المحتوى الرئيسى

كورونا يزيد من حظوظ الكاميرون للتواجد في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية

01/23 15:33

يبدو المنتخب الكاميروني المضيف مرشحا فوق العادة لتخطي عقبة جزر القمر المتأثر بتفشي فيروس "كوفيد-19" في صفوفه عندما يلاقيه الإثنين على ملعب "ليمبيه" في العاصمة ياوندي في ثمن نهائي كاس الأمم الإفريقية، فيما تسعى غينيا لتفادي مفاجآت جامبيا في بافوسام.

وحجز المنتخب الكاميروني، الساعي إلى اللقب السادس في تاريخه بعد أعوام 1981 و1988 و2000 و2002 و2017، بطاقته إلى ثمن النهائي دون عناء بصدارته المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط من فوزين على بوركينا فاسو وإثيوبيا وتعادل مع الرأس الأخضر.

ويملك منتخب "الأسود غير المروضة" أقوى خط هجوم في البطولة حتى الآن برصيد 7 أهداف بينها خمسة لهداف النسخة الـ33 مهاجم النصر السعودي فانسان أبو بكر صاحب خمسة أهداف، وهدفان لمهاجم ليون الفرنسي كارل توكو إيكامبي.

ويعول المنتخب الكاميروني على عاملي الارض والجمهور لمواصلة مشواره في البطولة، وهو سيحاول بالتأكيد استغلال معاناة جزر القمر مع فيروس كورونا خصوصا وأنه سيحرمه من حارسي مرماه المتاحين، وعلى الأرجح أنه سيدفع بأحد اللاعبين لشغل هذا المركز في ظل إصابة حارس مرماه الأساسي سليم بن بوانا.

ووجد منتخب جزر القمر الذي حجز بطاقته الى ثمن النهائي للمرة الاولى في مشاركته الاولى في العرس القاري، نفسه تحت وطأة 12 إصابة بفيروس "كوفيد-19" في صفوفه بينها الحارسان الوحيدان المتاحان مؤيد أوسيني وعلي أحمد والمدرب أمير عبدو.

وفي مقطع فيديو نُشر عبر حسابه الخاص على تويتر، كشف المدير العام للمنتخب الحداد حميدي عن أسماء خمسة لاعبين مصابين هم لاعبا الوسط ناكيبو أبو بكاري وياسين بورهان، والمهاجم محمد مشانجاما، والمدافعان قاسم عبد الله وأليكسيس سواحي.

وذكر الاتحاد إن "الحارس الثالث في تشكيلة المنتخب يعاني من إصابة"، الأمر الذي يترك المنتخب المغمور لا يملك أي لاعب في هذا المركز الحسّاس.

واعترف الحداد حميدي بقوله "نحاول أن نفعل كل ما في وسعنا لإيجاد حلول بديلة لكن من دون المدرب ومن دون لاعبين أساسيين وخصوصاً بلا حارسَي المرمى الوحيدين المتبقيين، فإن الوضع معقّد للغاية".

ويدين منتخب جزر القمر بإنجازه التاريخي إلى فوزه المدوي على غانا العريقة والمتوجة بأربعة ألقاب قارية 3-2 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بعد خسارتين امام الغابون وساحل العاج، بالإضافة إلى نتائج المجموعات الرابعة والخامسة التي خدمته بشكل كبير ليكون بين أفضل أربع منتخبات أنهت الدور الأول في المركز الثالث برصيد 3 نقاط مع الرأس الأخضر ومالاوي (4 نقاط لكل منهما في المجموعتين الاولى والثانية تواليا) وتونس (3 نقاط في المجموعة السادسة).

وتدرك جزر القمر جيدا أن المهمة لن تكون سهلة أمام الكاميروني التي أكد مدربها البرتغالي أنطونيو كونسيساو أنه يهدف إلى بلوغ المباراة النهائية المقررة في السادس من فبراير المقبل.

وقال كونسيساو في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي "الهدف النهائي هو الحصول على الكأس يوم السادس من فبراير المقبل. أعتقد أن فريقي يحرز تقدمًا من مباراة لأخرى، وأن الضغط الإيجابي من الجمهور الكاميروني يؤدي إلى تعزيز حظوظ الفوز باللقب".

وأضاف "بصفتي مدربًا للأسود فإن خوض كأس الأمم الأفريقية على أرضنا يمثل ضغطًا إيجابيًا علينا. نريد أن نكمل المشوار للنهاية، لذلك سيتعين علينا العمل كثيرًا ولعب مباراة تلو الأخرى، خطوة بخطوة".

- غينيا لتفادي مفاجآت جامبيا -

وفي المباراة الثانية في بافوسام، تسعى غينيا إلى تفادي مفاجآت جامبيا التي على غرار جزر القمر ضمنت تأهلها إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركتها الأولى في العرس القاري.

لكن جامبيا حجزت بطاقتها عن جدارة بجمعها سبع نقاط من فوزين أغلاهما على تونس 1-صفر في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السادسة.

وحلت جامبيا وصيفة في المجموعة بفارق هدف واحد خلف مالي المتصدرة، وهو المركز ذاته الذي أنهت به غينيا الدور الأول في المجموعة الثانية لكن برصيد أربع نقاط فقط بفارق نقطة واحدة خلف السنغال المتصدرة وبفارق المواجهة المباشرة عن مالاوي الثالثة.

وتخوض غينيا الساعية الى ربع النهائي للمرة الخامسة في تاريخها والاولى منذ عام 2015، المباراة في غياب قائدها ونجمها لاعب وسط ليفربول الانجليزي نابي كيتا بسبب الإيقاف.

وتعول غينيا على خبرتها في العرس القاري حيث تشارك للمرة الثالثة عشرة في تاريخها وتبقى أفضل نتيجة لها الوصافة عام 1976 خلف المغرب الذي توج وقتها بلقبه الوحيد حتى الآن.

واستهلت غينيا البطولة بفوز صعب على مالاوي 1-صفر، ثم تعادلت سلبا مع السنغال قبل ان تخسر امام زيمبابوي 1-2.

في المقابل، نجحت غامبيا التي بدأت التصفيات باعتبارها الدولة الوحيدة في غرب القارة لم تصل إلى النهائيات قط، في التأهل أخيرًا تحت قيادة المدرب البلجيكي توم سانتفيت الذي له فضل كبير في هذه النتيجة.

واستهلت جامبيا مغامرتها القارية بفوز على موريتانيا 1-صفر، ثم فرضت التعادل على مالي 1-1، قبل أن تخطف فوزا قاتلا من تونس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع في الجولة الثالثة الاخيرة.

وعلق سانتفيت (48 عاما) على مغامرته قائلا "اعتقد الجميع أنني مجنون" عندما قررت استلام الادارة الفنية لغامبيا، مضيفا "عندما وصلت في (تموز) يوليو 2018، لم تكن جامبيا قد فازت بمباراة واحدة في التصفيات منذ خمس سنوات، منذ فوزها على تنزانيا 2-0 في سبتمبر 2013".

وتابع "لم يكن هناك أمل، كان المنتخب في المركز 172 في تصنيف فيفا. قلت إنني جئت لتتأهل جامبيا واعتقد الناس أنني مجنون".

بدأ سانتفيت الملقب بـ"الرحالة" التدريب في سن الرابعة والعشرين مع فريق زامل من الدوري الأدنى في بلجيكا، بعد اضطر الى اعتزال اللعب بسبب معاناة من تمزق في الأربطة الصليبية لركبته لنحو ست مرات.

قضى نصف حياته في الانتقال من بلد إلى آخر. أشرف على منتخبات نامبيا وزيمبابوي واثيوبيا واليمن ومالاوي وتوجو وبنجلادش وترينيداد وتوباجو ومالطا وقطر تحت 17 عاما اضافة الى العديد من الاندية في بلجيكا وساحل العاج وتنزانيا وقطر والاردن وهولندا وجنوب افريقيا وفنلندا وجزر فارو والمانيا.

وقال لوكالة فرانس برس "لا أحب حقا كلمة الرحالة. لقد جبت العالم لأكون مدربا بدلا من أن أعمل كمدرب وليس فقط للسفر حول العالم".

واضاف "خضت الكثير من المغامرات ولكن أفضل قصة هي هذه، في كأس الأمم الأفريقية مع جامبيا. أنا سعيد جدا وفخور بفريقي".

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل