سبب تحور سلالات كورونا بعد ظهور نوع جديد من أوميكرون.. نسخ RNA

متحور فرعي من سلالة «أوميكرون» رصدته وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، أطلقت عليه «بي إي.2»، وما زالت الأبحاث والدراسات تجرى عليه لمعرفته مدى خطورته، إلا أن المؤشرات الأولية تفيد بإمكانية تفشيه وانتشاره على نطاق واسع، مثل مصدره الأصلي «أوميكرون».

تحور المتحور نفسه أمر مثير للتساؤلات حول إمكانية حدوث ذلك، وهو ما توضحه الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري المناعة والتغذية، ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، قائلة: «إن فيروس كورونا أحادى الشفرة «RNA»، وبالتالي مع كل مرة ينتقل فيها من شخص لآخر يكون هناك احتمالية متغيرات جديدة لفيروس كوفيد 19، وهي من صفاته هو وفيروس الإنفلونزا».

وأضافت نهلة عبد الوهاب في حديثها مع «الوطن»، أن تحور السلالة المتحورة من كورونا يحدث نتيجة انتقال العدوى من شخص لآخر، ونسخ «RNA» داخل الجسم من مصاب لشخص سليم، وهو ما يجعله يتحور خلال عملية النسخ، موضحة أنه حتى الآن متحور الفرعي من أوميكرون ضعيف مثله من حيث الحدة والخطورة، لكنه سريع الانتشار جدًا وهي صفة مشتركة بينهما، ومع ذلك ما زال مثيرًا للقلق.

وأشارت استشاري المناعة والتغذية، إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات الطبية، مع تلقي الجرعة التنشيطية الثالثة من لقاحات كورونا أمر لا تهاون فيه لتخطي تلك الأزمات، خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن المطالبين بالحذر، ومصابي السرطانات وأمراض المناعة الذاتية.

السلالة الفرعية من «أوميكرون» ظهرت لأول مرة في الفلبين، وأرسلت عينات منها إلى منصة «GISAID» لجينات الفيروسات، لتفيد بأن أغلب العينات خارجة من الدنمارك، وأخرى من الهند بعدد 530 عينة، ومن السويد 181، وفي سنغافورة 127 حالة.