مؤتمرات وبطولات دولية.. الإمارات قلب الرياضة العالمية

باتت الإمارات بمثابة وجهة مفضلة لاستضافة المنافسات والأحداث الكبيرة في مختلف الرياضات، سواء كرة القدم أو غيرها من الألعاب.

وبين مؤتمرات عالمية وبطولات دولية استضافتها الإمارات، أصبحت الدولة قلبا نابضا للرياضة بمختلف أشكالها.

"العين الرياضية" تلقي الضوء في السطور التالية على أبرز الأحداث الرياضية العالمية التي ينتظر العالم إقامتها في الإمارات في الوقت الراهن.

تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالإمارات، ينطلق الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني "طواف اليويبل الذهبي" من أبوظبي إلى إكسبو 2020 دبي، والذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع عدد من شركاء الوزارة للاحتفال باليوبيل الذهبي ضمن احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الخمسين.

ينطلق الطواف من وزارة الداخلية في العاصمة أبوظبي ويحط الرحال عند خط النهاية في إكسبو 2020 دبي، ويمتد لمسافة السباق 111 كيلو مترا، ويتضمن فئات الهواة والمحترفين من مواطني ومقيمي دولة الإمارات، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وتبلغ قيمة الجوائز المالية للسباق 400 ألف درهم.

ويأتي طواف اليوبيل الذهبي قبل أيام من انطلاق النسخة الرابعة لطواف الإمارات، الذي يقام خلال الفترة من 20 وحتى 26 فبراير/شباط 2022، بمشاركة 20 فريقا عالميا محترفا، ونخبة دراجي العالم.

ويعد طواف الإمارات السباق العالمي الوحيد، في منطقة الشرق الأوسط، ويمثل الجولة الافتتاحية من سباقات موسم 2022، ضمن أجندة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، إذ تأتي النسخة الرابعة استكمالا للنجاحات التي حققتها النسخ الثلاث الأولى من الحدث العالمي، الذي يقام بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي.

وتم الإعلان مؤخرا عن مسارات وقمصان النسخة الجديدة من الطواف، الذي تبلغ مسافته الإجمالية 1081 كيلومترا، عبر 7 مراحل، تمثل مزيجا متنوعا من التضاريس المختلفة المتاحة لتخصصات جميع الدراجين، منها 4 مراحل للسرعة، ومرحلتين جبليتين، ومرحلة سباق ضد الساعة، ويمر السباق على أهم معالم الدولة وتضاريسها الجغرافية والطبيعية، في واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية على مستوى العالم.

وتشهد النسخة الرابعة، حدثا مميزا، بإقامة الطواف بالتزامن مع فعاليات معرض إكسبو 2020، الذي يستمر حتى 31 مارس/آذار المقبل، حيث يحتضن معرض إكسبو بداية ونهاية المرحلة السادسة من الطواف.

وتأتي تلك الأحداث بعد ساعات قليلة من تتويج البلجيكي توماس بيترز بلقب النسخة الـ17 من بطولة "أبوظبي إتش إس بي سي للجولف"، التي أقيمت منافستها على مدار 4 أيام للمرة الأولى في "ياس لينكس" بجزيرة ياس، ونظمها مجلس أبوظبي الرياضي ضمن جولات رولكس الأربعة للبرنامج العالمي لجولة دي بي وورلد 2022.

وارتقى بيترز إلى صدارة ترتيب بطولة موانئ دبي العالمية، كما عاد بقوة إلى المراكز الـ 50 الأولى في التصنيف العالمي للاعبي الجولف، للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2018.

وتقاسم النرويجي فيكتور هوفلاند المركز الرابع مع نظيره في كأس رايدر الفرنسي فيكتور دوبوسون، فيما حل حامل لقب بطولة "إتش إس بي سي أبوظبي" تايريل هاتون في المركز السادس بفارق ضربة واحدة، حيث شاركه الترتيب ذاته كل من إيان بولتر، وجيمس موريسون، والدنماركي جيف وينتر.

وأكد الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية في أبوظبي المجتمع أن بطولة "أبوظبي إتش إس بي سي" للجولف، تمثل انطلاقة إمارة أبوظبي في تدشين حضورها السنوي على صعيد تنظيم كبرى الفعاليات الرياضية الكبرى.

وأضاف: "بفضل الرؤى الحكيمة للقيادة الرشيدة، أصبحت أبوظبي منصة رياضية عالمية ووجهة الأبطال والرياضيين النخبة ونجوم العالم وأصحاب الشأن في الحراك الرياضي الدولي، في ظل خطط نموذجية اعتمدتها حكومة أبوظبي الرشيدة والاهتمام الكبير الذي أولته لتنمية القطاع الرياضي الذي يعد من أهم القطاعات الداعمة للتلاحم المجتمعي ودوره الكبير في تعزيز مؤشر جودة الحياة بجانب دعمه المستمر لتنمية الموارد الاقتصادية والسياحية للإمارة".

