المحتوى الرئيسى

في عهد طالبان.. الأفغان يبيعون أطفالهم وأعضائهم مقابل الطعام

01/24 12:34

كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، في تقرير بعنوان «لقد بعت بناتي بالفعل، الآن كليتي: الشتاء في الأحياء الفقيرة في أفغانستان»، حول الأوضاع الإنسانية المأساوية في أفغانستان، البلد الممزق أصبح معرضًا لخطر الانهيار الاقتصادي، وذلك في وقت بدأت فيه حركة طالبان أول محادثات مع الغرب في العاصمة النرويجية، أوسلو.

وسرد التقرير قصة كفاح الأفغانية ديلارام رحمتي، البالغة من العمر 50 عاما، والتي تدين لمستشفى برسوم لدفعها لاثنين من أبنائها، أحدهما مشلول والآخر يعاني من مرض عقلي، وتدفع كذلك دواء زوجها.

وتقول رحمتي «لقد أجبرت على بيع اثنتين من بناتي، في الثامنة والسادسة من العمر» ، قبل بضعة أشهر مقابل 100 ألف أفغاني، ما يوازي 700 جنيه إسترليني، لعائلات لا تعرفها، ستبقى ابنتيها معها حتى بلوغهما ثم يتم تسليمهما إلى الغرباء.

ويقول التقرير «ليس من الغريب في أفغانستان ترتيب بيع البنت في زواج مستقبلي وتربيتها في المنزل حتى يحين موعد مغادرتها، ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، أبلغت العائلات عن تسليم الأطفال في سن مبكرة بشكل متزايد لأنهم لا يستطيعون إطعامهم».

وكشفت الصحيفة أنه لم يكن بيع مستقبل بناتها هو القرار المؤلم الوحيد الذي اضطرت رحمتي إلى اتخاذه، بل بسبب الديون والجوع اضطرت إلى بيع كليتها.

ويوضح التحقيق أن تجارة الكلى في أفغانستان تنمو منذ بعض الوقت، ولكن منذ أن استولت طالبان على السلطة، تغير السعر والظروف التي يتم بموجبها الاتجار غير المشروع بالأعضاء، انخفض سعر الكلية، التي تراوحت ذات يوم من 3500 دولار إلى 4000 دولار، إلى أقل من 1500 دولار، لكن عدد المتطوعين آخذ في الارتفاع.

وعن رحمتي، فقد باعت كليتها اليمنى مقابل 150 ألف أفغاني نحو 1000 جنيه إسترليني، لكن تعافيها من العملية لم يكن جيدا، والآن، مثل زوجها، مريضة أيضا، ولم يتبق لها نقود لزيارة الطبيب.

ويذكر  أن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 40 مليون نسمة يواجهون مستويات شديدة من الجوع، وما يقرب من 9 ملايين منهم معرضون لخطر المجاعة، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. بالنسبة لعدد متزايد من الأفغان، فإن بيع الكلى هو الطريقة الوحيدة للحصول على المال من أجل الأكل، وفي السنوات الخمس الماضية، تم إجراء أكثر من 250 عملية زرع كلى رسمية في المستشفيات في مقاطعة هيرات، وكان عدد محدود جدا من تبرع أحد أفراد الأسرة بأعضائهم، كما يقول آصف كبير، مسؤول الصحة العامة في المقاطعة. وبحسب كبير، تبلغ تكلفة زراعة الكلى 400 ألف أفغاني بالإضافة إلى سعر الكلى.

كما أن العدد الحقيقي لعمليات الكلى قد يكون أعلى بكثير، فيما يقول طبيب يعمل في إحدى المستشفيات التي تجري فيها معظم عمليات الزرع، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته في الآونة الأخيرة، زاد عدد الأشخاص الذين يرغبون في بيع كليتهم في هيرات ويعيش معظمهم في المخيمات، كما يذهب العملاء إلى مخيمات النازحين للعثور على كلية بسعر بخس.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل