خبير بمركز «الأهرام للدراسات» يُحدد 6 ملفات محور نقاش الرئيسين السيسي وتبون

قال الدكتور أحمد السيد أحمد، خبير العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية بمركز «الأهرام للدراسات الاستراتيجية»: إن مصر والجزائر تربطهما شراكة استراتيجية، وعلاقات اقتصادية وثقافية قوية، مضيفاً أن البلدان تعتبران قلب الوطن العربي لما تمثلاه من ثقل وأهمية كبيرة في مواجهات التحديات المختلفة.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، خلال تصريحات خاصة لـ «المدار»: «تأتي الزيارة في توقيت مهم جداً نظراً للتحديات التي تواجهها الأمة العربية، والأزمات التي تشهدها المنطقة والصراعات داخل ليبيا والسودان».

أكد الدكتور أحمد أن هناك ملفات مهمه ستتناولها الزيارة وعلى رأسها ملف القمة العربية؛ التي كان من المقرر أن تستضيفها الجزائر مارس المقبل، لكن تم إرجاؤها لاعتبارات معلنة وهي جائحة كورونا.

استطرد الخبير قائلًا: «ظني ان التأجيل كان بسبب الأوضاع العربية غير مستقرة حتى الآن، وبالتالي هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق المصري الجزائري من أجل تهيئة المناخ أمام القمة المقبلة، والتي يأتي على رأسها محاولات إعادة سوريا للجامعة العربية».

أشار الخبير إلى أن الزياة ستناقش الملف الليبي وذلك بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية التي كانت مقررة خلال ديسمبر الماضي، بسبب استمرار حالة الاستقطاب والانقسام داخل ليبيا، وقال: «أعتقد أنه سيكون هناك تنسيق مصري جزائري لدفع العملية السياسية والعمل على إخراج القوات المرتزقة، والقوات الأجنبية وضرورة المصالحة الوطنية الليبية، ودفع خارطة الطريق إلى الامام لأن مصر والجزائر ضمن  الدول التي تقع بجوار ليبيا والتي لها دورًا مهمًا في دعم العملية السياسية هناك».

أضاف: «سيتم مناقشة الملف السوداني في ظل حالة استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار في السودان، وسيكون هناك مسعى مصري جزائري حول دعم الأوضاع داخل السودان، لتحقيق قنوات الحوار بين مكونات الشعب السوداني، خاصة لجنة السيادة والقوة الثورية وغيرها».

أكد الخبير أن ملف القضية الفلسطينية سيكون محل نقاش خاصة بعد دخول الجزائر على خط المصالحة الفلسطينية، فمصر والجزائر تسعيان لدعم المصالحة، والتأكيد على وحدة البيت الفلسطيني، بالإضافة إلى العمل على إحياء عملية السلام».

شدد خبير العلاقات الدولية على أن ملف «سد النهضة» سيكون مطروحًا ضمن المناقشات، خاصة أن الجزائر دخلتخلال الفترة الماضية على خط الوساطة بين مصر واديس أبابا.

تابع الخبير أن هناك ملفات أخري سيتم مناقشتها مثل الأزمة اليمنية، واستمرار جماعة الحوثي الإرهابية شن هجمات على الإمارات والسعودية.