روسيا لأمريكا بعض رفض مطالب موسكو الأمنية: باب الحوار مفتوح

روسيا لأمريكا بعض رفض مطالب موسكو الأمنية: باب الحوار مفتوح

منذ سنتين

روسيا لأمريكا بعض رفض مطالب موسكو الأمنية: باب الحوار مفتوح

قالت روسيا اليوم الخميس إنه بات من الواضح أن الولايات المتحدة لا تعتزم تلبية مطالبها الأمنية الرئيسية في المواجهة حول أوكرانيا، لكن موسكو تترك الباب مفتوحا أمام مزيد من الحوار.\nوقدمت الولايات المتحدة وحلف الأطلسي ردا مكتوبا أمس الأربعاء على مطالب روسيا بخصوص إعادة صياغة الترتيبات الأمنية لحقبة ما بعد الحرب الباردة في أوروبا، منذ حشدت قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا. وأثارت الخطوة الروسية مخاوف في الغرب من وقوع غزو.\nوقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو تحتاج إلى وقت لمراجعة الرد ولن تسارع بالقفز إلى استنتاجات، وإن كانت تصريحات الولايات المتحدة وحلف الأطلسي التي تصف مطالب موسكو الأساسية بأنها غير مقبولة لا تترك حيزا كبيرا للتفاؤل.\nوأضاف بيسكوف "استنادا لما قاله زملاؤنا (في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي) أمس، بات من الواضح تماما أنه فيما يخص الموضوعات الرئيسية الموضحة في مسودات الوثائق... لا يمكننا القول إن أفكارنا وُضعت في الاعتبار أو أنه تم إظهار نية لأخذها بعين الاعتبار. لكننا لن نتسرع في تقييماتنا".\nويوضح رد الفعل الدقيق من جانب الكرملين أن روسيا لا ترفض ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ولا تغلق الباب أمام الدبلوماسية.\nوقالت وزارة الخارجية الروسية إن أفضل السبل لتخفيف حدة التوتر هي أن يسحب الأطلسي قواته من أوروبا الشرقية، لكنها سعت أيضا إلى تبديد المخاوف من حدوث غزو.\nوقال أليكسي زايتسيف المتحدث باسم الوزارة "قلنا بالفعل مرارا إن بلادنا لا تعتزم مهاجمة أحد. نحن نعتبر أنه حتى فكرة الحرب بين شعبينا غير مقبولة تماما".\nوفي مؤشر على استمرار القلق الدولي، سجل النفط أعلى مستوياته في سبع سنوات فوق سعر 90 ​​دولارا للبرميل. وروسيا هي ثاني أكبر منتج للنفط في العالم. وتثير الأزمة الأوكرانية المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة إلى أوروبا.\nقال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الرئيس سيجري اتصالا هاتفيا في وقت لاحق من اليوم الخميس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول موضوعات الأمن والطاقة والدعم المالي الكلي.\nتشمل المطالب الأمنية الروسية، التي قُدمت في ديسمبر كانون الأول، وقف توسع حلف الأطلسي، ومنع انضمام أوكرانيا إليه إلى الأبد وسحب قوات الحلف وأسلحته من دول شرق أوروبا التي انضمت إليه بعد الحرب الباردة.\nولم يتم الكشف عن ردود الولايات المتحدة وحلف الأطلسي، لكنهما يرفضان بالفعل هذه المطالب، فيما يرغبان في التواصل حول قضايا مثل الحد من التسلح وإجراءات بناء الثقة وفرض قيود على التدريبات العسكرية من حيث حجمها ونطاقها.\nوقالت تركيا، عضو الأطلسي التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو، إن من المهم بمكان مواصلة المحادثات. وقال وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو في أنقرة "كل المشاكل لا يمكن حلها بوثيقة أو باجتماع أو اجتماعين".\nووجهت الدول الغربية تحذيرات من أنها ستفرض عقوبات اقتصادية على روسيا إذا غزت أوكرانيا، علاوة على الإجراءات المفروضة منذ 2014، عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم وبدأ الانفصاليون المدعومون منها في قتال قوات الحكومة في شرق أوكرانيا.\nكان دبلوماسيون أوكرانيون وروس وألمان وفرنسيون ناقشوا الصراع في شرق أوكرانيا في باريس أمس الأربعاء، واتفقوا على مواصلة المحادثات في برلين في غضون أسبوعين.\nوقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الاتفاق على إجراء مزيد من المحادثات يعني ترجيح مواصلة روسيا المسار الدبلوماسي لمدة أسبوعين على الأقل.\nوقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن هناك بارقة أمل في بدء حوار جاد مع الولايات المتحدة، ينصب فقط على المسائل الثانوية، وليس القضايا الجوهرية. وأضاف، في تعليقات نُشرت على الموقع الإلكتروني للوزارة، أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من سيقرر الخطوة التالية لروسيا.\nوحذر بوتين، الذي لم يتحدث علنا عن الأزمة منذ أسابيع، من "رد عسكري-تقني" غير محدد وهو ما يقول محللون في مجال الدفاع إنه قد يعني شيئا من قبيل نشر الصواريخ إذا قوبلت مطالب روسيا بالتجاهل.\nوقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لن يرسل قوات من الولايات المتحدة أو الحلفاء لقتال روسيا في أوكرانيا، لكن حلف الأطلسي قال إنه يضع قواته في حالة تأهب ويدفع بتعزيزات في شرق أوروبا بإرسال مزيد من السفن والطائرات المقاتلة.\nوتوجهت أربع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 إلى ليتوانيا قادمة من الدنمرك اليوم الخميس. وهبطت ست طائرات أمريكية من طراز إف-15 في إستونيا أمس الأربعاء في الوقت الذي يعزز فيه الأطلسي جناحه الشرقي.\nجميع الحقوق محفوظة للمدار © 2021

الخبر من المصدر