12 ملاحظة على فيلم "أصحاب ولا أعز" | رأي

01/25 01:04

لا أفهم سر الضجة الاخلاقية المثارة حول الفيلم وحول دور منى زكي، شاهدت الفيلم بدون مواقف مسبقة وكان هذا رأيي.

1. لا يمكن تحميل الفيلم أكثر مما يحتمل، غريبة الاراء التي اقرأها عن ترويجه لقيم سلبيه، الفيلم يرصد نماذج موجوده في الواقع، لو مش عاجبك وجود النماذج السلبية في السينما يبقى خلاص هات بنزين وقم باحراق أغلب تراثنا السينمائي، أيضا لا تنسى الغاء اشتراكك في نتفيلكس وتتوب عن اشتراكك في السرقة مع ايجي بيست.

نرشح لك- محمود سعد يساند منى زكي لأسباب غير معلنة: وسط الضجيج حد بيسمع حد؟

2. اختيار العقد في الفيلم كان يحتاج لأن يتم تعريبه اكثر، الاقتباس الحرفي من النسخة الايطالية هو من خلق الفجوة، ثقافة المجتمعات تختلف.

3. هل العلاقات والاحداث الموجودة في الفيلم موجود مثلها في الواقع؟

أحب أن اصارحك بأن الواقع مشبع بما هو أغرب وأقذر وأبشع، هناك قصص بشعة قد تكون أنت يا عزيزي بطلها، ولولا ستر الله لكانت الفضيحة علنيه، نحن فقط لا ننتبه ونظن أن الرمال المدفون فيها رؤوسنا كافيه لانكار الحقيقة.

4. الرسالة المتعلقة بأن حياتنا كلها في الموبايلات شعرت بأنها رسالة قديمة للغاية، تجاوزنا هذه الحقيقة منذ زمن.

5. من فترة سمعت أحد القصائد التي يطلب فيها الشاعر من اصدقائه حال وفاته تحطيم موبايله في حضور ثلاثة منهم، أعجبتني الفكرة وقتها وقد اضمها لوصيتي .

6. لولا وجود منى زكي في الفيلم لم تكن لتحدث كل هذه الضجة، نعرف من هذا حجم منى زكي الفني، بصراحة وعلى المستوى الشخصي عندما اسمع كلمة نجمة فهي أول من يتبادر إلى ذهني.

7. من هنا نسأل: ما الذي فعلته منى زكي في الفيلم مختلف عما اعتدنا عليه؟ ما التجاوز؟ كلمتين اكثر جرأه، مشهد بايحاء لم يظهر فيه شيء، الضجة يتم تداولها أكثر عند من لم يشاهدوا الفيلم، يعني حكاية ورا حكايه وكل حكاية تزيد تفصيلة.

8. الضجة تجعلني أعود للوراء، عندما سبت فاتن حمامة محمود ياسين في فيلم الخيط الرفيع سنة ١٩٧١ وقالت له "يا ابن الكلب" قامت الدنيا ولم تقعد، حتى إن بعض النواب قدموا استجوابا في مجلس الشعب، الفكرة ليست في أن الشتيمة مريعة، الفكرة كانت في خروجها من فم فاتن حمامة بما لها من هالة، اليوم وبعد مرور ٥٠ سنة على الواقعة، هل نقصت هالة الاسطورة فاتن حمامة شيء؟ هل يتذكر احد اسم النائب المحترم صاحب الاستجواب؟

9. أداء الممثلين مقنع ورائع، فرصة للمشاهد المصري التعرف على هؤلاء النجوم، جورج خباز، عادل كرم، دايمان أبو عبود، فؤاد يمين، ونادين لبكي، كان لي الحظ متابعتهم في أفلام لبنانية أخرى، وأعتقد أن مثل هذا الفيلم سيمثل فرصة مزدوجة، فهو من ناحيه سيفتح الباب لوجوه جديدة تثري السينما المصرية، ومن ناحية أخرى سيفتح الباب للسينما اللبنانية ليشاهدها الجمهور المصري على نطاق أوسع.

10.أتمنى مشاهدة المزيد من الأفلام المشتركة، وهي أمنيه لا يقدر على تحقيقها إلا المنصات العابرة للحدود.

11. سؤال على الهامش، هل يوجد عمل لنتفيلكس لا يسعى لترويج قبول "المثليين" ؟

12.تحيه لمنى زكي نجمة مصر الأولى.