ويوم الأربعاء سيكون مانشستر سيتي الإنجليزي وموناكو الفرنسي والأهلي المصري ضمن باقة من أكبر الأندية العالمية التي ستشارك في المؤتمر الدولي للمنشآت الرياضية الذي تستضيفه دبي يوم 26 يناير/كانون الثاني الحالي.

كما يشارك في المؤتمر رابطة الدوري الإسباني ونظيرتها الإماراتية، فضلا عن كبرى الشركات العالمية في مجالات التصميم والإنشاء والتسويق والإدارة للمنشآت الرياضية والملاعب.

ويعد المؤتمر الدولي للمنشآت الرياضية من المؤتمرات الكبرى ويقام سنويا في قارات مختلفة، وتستضيف دبي نسخة 2022.

ويتم خلال المؤتمر عرض تصورات الأندية العالمية لمنشآتها الرياضية وملاعبها سواء الحالية أو التصورات والمشروعات المستقبلية، بحضور كبرى الشركات العالمية في مجالات التصميم والإنشاء والتسويق والإدارة للمنشآت الرياضية والملاعب، بهدف التواصل بين الأندية والشركات في مجال تنفيذ وتطوير وتسويق الاستادات والمنشآت الرياضية.

وتبدو الاستعدادات على قدم وساق في العاصمة أبوظبي لاستضافة كأس العالم للأندية 2021.

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن إسناد تنظيم كأس العالم للأندية 2021 إلى الإمارات، بعد انسحاب اليابان من تنظيم البطولة بسبب تفشي فيروس كورونا في البلد الواقع شرق آسيا.

ومن المقرر أن تقام البطولة خلال الفترة بين 3 و12 فبراير/شباط المقبل، وستكون هذه هي المرة الخامسة التي تستضيف فيها الإمارات مونديال الأندية بعد نسخ 2009 و2010 و2017 و2018.

وقال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إن السمعة الدولية الناصعة في جميع المجالات ومنها الرياضة، بجانب مكانة الإمارات كعاصمة للرياضة العالمية لدى الأسرة الرياضية الدولية، والبنية التحتية القوية والمنشآت الرياضية المتطورة، كلها عوامل تمنحها أفضلية أمام باقي المنافسين على تنظيم البطولة.

ويشارك في النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية 7 فرق هي تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا، وبالميراس البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية، ومونتيري بطل الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى)، والأهلي المصري بطل أفريقيا، والهلال السعودي بطل آسيا، وبيري التاهيتي ممثل أوقيانوسيا، بجانب الجزيرة حامل لقب الدوري الإماراتي وممثل الدولة المستضيفة.

وفي مارس/آذار المقبل تستضيف أبوظبي أعمال القمة العالمية للقيادات الرياضية "ليدرز"، في نسختها الجديدة، بحضور أكثر من 400 من قادة الرياضة العالميين، وذلك بمركز المؤتمرات بحلبة مرسى ياس، وذلك ضمن أجندة مجلس أبوظبي الرياضي ومبادراته المتواصلة لترسيخ مكانة العاصمة الإماراتية كوجهة رائدة للرياضة العالمية.

ويتضمن برنامج القمة في اليوم الأول 16 مارس/آذار فعاليات المؤتمر الرئيسي، أما اليوم التالي فيتضمن تنظيم ورش عمل وحلقات بحث ونقاش بحضور عدد كبير من قادة أعمال الرياضة العالميين من المؤسسات والهيئات الرياضية العالمية الرائدة إلى جانب المؤسسات الرياضية الوطنية.

وتناقش القمة المرتقبة أبرز مستجدات صناعة الرياضة العالمية بما فيها التقنيات الأكثر تطورا والتغطية الإعلامية للفعاليات والبطولات الرياضية، بجانب شؤون التسويق والرعاية، والفرق الرياضية، ومختلف المواضيع المتعلقة بقطاع الرياضة العالمية، كما تُناقش القمة أربعة محاور رئيسية وهي: القيادة، التكنولوجيا، الإبداع والخبرة.

وتهدف استضافة القمة إلى مناقشة كل ما هو جديد ومبتكر في قطاع الرياضة، ومعرفة التحديات والفرص، ولقاء القادة الرياضيين ببعضهم البعض في مكان واحد، للاستفادة من الخبرات، وتحويل الأفكار والآراء إلى واقع ملموس، إلى جانب تبادل المتحدثين في المنطقة وجهات النظر والرؤى الثاقبة بشأن كيفية تطور الرياضة وأين تكمن الفرص الطويلة الأجل.