المحتوى الرئيسى

كلمة السيسي بالمؤتمر المشترك مع نظيره الجزائري: نتعاون لتحقيق التنمية الشاملة بالبلدين

01/25 14:54

أخي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، السيدات والسادة الحضور، إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بالرئيس عبد المجيد تبون في أول زيارة رسمية له إلى بلده الثاني مصر، متمنياً له إقامة طيبة وسعيدة، وأغتنم هذه المناسبة لأعرب عن تقدير مصر البالغ للروابط التاريخية العميقة التي تجمعها مع الجزائر في ظل علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين ووحدة مصيرهما وأهدافهما المشتركة.

لقد أجريت اليوم مع الرئيس تبون مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين.

وقد عكست المشاورات إرادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات، أخذاً في الاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر والجزائر ومنها تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وصون مفهوم الدولة ودور مؤسساتها الوطنية.

وفي هذا السياق، فقد توافقنا على ما يلي:

تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وتذليل أية عقبات في هذا الخصوص، بما يحقق أهداف التنمية الشاملة في البلدين ويعظم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

توجيه الأجهزة المعنية في البلدين بسرعة بدء إجراءات الإعداد لعقد الدورة المقبلة لكلٍ من اللجنة العليا المشتركة وآلية التشاور السياسي، بما يخدم جهود دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين، وتعزيز أطر التعاون والتنسيق إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

استمرار التعاون المكثف في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وضرورة تبني المجتمع الدولي لمقاربة شاملة للتصدي للإرهاب بمفهومه الشامل ومختلف أبعاده الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية، إلى جانب مواصلة مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية بدون استثناء أو تفرقة، وتكثيف الجهود لتقويض قدراتها على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها. وقد ثمنت في هذا السياق جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء في ظل التحديات بتلك المنطقة.

على جانب آخر، تناولنا آخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية، حيث توافقنا في الرؤى على أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك بما يهدف إلى صون الأمن القومي العربي، وحماية وحدة وسيادة مقدرات الدول العربية، ولا يفوتني في هذا الصدد أن أعرب عن خالص تمنيات مصر للجزائر الشقيق بالتوفيق والنجاح في رئاسة القمة العربية المقبلة.

وقد بحثنا آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته في دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما تناولنا مستجدات الأزمة الليبية حيث توافقنا في الرؤى على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب بدون استثناء وفي مدى زمني محدد تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات مساري باريس وبرلين، وبما يعيد ليبيا إلى الليبيين ويحقق وحدتها وسيادتها واستقرارها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل