أوراق «مربع الشر» أمام المفتي

أسدلت محكمة جنايات طنطا الستار حول أبشع جريمة قتل شهدتها محافظة الغربية منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث قضت المحكمة «الدائرة الخامسة»، بإحالة أوراق 4 أشخاص لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي بشأن إعدامهم لقيامهم بقتل جارهم علنًا أسفل بيته مع سبق الإصرار والترصد، وقررت تحديد جلسة ٢٨ فبراير القادم للنطق بالحكم.

أسدلت محكمة جنايات طنطا الستار حول أبشع جريمة قتل شهدتها محافظة الغربية منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث قضت المحكمة «الدائرة الخامسة»، بإحالة أوراق 4 أشخاص لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي بشأن إعدامهم  لقيامهم بقتل جارهم علنًا أسفل بيته  مع سبق الإصرار والترصد، وقررت تحديد جلسة ٢٨ فبراير القادم للنطق بالحكم.

تعود تفاصيل الواقعة لشهر أكتوبر من العام الماضي، عندما كان أمير فاروق 23 سنة عائدًا من عمله في محل سوبر ماركت بالمنطقة التي يسكن فيها، بعد أن أنهى عمله مبكرًا في تلك الليلة وتوجه بصحبة بعض الجيران لحضور فرح أحد معارفه لتهنئته، فقد اعتاد ألا يتأخر عن مثل تلك المناسبات، ويسعى لمساعدة الجميع.

كانت والدته في انتظار عودته للمنزل وتحاول الاتصال به كل فترة لانشغالها عليه، فأخبرها بأنه في طريق عودته للمنزل شاهده أحد جيرانه ويدعى مصطفى وكانت قد نشبت بينهما خلافات سابقة وسوء تفاهم، فأراد أن يحسم الموضوع معه، انتظر جاره إلى أن عاد للمنزل وظل يراقبه حتى وجده واقفًا أمام البيت فأتى إليه وتحدث معه محاولاً تعطيله حتى يحضر باقي أصدقائه، وبعد لحظات أتى مجموعة من الأشخاص يستقلون دراجات نارية ونزل احدهم متوجهًا ناحية الشاب أمير، وبلا أي مقدمات اعتدى عليه وحاول المجني عليه تفادي الطعنة والفرار منه وتدخل بعض المتواجدين لمنعه لكنه لاحقه هو و3 أشخاص آخرين بالطعنات حتى سقط على الأرض مغشيًا عليه بينما فروا هاربين.

تجمع الجيران على اثر استغاثته ونقله بعضهم على الفور بواسطة توك توك لمستشفى المنشاوي في محاولة لإنقاذه لكن الأطباء نصحوا بنقله للمستشفى الجامعي وهناك فشلت جهود الأطباء في إنقاذ حياته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.

تم إخطار اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية بالواقعة وأمراللواء ياسر عبد الحميد مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث جنائي للتحري حول أسباب الواقعة وكشف ملابساتها وانتقل الرائد محمود عبد الجواد رئيس مباحث ثان طنطا ومعاونيه، إلى محل البلاغ وبسؤال شهود العيان وتفريغ الكاميرات تم تحديد مرتكبي الواقعة، وتبين نشوب مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهمين، وتطور الأمر بينهم إلى مشاجرة شل فيها المتهمون حركة الضحية في حين أخرج أحدهم مطواة من ملابسه سدد بها عدة طعنات للمجني عليه في رأسه وجسده أودت بحياته قبل إسعافه.

وفي كمين تم إعداده بمعرفة رئيس المباحث تم ضبط المتهمين وبمناقشتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، بسبب تجدد الخلافات بينهما وبين القتيل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على جثة المجني عليه لمعرفة سبب الوفاة، وأمرت بحبس المتهمين وإحالتهم لمحكمة الجنايات وتم تحديد جلسة لمحاكمتهم، بتهمة القتل العمد، في القضية رقم 28591 جنايات ثان طنطا لسنة 2021، وعقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية واحترازية مكثفة، وبحضور هيئة الدفاع عن أسرة المجني عليه وتضم المحامون محمد لمعى و محمد خليل وكيل نقابة المحامين، ومحمد رميح وفاطمة بسيوني، وعدد من أقارب وأصدقاءالمجني عليه، وتم إثبات حضور المتهمين الأربعة، وطلب دفاع المتهمين بتعديل قيد ووصف القضية لمشاجرة بينما طالب دفاع المجني عليه بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين مقدمين الدلائل المثبتة على طبيعة شخصياتهم الإجرامية، وقيامهم بقتل المجني عليه مع سبق الإصراروالترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل الضحية، وبعد جلستين قضت المحكمة بإحالة أوراق المتهمين الأربعة لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي حول إعدامهم.