المحتوى الرئيسى

الحريري يعلن تعليق عمله بالحياة السياسية وعزوفه عن الترشح للانتخابات المقبلة

01/24 18:26

أعلن رئيس الحكومة اللبناني الأسبق، ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري اليوم الإثنين تعليق عمله بالحياة السياسية وعزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة.

جاء هذا الإعلان خلال كلمة وجهها الحريري إلى اللبنانيين عصر اليوم من مقره في "بيت الوسط" بالعاصمة بيروت، في حضور أعضاء كتلة "المستقبل" النيابية وهيئة الرئاسة في تيار "المستقبل" ونقيب الصحفيين عوني الكعكي وإعلاميين.

وقال الحريري في خطابه: "من باب تحمل المسؤولية، ولأنني مقتنع بأن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أعلن أولاً، تعليق عملي بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها".

كما أعلن الحريري "عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار".

وأكد الحريري البقاء "بخدمة أهلنا وشعبنا ووطننا، لكن قرارنا هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي".

وأضاف الحريري: "سنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل لجميع اللبنانيين".

وتابع الحريري قائلا: "نحن باقون بخدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتنا ستبقى مفتوحة للإرادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان".

وأوضح الحريري أنه "بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقع الخيار علي لمواصلة مشروعه السياسي... لمواصلة مشروع رفيق الحريري، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف".

وكشف الحريري أن "مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولاً: منع الحرب الأهلية في لبنان، وثانياً: حياة أفضل للبنانيين. نجحت في الأولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية".

ومضى قائلا: "إن منع الحرب الأهلية فرض عليه تسويات من احتواء تداعيات 7 أيار/مايو إلى اتفاق الدوحة إلى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات،وغيرها"، مشيراً إلى أن "هذه التسويات، التي أتت على حسابي، قد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول لحياة أفضل للبنانيين. والتاريخ سيحكم".

ولفت الحريري إلى أن ذلك "كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الإخوة".

واستطرد قائلا: "قد أكون قادرا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا أرى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني أحد اركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا".

ومضى الحريري قائلا: "من باب تحمل المسؤولية، كنت الوحيد الذي استجاب لثورة 17 أكتوبر 2019 فقدمت استقالة حكومتي. وكنت الوحيد الذي حاول بعد كارثة 4 آب/أغسطس في بيروت تغيير طريقة العمل عبر حكومة من الاختصاصيين. واللبنانيون يعرفون في الحالتين ما كانت النتيجة، وهم يتكبدون من لحمهم الحي كلفة الإنكار".

واختتم الحريري تصريحاته قائلا: "قد يكون أفضل الكلام في هذه اللحظة ما قاله رفيق الحريري في بيان عزوفه قبل 17 عاما: "أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب. وأعبر من كل جوارحي عن شكري وامتناني لكل الذين تعاونوا معي خلال الفترة الماضية".

وكان الحريري قد وصل إلى بيروت قبل أيام، وقام بعدد من اللقاءات شملت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ‏وكلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "الحزب التقدمي ‏الاشتراكي" وليد جنبلاط. 

وانطلقت مسيرات من أنصار الحريري يومي السبت والأحد الماضيين، حيث تجمع مناصروه في محيط مقره في بيروت، وطالبوه باتخاذ قرار بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل