إجلاء أميركي وتحذير بريطاني وتأهب أوكراني.. هل دقت طبول الحرب؟

إجلاء أميركي وتحذير بريطاني وتأهب أوكراني.. هل دقت طبول الحرب؟

منذ سنتين

إجلاء أميركي وتحذير بريطاني وتأهب أوكراني.. هل دقت طبول الحرب؟

تتصاعد وتيرة الاضطرابات على الحدود الروسية الأوكرانية، وسط اتهامات من بريطانيا لموسكو حول سعيها لغزو أوكرانيا وتنصيب رئيس موالٍ لها، فيما بدأت واشنطن إجلاء عائلات موظفيها في سفارتها بكييف.\nوتسود حالة من التأهب في أوكرانيا مع حشد روسيا أكثر من 100 ألف عسكري على الحدود بين البلدين، محذرة من اقتراب موسكو من شن "عملية غزو" لأراضيها، فيما يحاول الغرب عبر جولات مكوكية إجراء مفاوضات دبلوماسية مع روسيا لتفادي تدهور الوضع وفي ذات الوقت التهديد بعقوبات صارمة.\nوتنفي روسيا أنها تخطط لشن هجوم لكنها تقول إنها قد تقوم بعمل عسكري لم تحدده إذا لم يتم تلبية قائمة من المطالب من شأنها منع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من التوسع شرقا إلى المناطق التي يعتبرها الكرملين ضمن مجال نفوذه.\nمن جانبه، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان، الاثنين، أن دوله تحضّر قوات احتياطية في حالة تأهّب وأرسلت سفنًا ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية ضدّ الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.\nوقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: "سيواصل حلف شمال الأطلسي اتّخاذ كل الإجراءات اللازمة للحماية والدفاع عن كلّ الأعضاء، لا سيّما من خلال تقوية دول التحالف الشرقية. وسنردّ دائمًا على أي تدهور في بيئتنا الأمنية، بما في ذلك عبر تعزيز دفاعنا الجماعي".\nوكشفت وزارة الخارجية البريطانية عما اعتبرته معلومات تفيد بأن الحكومة الروسية تسعى إلى تنصيب زعيم موال لروسيا في كييف بعد غزو أوكرانيا واحتلالها.\nوقالت الخارجية البريطانية، في بيان، إن "الحكومة الروسية تنظر في إمكانية ترشيح النائب السابق في البرلمان الأوكراني، يفغيني موراييف، ليتولى هذا الدور".\nوأضافت أن "الاستخبارات الروسية على اتصال مع عدد من الساسة الأوكرانيين السابقين يشارك بعضهم في التخطيط للهجوم على أوكرانيا"، لافتة إلى أن "بعضهم على اتصال مع عملاء المخابرات الروسية المنخرطين حاليا في التخطيط لهجوم على أوكرانيا".\nوأكدت موسكو أن اتهامات بريطانيا حول سعي روسيا المزعوم لتنصيب رئيس موال لها في كييف "هراء ودليل جديد على أن الناتو هو من يصعد التوتر حول أوكرانيا".\nوقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن "التضليل الإعلامي الذي نشرته وزارة الخارجية البريطانية يمثل دليلا جديدا على أن دول الناتو بقيادة الأنجلوسكسونيين هي التي تقوم بتصعيد التوتر حول أوكرانيا".\nودعت الخارجية الروسية نظيرتها البريطانية إلى "وقف الأنشطة الاستفزازية والتخلي عن نشر الهراء"، بحسب البيان.\nوما ينذر بأن الحرب باتت وشيكة، ما كشفته شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة بأن السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية، كييف، طلبت من وزارة الخارجية الأميركية السماح لمغادرة أفراد غير أساسيين من طاقم السفارة وعائلاتهم.\nوقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه "ليس لديهم ما يعلنونه في هذا الوقت"، مضيفًا: "إننا نجري خططًا طارئة صارمة، كما نفعل دائمًا، في حالة تدهور الوضع الأمني".\nبدوره، قال مصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية إن الولايات المتحدة أبلغت أوكرانيا بأنها "من المحتمل أن تبدأ عمليات إجلاء في وقت مبكر من الأسبوع المقبل" لعائلات الدبلوماسيين من السفارة في كييف، مضيفا أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، حول الأمر وأخبره أنه إذا اتخذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطوة الدراماتيكية، فسيكون ذلك "رد فعل مبالغ فيه".\nيذكر أن وزارة الخارجية الأميركية سبق وأصدرت تحذير سفر لأوكرانيا، حيث طلبت من الأميركيين عدم السفر إلى البلاد وأن يكونوا على دراية بالتقارير التي تفيد بأن روسيا قد تخطط لعمل عسكري كبير ضد أوكرانيا.\nومع تزايد التوتر، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إن "دخول روسيا لأي منطقة جديدة بأوكرانيا سيتطلب الرد"، لافتا إلى أن بلاده "لا تنتظر غزو روسيا لأوكرانيا حتى تتحرك".\nوأضاف بلينكن في لقاء مع شبكة "سي إن إن"، أن الولايات المتحدة قدمت أنظمة دفاعية لأوكرانيا السنة الماضية، "أكثر من أي وقت مضى".\nوأضاف: "دخول روسيا إلى أي منطقة جديدة في أوكرانيا سيتطلب الرد"، منوها إلى أنه "أمام روسيا خياران.. التصعيد ومواجهة العواقب الوخيمة أو اللجوء إلى الدبلوماسية".\nفيما حذرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية من وقوع أزمة غذائية حول العالم، خاصة في قارتي إفريقيا وآسيا، كأحد تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.\nوأشار التقرير إلى أن أوكرانيا التي تمتلك أكثر الأراضي خصوبة على وجه الأرض تعرف بأنها "سلة غذاء أوروبا"، وتشكل صادراتها الزراعية السريعة النمو عاملا رئيسيا في غذاء السكان بإفريقيا وآسيا.\nوأوضح التقرير أن جزءا كبيرا من أكثر الأراضي الزراعية إنتاجية في أوكرانيا يقع في مناطقها الشرقية، وهي المناطق الأكثر عرضة لهجوم روسي محتمل.\nالأكاديمي المتخصص بالشؤون الدولية، سمير الكاشف، قال إنه رغم أن هناك مؤشرات قوية على أن الغزو بات وشيكا إلا أن روسيا تسعى لتحقيق مكاسب كبيرة عبر الضغط على الغرب وانتزاع تنازلات تزيح عنها أي مخاوف بمنطقة البحر الأسود.\nوأضاف الكاشف، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن خطاب بايدن الأخير يؤكد أن بوتين عازم على الغزو خلال وقت قصير والتفكير حاليا في تعطيله لحين إمداد أوكرانيا بمعدات وآليات لا تسمح بسقوط الدولة بشكل سريع وأن تكون هناك خسارات لروسيا تدفعها نحو توغل محدود.\nوحول الاتهامات البريطانية، اعتبر أنها مؤشر قوي على أن موسكو تخطط للغزو وما بعده منذ فترة كبيرة وليس بسبب ما تتحدث عنه بشأن الضمانات الأمنية وتوسع الناتو شرقا، لافتا إلى أن فشل المفاوضات مع الغرب سيكون ذريعة قوية لموسكو نحو هدفها.\n\n\n\n\n\n

الخبر من المصدر