المحتوى الرئيسى

«عم علي» يعصر البرتقال تحت الأمطار من أجل أبنائه: مصدر رزقي الوحيد

01/25 04:11

بوجه حزين شقيان، أسفل عازل للأمطار التي تتساقط بغزارة، وضعه فوق رأسه، يقف عم علي أحمد، بائع عصير البرتقال، في شارع فؤاد وسط الإسكندرية، ليسعى على رزقه ورزق أولاده الخمسة الصغار، من خلال عصر البرتقال للمارة مقابل 5 جنيهات للكوب الواحد، متخذاً منها مهنة لكسب الرزق الحلال بدلاً من التجول بالخروب في الشوارع منذ سنوات طويلة، حيث استقر في هذا المكان في التسعينيات ومازال متواجدا، فهو مصدر رزقه الوحيد.

«عم علي» حكاية بائع شقيان في عز البرد 

يقول «عم علي» الرجل الخمسيني، في لقاء مع تليفزيون «الوطن»، إنه يحمل هم المصاريف، خاصة وأن ابنته الكبيرة في الصف الثاني الثانوي، تؤدي الامتحانات، وكل ما يشغل باله هو تعليم أبنائه الخمسة وهم 4 بنات وصبي، حيث يشقى ليلاً ونهاراً في عصر البرتقال لسنوات طويلة من أجل الإنفاق على أولاده وتوفير مصاريف التعليم والتي زادت بسبب المعيشة.

ويضيف أنه كان يبيع الخروب في الشوارع متجولاً ثم في أوائل التسعينيات قرر أن يقف في مكان وأصبح في شارع فؤاد منذ سنوات لبيع العصير، حيث معه آلة عصر البرتقال النحاس القديمة، إضافة إلى عصير الخروب، لافتاً إلى أن الكثير من المواطنين يشربون البرتقال في الشتاء والصيف فهو العصير المفضل في عز البرد، خاصة في ظل الفيروس المنتشر حالياً في العالم.

أحلام شقيان في شوارع الإسكندرية

وأكد «عم علي» أنه لا يتمنى إلا تعليم أولاده وتحسين معيشتهم، خاصة وأنه يظل في الشوارع لساعات طويلة من أجل قوت يومه، خاصة وأنهم جميعاً أطفال صغار يحتاجون إلى مصاريف يومية خاصة مصاريف المدرسة وهو يحاول السعي بالرزق الحلال، لذلك يقف في عز البرد والأمطار الغزيرة حيث لا يستطيع البقاء في المنزل ولو يوم واحد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل