نص كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجزائري | المصري اليوم

نص كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجزائري | المصري اليوم

منذ سنتين

نص كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجزائري | المصري اليوم

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، في أول زيارة رسمية له إلى مصر.\nالسيسي يرحب بنظيره الجزائري في أول زيارة رسمية له إلى مصر\nالسيسي يتابع تطورات مشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعي\nالسيسي يوجه بسرعة انتهاء أعمال أبراج السكن البديل بماسبيرو لإعادة تسكين المواطنين\nوألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية.. وإلى نص الكلمة:\nأخي فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون\nرئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة،\nإنه لمن دواعي سروري أن أرحب بالرئيس عبدالمجيد تبون في أول زيارة رسمية له إلى بلده الثاني مصر، متمنيًا له إقامة طيبة وسعيدة، وأغتنم هذه المناسبة لأعرب عن تقدير مصر البالغ للروابط التاريخية العميقة التي تجمعها مع الجزائر في ظل علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين ووحدة مصيرهما وأهدافهما المشتركة.\nلقد أجريت اليوم مع الرئيس تبون مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، وقد عكست المشاورات إرادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات، أخذاً في الاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر والجزائر ومنها تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وصون مفهوم الدولة ودور مؤسساتها الوطنية.\nوفي هذا السياق، فقد توافقنا على ما يلي:\nتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وتذليل أية عقبات في هذا الخصوص، بما يحقق أهداف التنمية الشاملة في البلدين ويعظم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.\nتوجيه الأجهزة المعنية في البلدين بسرعة بدء إجراءات الإعداد لعقد الدورة المقبلة لكلٍ من اللجنة العليا المشتركة وآلية التشاور السياسي، بما يخدم جهود دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين، وتعزيز أطر التعاون والتنسيق إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.\nاستمرار التعاون المكثف في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وضرورة تبني المجتمع الدولي لمقاربة شاملة للتصدي للإرهاب بمفهومه الشامل ومختلف أبعاده الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية، إلى جانب مواصلة مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية بدون استثناء أو تفرقة، وتكثيف الجهود لتقويض قدراتها على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها. وقد ثمنت في هذا السياق جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء في ظل التحديات بتلك المنطقة.\nعلى جانب آخر، تناولنا آخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية، حيث توافقنا في الرؤى على أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك بما يهدف إلى صون الأمن القومي العربي، وحماية وحدة وسيادة مقدرات الدول العربية، ولا يفوتني في هذا الصدد أن أعرب عن خالص تمنيات مصر للجزائر الشقيق بالتوفيق والنجاح في رئاسة القمة العربية المقبلة.\nوقد بحثنا آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته في دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما تناولنا مستجدات الأزمة الليبية حيث توافقنا في الرؤى على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب بدون استثناء وفي مدى زمني محدد تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات مساري باريس وبرلين، وبما يعيد ليبيا إلى الليبيين ويحقق وحدتها وسيادتها واستقرارها.\nمن ناحية أخرى، فقد تناولنا قضية الأمن المائي المصري كونه جزءًا من الأمن القومي العربي، وتوافقنا على ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصيرية، وقد ثمن الرئيس تبون من جانبه الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق شامل ومنصف بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.\nكما اتفقنا على تعزيز جهودنا على الساحة الأفريقية في ظل الدور الهام الذي تضطلع به كل من مصر والجزائر في هذا الشأن، واستمرار التنسيق والتعاون في إطار الاتحاد الأفريقي، ومواصلة جهود دعم بنية السلم والأمن والتنمية في القارة الأفريقية بما يمكنها من تجاوز أي تحديات تواجهها، وتحقيق الرخاء والاستقرار لسائر أبناء قارتنا الأفريقية.\nلقد أسعدني لقاؤكم اليوم، وإنني لأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين ويلبي تطلعاتهما، متمنياً للجزائر كل الخير والاستقرار والرفاهية تحت قيادتكم الحكيمة، وأجدد ترحيبي بكم في بلدكم الثاني مصر.

الخبر من المصدر