المحتوى الرئيسى

أبرزها الصفحات الإخبارية.. تعرف على أدوات الجماعة الإرهابية لنشر الأكاذيب والشائعات - صوت الأمة

01/23 20:30

أدوات كثيرة تعتمد عليها جماعة الإخوان الإرهابية في نشر الأكاذيب وإثارة الفتن وتأليب الرأي العام، منها شخصيات إعلامية، وأيضاً صفحات ومنصات على مواقع التواصل الإجتماعى تلجأ إليها الجماعة "لحظة الصفر" بقرار من قيادة الجماعة.

وفى تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تم رصد الآلية التي تلجأ لها الإخوان ولجانهم الإلكترونية في نشر الأكاذيب وإثارة الفتن، حيث تعتبر الجماعة منصات التواصل الاجتماعي الأداة الأهم والأكثر فاعلية لتأليب الرأي العام ضد القيادة السياسية منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن؛ كون هذه المنصات تمثل قناة اتصال وتواصل مع فئات واسعة من الشعب المصري وخاصة فئة الشباب الأكثر تأثًرا بما يتم ترويجه من قبل هذه العناصر واللجان الإلكترونية، كما أنها الأكثر قابلية للاستثارة لإحداث ما يصبو إليه تنظيم الإخوان من تغيير سياسي واجتماعي.

المذيعين وصفحات غير سياسية أو دينية أداة الإرهابية لترويج الشائعات

من ضمن الأدوات التي تعتمد عليها الجماعة الإرهابية للترويج للشائعات والأكاذيب وبث الفتن، يأتي دور مذيعو القنوات الإخوانية، حيث تستغل جماعة الإخوان مذيعي قنواتها في الخارج مثل الشرق ومكملين ووطن والحوار والتلفزيون العربي في الوصول إلى شرائح أوسع من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إما المتابعين الشخصيين لهؤلاء المذيعين على صفحاتهم وحساباتهم الخاصة، أو من خلال ترويج وتسويق المحتوى المقدم على هذه القنوات من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

ورصد التقرير كيف استغلت الجماعة الإرهابية مجموعات متنوعة من المذيعين سواء من المقيمين في إسطنبول أو الدوحة أو لندن مثل معتز مطر وحمزة زوبع وعبد الله الشريف وياسر العمدة وعماد البحيري وأحمد عطوان وأحمد سمير وسيد توكل وعصام تليمة وأحمد موالنا وأسامة جاويش وأحمد البقري وأحمد سميح وجمال سلطان، خاصة أن بعضا من هؤلاء يمتلكون متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص معتز مطر الذي تحقق الحلقات التي يبثها من لندن على اليوتيوب وفيس بوك ملايين المشاهدات، وكذلك عبد الله الشريف ويوسف حسين اللذين تحقق حلقاتهما على يوتيوب ماليين المشاهدات.

صفحات رصد وعربى بوست وعربى 21 ذراع إعلامى للإرهابية

ومن ضمن أدوات الجماعة الإرهابية الصفحات الإخبارية التي تحظى بمتابعة كبيرة، فيعمل عناصر جماعة الإخوان على تسويق أفكارهم ورؤاهم وحتى تأليب الرأي العام المصري من خلال عدد من الصفحات الإخبارية المعروف أن توجهاتها معادية للدولة المصرية أو تابعة تماًما لجماعة الإخوان، لكنها في الوقت ذاته تحظى بملايين المتابعات، مثل "شبكة رصد الإخبارية" وحسابات وصفحات بعض المواقع كـ "عربي بوست – نون بوست – عربي 21 – العربي الجديد"، وغيرها، إذ تلعب هذه الصفحات دوًرا كبيًرا في تسويق الرواية الإخوانية للمواطنين بمختلف الأشكال والأساليب وبقوالب متنوعة من الأخبار والفيديوهات المصورة والانفوجرافات والفيديو جرافات.

وهناك أيضاً" صفحات غير سياسية أو دينية"، حيث لجأت لجان الإخوان إلى تأسيس صفحات غير سياسية أو دينية، تحمل أسماء تمس التراث الفني والأدبي والفكري للشعب المصري، مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، أو بعض لاعبى كرة القدم المعتزلين المهمين. بالإضافة إلى الصفحات الإخبارية في مجال الرياضة، حيث لا يزال رهان تنظيم الإخوان على الحماسة الرياضية وتوظيفها في روابط رياضية تعمل وقت الحاجة ضد الدولة في إثارة الاضطرابات في الشارع كما جرى في سنوات الفوضى ما بين عامي 2011 و2013.

وأكد التقرير أن تنظيم الإخوان يدرك مدي اهتمام الرأي العام بالأخبار الفنية خصوًصا الساعية إلى الإثارة، مثل التركيز على فضائح الفنانين وملابس الفنانات والأعمال الفنية المثيرة للجدل. وتعمل هذه الصفحات لمدة سنوات تحت إدارة لجان الإخوان دون أن تبدي رأًيا أو ملحوظة واحدة في الشأن السياسي العام، حتى تكتسب مصداقية لدى الرأي العام، وتحصد ماليين المتابعين، وهكذا يصادر التنظيم عملية تدفق الأخبار الفنية والأدبية والثقافية والرياضية لصالح أدواته إلى أن تأتي لحظة الصفر. 

لحظة الصفر تتحول صفحات رياضية وفنية إلى التعاطف مع الإرهابية

ولحظة الصفر عادة ما تكون قضية إخوانية بحاجة إلى تحرك عاجل، حتى لو كان التحرك مجرد صناعة حالة من التعاطف، مثلما جرى مع خبر وفاة محمد مرسي، حيث صدر تكليف فوري لهذه الصفحات بنشر نعي موحد لمرسي، وهكذا وخلال ساعات تم توحيد البث والإرسال عبر ديباجة موحدة بين عشرات الصفحات التراثية والفنية والرياضية والثقافية في القضية المستهدفة.

ومن حين لآخر تقوم تلك الصفحات بإثارة الجدل حول فنانة بعينها، أو ملابس فنانة، أو قضية أو عمل فني محدد، والغرض من ذلك ليس إثارة الجدل والفتن والإيحاء بانحراف المجتمع في غياب الإخوان على الساحة السياسية فحسب، ولكن أيضا اختبار مدى قدرة تلك الصفحات على التسخين وإثارة الجدل والفتن وجمع البيانات الكافية حول استجابة فئات الشعب المصري لهذه القضايا.

كما يلعب تنظيم الإخوان على فكرة تفكيك ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، ومن ثم طرح أنفسهم كبديل، وبالتالي فإن كل مؤسسة من مؤسسات الحكومة المصرية لها لجان نوعية متخصصة في ضرب ثقة المواطن بها. ومع بدء جائحة كورونا حدث تحول في بعض الصفحات التي تقدم خدمات طبية وصحية استشارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأت تتبنى خطاًبا عنيًفا وصارًما ضد وزارة الصحة المصرية وتنشر أكاذيب وشائعات عن ملايين الضحايا ما بين مصاب ومتوفي جراء وباء كورونا، وتشكك في اللقاحات ومدى قدرة القطاع الصحي في مصر على الصمود أمام الجائحة.

ولاحقاً اتضح كذب كافة تلك الصفحات، التي مارست النصح الطبي والصحي بوقار واحترافية عبر سنوات، رغم أن هذا الإجراء ليس قانونًيا أو احترافًيا، ولكنها صفحات قدمت خدمة مجتمعية مجانية لسنوات، قبل أن يتضح أنها خاليا نائمة تنتظر ساعة الصفر في محاولة لإسقاط النظام الصحي لمصر بالتزامن مع أشرس جائحة طبية تمر بها البشرية منذ مئة عام. هكذا تعمل بعض الصفحات على ضرب بعض المؤسسات دون الخوض في القضايا الرئيسية، أي صفحات تعمل على القضايا الفرعية، عن مشروع الدولة الثقافي أو النشاط الرياضي، عن مؤتمرات الشباب أو مجهودات الدولة في مكافحة التغيرالمناخي.

البرمجة الفكرية غير المباشرة

إذا كانت هناك صفحة ناجحة ال يملكها تنظيم الإخوان، يسعي التنظيم إلى دس أحد عناصره في إدارة الصفحة، ليس مطلوب من هذا العنصر التحول بالصفحة من خطابها الخاص إلى الخطاب الإخوانية، ولكن زرع بعض الأفكار غير المباشرة في خطاب تلك الصفحة لخدمة برمجة فكرية تخدم غرضا إخوانيا، مثال لذلك: حينما صنع تنظيم الإخوان تحرك المقاول الهارب محمد علي، الذي ادعى أن هناك فساًدا في بعض المشاريع القومية للدولة المصرية، قامت بعض الصفحات الدينية بنشر آيات قرآنية تحض على رفض الفساد، بينما قامت الصفحات الفنية بنشر صور من أعمال سينمائية مصرية ترفض فساد السلطة، وصولا إلى الصفحات الثقافية التي راحت تنشر بكثافة في تلك الفترة اقتباسات من الأدب العالمي ترفض الفساد وتدعو إلى الثورة عليه بالتزامن مع دعوات المقاول الهارب للنزول إلى الميادين.

كما أصبحت مجموعات تطبيق واتس آب شيئا أساسًيا في بيت كل أسرة مصرية، حيث يتم استخدامها للتنسيق بين العاملين في الشركة الواحدة، أو القسم الواحد داخل الشركة، أو سكان عقار بعينه، أو أولياء أمور فصل دراسي بعينه، أو حتى مجموعة أصدقاء أو مجموعة دراسية. وقد وجد تنظيم الإخوان أن اختراق تلك المجموعات عبر عناصره، سواء المعروفين أو الخلايا الرقمية النائمة سوف يعضد من فكرة نشر الشائعات داخل البيوت، إذ إن الحياة يمكن أن تشغل بعض شرائح المجتمع عن متابعة وسائل التواصل الاجتماعي. وقد لعبت هذه المجموعات دوًرا في محاولة تنظيم الإخوان تشكيل رأى عام مناهض لخطة تحديث وإصلاح التعليم المصري، إذ إنها كانت المصدر الرئيسي لكل الشائعات التي وجهت لهذه الخطة، بجانب أنها كانت المصدر الرئيسي لكافة الشائعات المتعلقة بوباء كورونا في المجتمع المصري.

كتائب يوتيوب.. أداة إخوانية لجذب متابعين

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل