نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية 10 نصائح لطلب العلم، بمناسبة اليوم العالمي للتعليم الموافق اليوم 24 من يناير.\nوقال المركز عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" أن النصائح هي:\n(1) إخلاص النية لله عز وجل، وطلب مرضاته في طلب العلم؛ يقول الإمام سفيان الثوري: «ما عالجت شيئًا أشد عليّ من نيتي».\n(2) تواضع الطالب لمعلمه وحسن صحبته له؛ فقد أخذ ابن عباس رضي الله عنهما -مع علو قدره وفضله- بركاب معلمه زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، وقال: «هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا».\n(3) دعاء الطالب لمعلمه؛ قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: (ما صليتُ صلاةً منذ أربعينَ سنةً إلا وأنا أدعو فيها للشافعي)، ولكثرة دعائه له قال له ابنُه: أيَّ رجلٍ كان الشافعيُّ حتَّى تدعوَ له كلَّ هذا الدعاءِ؟ فقال: (يا بُنَيّ، كان الشافعيّ كالشمسِ في الدُّنيا والعافية للناس، هل لهذين من خَلَفٍ؟ ).\n(4) توقير المعلم واحترامه؛ عن الحسن قال: رُئيَ ابن عباس يأخذ برِكاب أبيّ بن كعب، فقيل له: (أنت ابنُ عَمِّ رسول الله ﷺ تأخذ بركاب رجل من الأنصار؟)، فقال: (إنه ينبغي للحَبْر أن يُعَظَّمَ ويُشَرَّفَ).\n(5) الصبر على طريق العلم وصحبة المعلم؛ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (ذَلَلْتُ طَالِبًا فَعَزَزْتُ مَطْلُوبًا).\n(6) عمل المتعلم بعلمه؛ فقد أخبر ﷺ أن من أوائل من يقضى عليهم يوم القيامة «رَجُلٌ تَعَلَّمَ العِلْمَ، وعَلَّمَهُ وقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ، وعَلَّمْتُهُ وقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقالَ: عالِمٌ، وقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقالَ: هو قارِئٌ، فقَدْ قيلَ». [أخرجه مسلم]\n(7) نسبة العلم لأهله من بركته؛ قال الإمام السخاوي رحمه الله: (صح عن سفيان الثوري أنه قال ما معناه: نسبة الفائدة إلى مُفيدها من الدقة في العلم وشكره، وأن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره).\n(8) استثمار الوقت وترتيب أولوياته وواجباته، قال سيدنا رسول الله ﷺ:«اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ». [أخرجه النسائي]\n(9) لا يمنع الحياءُ الطالب عن سؤال معلمه؛ فبالسؤال تَنفتِحُ خزائنُ العلوم، وقال مجاهد: «لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر» وقالت عائشة: «نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين». [صحيح البخاري (1/ 38)]\n(10) التحلي بحلية طالب العلم في الوقار والخشوع وحسن السمت؛ قال الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة رحمه الله: «إِنَّ حَقًّا عَلَى مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ وَخَشْيَةٌ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا لِأَثَرِ مَنْ مَضَى قَبْلَهُ».