المحتوى الرئيسى

كيف استقبل النقاد فيلم أصحاب ولا أعز ؟ | المصري اليوم

01/23 18:50

أثار فيلم «أصحاب ولا أعز» الجدل خلال اليومين الماضيين، بين مؤيد ومعارض، وذلك بعد عرضه على إحدى المنصات الإليكترونية، والذي واجه عدد من الانتقادات المختلفة والتي أوضحها البعض كونه تعرض لأحد أبطاله والذي يظهر «مثلي الجنس»، وأنه يحتوي على عدد من الألفاظ ومشاهده الجريئة على حد تعبير المنتقدين للفيلم، بينما طالب البعض الآخر من المؤيدين له بحرية الإبداع وأن هذا العمل ليس موجه للمجتمع المصري، وأعلن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم مما قدمته الفنانة منى زكي بالفيلم، والتلفظ بألفاظ وصفها الجمهور بـ«الإباحية”، والتي اعتبروها لأنها تظهر بذلك لأول مرة بأعمال بعيدة عن عادات وتقاليد المجتمع المصري.

إلهام شاهين تعلق على فيلم «أصحاب ولا أعز» وتوجه رسالة إلى منى زكي

«المصنفات الفنية» عن «أصحاب ولا أعز»: الفيلم لبناني ولسنا طرفًا فيه

الناقدة خيرية البشلاوي عن «أصحاب ولا أعز»: «هدفه تفكيك الشخصية المصرية»

«المنع خطأ».. فريدة سيف النصر تدافع عن فيلم أصحاب ولا أعز

ورغم ذلك الجدل والاختلاف في الرأي بين المؤيدين والداعمين لأبطال العمل، والمعارضين للفيلم حقق «أصحاب ولا أعز” مشاهدة كبيرة وتم تسريبه على عدة مواقع “تليجرام”، ومواقع أخرى، كما تصدر هاشتاج محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، ليصبح ضمن قائمة الأعلى تداولا في الوطن العربي، بينما حرص من النجوم والكُتاب والنقاد دعم أسرة الفيلم.

رئيس الرقابة على المصنفات: ليس له علاقة بمصر ولسنا طرفا

من جانبه قال الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ردًا على الجدل الدائر حول الفيلم، في تصريحاته، بأن العمل ليس له علاقة بمصر لا من قريب أو من بعيد خاصة أنه لبناني ولسنا طرفًا فيه بأي شكل من الأشكال.

وأضاف في تصريحات له خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج «حضرة المواطن” على قناة الحدث اليوم، ، أن المنصة التي عُرض من خلالها دولية ولم يطلبوا عرضه للعام في مصر وإذا حدث ذلك سيُعرض على الرقابة ويخضع لمعايرها وشروطها، لافتًا أنه لم يشاهد الفيلم ولكنه في المقابل يرفض أي شيء يخرج عن القيم والتقاليد والمعايير الرقابية الصارمة الموجودة في مصر لن يُعرض.

الناقد طارق الشناوي: السينما المصرية قدمت شخصية المثلي مرتين

وعلق الناقد طارق الشناوي على الفيلم قائلًا: السينما المصرية قدمت على الأقل مرتين شخصية المثلى وحظيتا بتبرير وليس إدانة، الأولى (ديل السمكة) سمير سيف والثاني «عمارة يعقوبيان” مروان حامد، الفيلمان سيناريو وحوار وحيد حامد، في (السمكة) أدى الدور رؤوف مصطفى وفى الحوار قال إنه غير مذنب لأنه ولد كذلك، والثاني الشخصية التي لعبها خالد الصاوي أظهر في سياق الأحداث أنه ضحية اعتداء جنسي وهو طفل.

وأضاف: « الفيلم استنساخ عن الفيلم الإيطالي الذي سبق عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي وتعاملنا معه ببساطة، وقدمت نسخا منه تربو على العشر، بأفلام تحمل جنسيات مختلفة، الفيلم إنتاج مشاركة بين فنانين من مصر ولبنان والأردن، ومعروض بتنويه فوق 16 عاما، مع الإشارة إلى أنه يحتوى على ألفاظ نابية، أي أنه يلقى الكرة في ملعب الجمهور، والمنصة مشفرة، لكن نحن لا نعيش في عالم محكم الأبواب، تحطمت كل الممنوعات السابقة، وأفكارنا ومعتقداتنا لا تنفى أن للآخر مساحته وقواعده وأفكاره المغايرة، وتابع الشناوي أنه لاتزال أحكامنا متعلقة فنيا بالنظافة المطلقة ولم نصل بعد إلى حق المبدع في تقديم أفكاره، وحقنا على الجانب الآخر في رفضها”.

وأوضحت الناقدة الكبيرة خيرية البشلاوي، أن الفيلم أثار جدلًا سخيفًا بين الداعمين له والرافضين، وأن هذا كشف جمهور السينما أنه مصري غيور على قيمه التي تربى عليها سواء أسرة متوسطة صغيرة أو جمهور اغترب تمامًا عن هذه الثقافة.

