استرداد الآثار العراقية.. واشنطن تسلم 5 قطع أثرية لبغداد

استرداد الآثار العراقية.. واشنطن تسلم 5 قطع أثرية لبغداد

منذ سنتين

استرداد الآثار العراقية.. واشنطن تسلم 5 قطع أثرية لبغداد

بعد أسابيع قليلة فقط على عودة لوح حلم جلجامش لبغداد، وفي سياق سعي العراق لاستعادة كنوزه الأثرية المسروقة، تسلم يوم السبت، سفير العراق لدى الولايات المتحدة الأميركية فريد ياسين، 5 قطع أثرية عراقية سرقت خلال العقود الثلاث الماضية.\nوحضر مراسم التسليم المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ونائب الوكيل الخاص المسؤول في تحقيقات الأمن الداخلي في نيويورك التابع لوزارة الأمن الداخلي الأميركي.\nوتقدر قيمة القطع المستردة مجتمعة بمئات الآلاف بالدولار الأميركي، ويعود الفضل في استرداد القطع الأثرية المسروقة للجهود التي بذلتها وحدة الإتجار بالآثار التابعة لمكتب المدعي العام في مانهاتن.\nوأشار السفير العراقي خلال مراسيم الاستلام إلى أن: "هذه القطع هي جزء من تاريخ وتراث الشعب العراقي وبالتالي تنتمي إلى العراق، وسيتم عرضها في المتاحف العامة أمام أبناء الشعب العراقي لتزيد من تقديرهم لتاريخهم وثقافتهم". لافتا إلى أن هذه المبادرة، مثال آخر على تعزيز التعاون الطويل الأمد والصداقة بين الولايات المتحدة والعراق.\nومن القطع الأثرية التي تم استردادها، حسب وزارة الخارجية العراقية، لوحة عاجية يعود تاريخها لما بين (701-800 قبل الميلاد)، وهي تصور أبو الهول المجنح برأس بشري والذي كان يستخدم في تزيين الأثاث الملكي فترة الملك سرجون الأول (721-725 قبل الميلاد) في نمرود، شمال العراق.\nوتبلغ قيمة اللوحة العاجية حوالي 450 ألف دولار، وقد نهبت خلال عقد التسعينات في أعقاب عملية عاصفة الصحراء، وظهرت القطعة لأول مرة في سوق الفن الدولي في عام 1994.\nالقطعة الثانية التي تم استردادها هي وعاء به زهرة صدفية، تبلغ قيمتها 200 ألف دولار، نهبت من نمرود، ويعود تاريخها للعصر الآشوري الحديث (911-612 قبل الميلاد)، قبل أن يتم الإتجار بها من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وقد ظهر الوعاء الذهبي في سوق الفن الدولي لأول مرة في عام 2019.\nتشمل القطع الأثرية الأخرى مجموعة من المخطوطات المندائية بقيمة 8,500.00 دولار وعلبتان أسطوانيتان تبلغ قيمة الواحدة  15,000.00 دولار.\nوحول أهمية عودة هذه القطع الأثرية لبلاد الرافدين، يقول الناقد والباحث العراقي، بختيار سعد، في حوار مع سكاي نيوز عربية :"تتالي عمليات استعادة آثار نفيسة كهذه خلال مدة زمنية قصيرة، كانت قد سرقت من العراق خلال العقود الماضية، بفعل اضطراب الأوضاع الداخلية بالبلاد وما مرت به من ظروف استثنائية عصيبة، هو بارقة أمل للارتقاء بالواقع الثقافي والآثاري في بلاد تسبح على بحار من كنوز ودرر حضارية وأوابد تاريخية تعكس عمق حضارة بلاد ما بين النهرين".\nويضيف :"وهذا يسجل للسلطات العراقية كما ويسجل للدول المتعاونة مع العراق في سبيل استرجاع آثاره المسروقة، كما فعلت الولايات المتحدة مشكورة، حيث أن الحرص على استعادة هذه القطع والكنوز الأثرية التي لا تقدر بثمن مادي، هو إشارة على الاعتداد والافتخار بعراقة حضارة وادي الرافدين، والحرص على رموزها ونتاجاتها المتجسدة في آثاره وتراثه".\nوكان العراق في أكبر عملية استرداد لآثار وكنوز ثقافية عراقية مهربة، قد أعلن استرجاع نحو 17 ألف قطعة أثرية نفيسة من الولايات المتحدة الأميركية، والتي كانت محملة في نفس الطائرة، التي أقلت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من العاصمة الأميركية واشنطن، بعد زيارة لها في نهاية شهر يوليو المنصرم.\n\n\n\n

الخبر من المصدر