رحيله كان الجزار يعتزم افتتاح شقة أخرى لاستضافة مزيد من المرضى الأطفال.

تزايد الإصابت بكورونا في 22 ولاية أمريكية قبل عطلة يوم العمال.. مؤشر خطر

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل