مالي وغينيا الاستوائية تحت تهديد القوى الانفصالية.. غداً

تقام غداً الأربعاء آخر مباريات دور الستة عشر من كأس الأمم الأفريقية، فبجانب مواجهة مصر وكوت ديفوار، يلتقى منتخب غينيا الاستوائية نظيره المالى فى التاسعة مساءً على ملعب ليمبى بمدينة ليمبى.

تسير مباراة الغد على نهج المدينة التى ستقام فيها المواجهة، فتعد هذه المدينة الأكثر تعرضاً للمخاوف الأمنية بسبب القوى الانفصالية التى هددت بالعديد من العمليات التخريبية نظراً لخلافها مع الحكومة الكاميرونية، وفى المقابل تعد مباراة الغد حذرة فنياً بين قوى متوازنة نسبياً فبالرغم من تفوق مالى تاريخاً وحاضراً إلا أنه وفقاً لسير مباريات دور المجموعات نستنتج التكافؤ بينهما.

يعد منتخب مالى الأكثر استقراراً، خاصة وأنه خاض مباريات دور المجموعات على نفس المدينة والملعب، كما أنه حصد سبع نقاط بالفوز على تونس وموريتانيا والتعادل مع جامبيا، أما غينيا الإستوائية فتنقل من مدينة دوالا التى خاض بها أول مباراتين إلى ليمبى الذى لعب فيها آخر مبارياته بدور المجموعات.

يمتلك النسور المالية العديد من الأسلحة القوية التى تلعب فى الدوريات الأوروبية المصنفة مثل بيسوما نجم خط وسط برايتون الإنجليزى وحايدارا نجم وسط لايبزيج الألمانى بالإضافة لتراورى لاعب شيريف تراسبور المولدوفى وبديلهم آليو ديانج نجم خط وسط الأهلى ليكون مكمن قوة مالى فى خط الوسط المدجج بالنجوم ومن الصعب أن تستحوذ أمامهم على الكرة. 

إقرأ أيضاً | ديانج «مركون» على الدكة ليعزز استمراره فى الأهلى

وفى خط الهجوم يعد الاسم الأبرز هو إبراهيما كونيه هداف المنتخب المالى فى النسخة الحالية من الكان وأحد أبرز هدافى البطولة بثلاثة أهداف سجلها من ثلاث ضربات جزاء بواقع واحدة فى كل مباراة، يبلغ كونيه من العمر 22 عاماً ويلعب فى ساربسبورج النرويجى، يقود المنتخب المالى المدرب الوطنى محمد ماجاسوبا ويحلم مع لاعبيه بالوصول بعيداً فى هذه البطولة التى استعصت على النسور بالرغم من توافد أجيال جيدة فنياً جعلت الكرة المالية فى مكانة يخشاها الجميع إلا أنهم فى النهاية لم يصلوا إلى منصات التتويج من قبل. 

وعلى الجانب الآخر يأتى منتخب غينيا الإستوائية محمّلاً بآمال كبيرة نحو مواصلة المشوار، تغيرت خريطة الغينيين فى السنوات الماضية منذ اشتراكه فى تنظيم البطولة مع الجابون فى 2012 ثم تنظيم الكان منفرداً فى 2015 ووصوله إلى نصف النهائى، ليصبح منتخباً يعرف تقاليد البطولة جيداً، خلال مشوار دور المجموعات فجّر أكبر المفاجآت بالفوز على الجزائر حامل اللقب وصاحب الاسم القارى الكبير فى مباراة تكتيكية مميزة أظهروا خلالها قدرتهم على إحراج أى منافس مهما كان اسمه.