أستاذ فيروسات بعد وفاة رضيع في قطر بـ«أوميكرون»: يجب تطعيم الأطفال

أثار إعلان وفاة رضيع لا يتجاوز عمره 3 أسابيع بعد الإصابة بمتحور أوميكرون في قطر، حالة من القلق، خاصة بعد تصريحات منظمة الصحة العالمية التي كشفت أن متحور أوميكرون أقل حدة من متحور دلتا في أعراض الإصابة أو الشفاء، وهو ما يجعل نسب إصابة الأطفال به أقل، ونسب شفائهم أعلى، إلا أن إصابة الرضيع أثارت حالة من الشكوك حول الأمر.

فما يحدث كان العكس تماما، فهذه ثاني حالة وفاة لطفل، إثر الإصابة بمتحور أوميكرون في قطر، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية سجَّلت ارتفاعا في نسب دخول الأطفال المستشفيات للعلاج إثر الإصابة بمتحور أوميكرون بنسبة وصلت إلى 30%، وذلك وفقا للبيانات الصادرة من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منه، ما يجعل متحور أوميكرون الجديد يمثل خطرًا على الأطفال، ويستوجب تطعيمهم لمساعدة مناعتهم على مواجهته، في ظل الارتفاع الكبير للإصابات في الفترة الأخيرة.

متحور «أوميكرون» خطر على الأطفال

الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بكلية طب جامعة الزقازيق، أشار إلى وجوب بدء الدول التفكير في تطعيم الأطفال من سن الـ3 سنوات إن كان ممكنا، وإن لم يكن ممكنا فيكون من سن الـ5 سنوات: «يجب أن يصبح التطعيم مثل تطعيم الحصبة والجدري وغيرها من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، لأن تطعيم الأطفال يساعدهم على مقاومة المرض إن أصيبوا به، خصوصا أن جهازهم المناعي في مرحلة البناء والنمو، وهناك معلومة معروفة أن مناعة من تم تطعيمهم تتضاعف مقارنة بمن لم يحصل على التطعيم».

أستاذ فيروسات: لم يتم تطعيم سوى 10% من مواطني قارة أفريقيا

وأوضح «شاهين» في حديثه لـ«الوطن»، أن هناك تجربة دولة كوريا الشمالية في تطعيم الأطفال بداية من الـ3 سنوات، قائلا: «لا بد من دراسة وتقييم تاريخ تطور فيروس كورونا كل فترة، حيث إننا سنعرف من خلاله أن الطفرات التي تظهر بين كل حين وآخر لن تكون الأخيرة، لاختلاف جينات البشر من منطقة لأخرى ومن بلد لآخر بل من قارة لأخرى، ويجب أن نؤكد على ضرورة تطعيم الأطفال خصوصا أن عدد الذين تم تطعيمهم في قارة أفريقيا حتى الآن لا يزيد على 10% وهو ما يجعلها بيئة خصبة لتكاثر الفيروس وانتشاره في دول العلم كله، والدليل على ذلك أن سلالة أوميكرون كانت بداية ظهورها في جنوب أفريقيا ثم انتشرت في العالم كله».