وأضافت في تصريح خاص لـ «المصري اليوم” أننا يجب أن نعلم أن الحرب الحالية هي حرب القوى الناعمة والتي أصبحت حاليا من خلال التمويل الأجنبي والذي يمثله مجموعة من المنتجين المصريين، لافتة أن جميع الأعمال التي قدمت للسينما المستقلة هي مغتربة وخلقت مسافة كبيرة أخلاقية ووجدانية ومعنوية وأيضًا في التقاليد وأن هذا التمويل الأجنبي أتيح من خلال منصات وممثلين لهم منهم محمد حفظي، وأن أهم شيء في هذا التوجه الهدف منه هو تفكيك الشخصية المصرية لمنظومة القيم التي تشكلت منها وتربت عليها الشخصية المصرية.

ولفتت «خيرية” أنه علينا الانتباه أن السلاح الحالي الموجه هو مدني ناعم سلمي هدفه تفكيك الشخصية المصرية وحينما تصل لغرضها ستقوم بالعمل على سلوكه وأخلاقياته وأن تجعل المشاهد أن يرى كل ما يحدث عاديًا وطبيعيًا إما أن ترضى أو تُهاجم بأنك خارج النظام والحداثة وهذا ما يفعله التمويل الأجنبي ومندوبيهم في مصر والذي منهم محمد حفظي، لافتة أن الهدف الحقيقي هو جعل الشخصية المصرية مهلهلة وليس لديها ثبات.

وتابعت: «أنا مندهشة لمشهد منى زكي، ولا أستطيع تصوره واتخضيت حينما قلت ملابسها الداخلية وحتى الآن لم أجد إجابة لذلك، ولكني أشك في هذا الاتجاه في الإنتاج واستغلال مجموعة الشباب الصغير الذين منبهرين بالمهرجانات والتي أعتبرها ليست مؤشر على نجاح ولكنها استعمار عقول وقلوب”.

وعن المدافعين والمؤيدين عن الفيلم أشارت الناقدة أنه للأسف معظمهم فنانين صغار ويجب علينا أن ننتبه إلى ميدان ومجال القوى الناعمة، مطالبة وزارتي الثقافة والتعليم الانتباه لخلق إنسان مصري قوي وثابت، مشيرة إلى أن لدينا الكثير من الشهداء كل يوم وعلى العكس والنقيض نجد آخرين غارقين في الانهيار الآخلاقي.

واختتمت الناقدة خيرية البشلاوي، بأن علينا الانتباه بأن المال الأجنبي يقوم بالعمل ولديه أهداف واضحة ويشتغل على الشخصية المصرية فيقوم بالعمل على قيمه وعقله، لافتة أن كل هذا يحدث في الوقت الذي نحارب فيه الإرهاب ونقوم بعمل تنمية ومحطات تحلية ونواجه الدنيا ولكننا غافلين عن القوى الناعمة وانهيارها والذي يهدد الشخصية المصرية بطريقة أخرى.

وأشارت الناقدة ماجدة خير الله، إن النسخة الإيطالية من الفيلم «pertect strangers” عرض بمهرجان القاهرة السينمائي في 2016، وحصد جائزة أفضل سيناريو، وأيضًا جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم، لافتة أنه خلال السنوات الست السابقة تم تقديم18 نسخة بجنسيات ولغات مختلفة، وأثار اعجاب معظم من شاهده في جميع أنحاء العالم.

وأضافت في تصريحات لها: « منذ ظهور النسخة العربية باسم «أصحاب ولا أعز” من بطولة مجموعة منتقاة من ممثلين من عدة دول عربية ومنذ ذلك الحين مجموعات من المواطنين الشرفاء، نازلين هجوم على الفيلم، واللي شاركوا فيه، على أساس أن مجتمعاتنا لا يسكنها إلا الملائكة والأبرار، ومعندناش خيانة ولا جرائم جنسية يشيب لها الولدان، ولا ناس بتقول كلام ابيح لما يجتمعوا مع بعض، ولا أي حد مخبي حاجه عن الناس اللي عايش معاهم!!

وتابعت الناقدة قائلة: «نيتفليكس شركة أمريكيه تبث محتوي ترفيهي أفلام ومسلسلات وألعاب وأفلام وثائقيه، تقدم محتواها للمشتركين من أنحاء العالم، مكانها كاليفورنيا بأمريكا، لو عايز ترفع عليهم قضيه عشان بيقدموا محتوي مش عاجبك اخطف رجلك لأمريكا، لكن تروح وزارة الثقافه المصرية تعمل ايه؟؟ وفيه حل أبسط من كده لو عامل اشتراك في نيتفليكس الغيه، ولو خايف ولادك يتفرجوا علي المواد اللي بتقدمها وبتتقرصن علي مواقع تانيه تقدر تلغي النت، وتأمن نفسك وارتاح كل خيوط اللعبه في ايدك، انت صاحب القرار فيما تشاهده وفيما ترفضه”.

وشارك الناقد الكبير محمود عبد الشكور، برأيه على الفيلم وذلك بمقال سابق له عن الفيلم الإيطالي سبق، قائلًا أنه بعيدًا عن الجدل الذي أثارته النسخة العربية قررت المشاركة في المولد بإعادة نشر مقالي عن الفيلم الإيطالي الأصلي العظيم، لافتًا أنه الفيلم تم عرضه في مهرجان القاهرة، وفاز بجائزة أحسن سيناريو، وعُرض تجاريًا بنجاح في سينما زاوية وأنه شاهده في المرتين.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل