المحتوى الرئيسى

معبد «الزيان» بالخارجة.. ملتقى طريقى التجارة بجنوب مصر قديمًا | المصري اليوم

01/24 04:42

على بعد حوالى 26 كيلومترًا، جنوب مدينة الخارجة فى الوادى الجديد، وعلى مسافة 3 كيلومترات من معبد الغويطة يقع معبد الزيان، بالقرب من ملتقى طريقى التجارة القديمين (درب الأربعين ونقب بولاق)، وكان له أهمية خاصة فى العصر الرومانى، حيث كانت تحيط به الأراضى الزراعية الخصبة.

بدءًا من الأحد ..«مصر للطيران» تنظم رحلات مباشرة إلى «الخارجة» بالوادي الجديد

محافظ الوادي الجديد: قيام أولى رحلات مصر للطيران إلى الخارجة الأحد المقبل

معبد «الزيان» بالخارجة.. ملتقى طريقى التجارة بجنوب مصر قديمًا

وقال محمد إبراهيم، مدير الآثار المصرية بالخارجة، إن الاسم الحالى هو (معبد قصر الزيان)، وتعود أصول هذه التسمية إلى ما بعد الفتح الإسلامى لمصر، حيث كان الاعتقاد السائد أن المبانى الشاهقة المبنية من الحجر والمسورة بسور ضخم «قصور»، وعليه أُطلق على هذا المعبد اسم قصر الزيان، ولفظ الزيان جاء نسبة إلى عين قديمة كانت بالموقع، وبعد سكن الأهالى بهذا الموقع، أُطلق اسم قصر الزيان على المنطقة بأكملها.

معبد «الزيان» بالخارجة.. ملتقى طريقى التجارة بجنوب مصر قديمًا

وأضاف أنه، فى العصر الرومانى، كان اسم المنطقة «تشونيميريس»، وتعنى «التى فى الجنوب»، ربما لوقوعها إلى الجنوب من منطقة «بروسخت» (معبد الغويطة)، أو ربما لوقوعها جنوب عاصمة الواحات آنذاك «هبت».

معبد «الزيان» بالخارجة.. ملتقى طريقى التجارة بجنوب مصر قديمًا

وأشار إلى أن تاريخ إنشاء المعبد يرجع إلى العصر الرومانى فى الفترة التى سبقت عهد الإمبراطور «أنطونيوس بيوس» الذى قام بترميم المعبد وصيانته، وسجل هذه الأعمال باللغة اليونانية على عتبة باب الصالة الموصلة لقدس الأقداس، وجاء فى النص أنه تم إنجاز هذه الأعمال فى يوم 18 مسرى من العام الثالث لحكم الإمبراطور «أنطونيوس بيوس»، وهو ما يوافق 18 أغسطس عام 141م.

معبد «الزيان» بالخارجة.. ملتقى طريقى التجارة بجنوب مصر قديمًا

وأوضح مدير الآثار المصرية أن المعبد يتخذ محورا جنوبيا شماليا، وهو عبارة عن مبنى صغير من الحجر الرملى، يتكون من صالة توصل إلى قدس الأقداس، وتتوسطه نبشة فى الجدار الشمالى كانت تحوى تمثال الإله «آمون هبت» الذى كُرس المعبد لعبادته، وحول هذا المبنى الصغير توجد مجموعة من بقايا المبانى المبنية من الطوب اللبن التى يحيط بها سور ضخم يحوى بوابة المعبد، وأهم ما يميز هذا المعبد هو وجود بئر مياه داخل السور، كانت تُؤمن مستلزمات الحياة لخدمة المعبد، كما كانت المنطقة المجاورة للمعبد، تمتلئ بالمياه اللازمة للزراعة، وتصور أغلب المناظر، الإمبراطور «أنطونيوس بيوس» يقف بالهيئة الملكية المصرية (الذقن الملكية المستعارة وعلى رأسه التاج المزدوج وأحياناً تاج الشمال وتاج الجنوب، ومرتدياً النقبة الملكية، وممسكاً بشارات الحكم: المذبة وعصا الحقا والنخخ)، فيما يقدم القرابين للآلهة المصرية، خاصة الإله «آمون هبت» الذى خصص المعبد لعبادته.

معبد «الزيان» بالخارجة.. ملتقى طريقى التجارة بجنوب مصر قديمًا

وأكد على محمد كبيش، كبير مفتشى الآثار بالمخازن المتحفية بالخارجة، أن الهبات والقرابين مقدمة من الإمبراطور إلى الإله «آمون هبت»، لكن أهم النصوص ما هو موجود حول «النيشة» الموجودة بقدس الأقداس، وقد وثقت هذه النصوص تمصير الإمبراطور الرومانى «أنطونيوس بيوس» بمحاولة إثبات انتسابه إلى الإله «آمون هبت»، وجاء فى النص: «أنا قد حضرت فى حضرتك، يا أبى آمون هبت، يا سيد هبت، أيها المعبود العظيم، يا شديد القوة، أنا تجاوزت الجبال من أجلك، حاملاً لك كل ما فيها، فأنا قد مُنحت القوة بفضل ذراعك القوية، فلتزود قوتى كى أصرع عدوك وكل الأعداء».

معبد «الزيان» بالخارجة.. ملتقى طريقى التجارة بجنوب مصر قديمًا

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل