المحتوى الرئيسى

أطفالنا.. العباقرة الصغاريخترقون علوم الفضاء والطـاقة النوويـة والبـرمجـة

01/22 17:52

أعد الملف: /دينا درويش- ياسمين سامى - فاطمة مبروك - حسن سليم - عمر يوسف - ميادة عمر

«سمية» تخطف جائزة «ناسا» من الأجانب

علوم الفضاء من أصعب المجالات التى تحتاج إلى دراسة متعمقة، وعقول ذات طبيعة خاصة ومستوى ذكاء فريد لإمكانية تحقيق النجاح فيها، وهو ما انطبق على الطفلة سمية معتز، صاحبة الـ15 عامًا، والتى حصدت جائزة مسابقة «تحدّى تطبيقات الفضاء» من وكالة «ناسا» باختراع جهاز يساعد مركبات الفضاء على تجنب المخلفات الصلبة فى الفضاء، وذلك من بين آلاف الأطفال على مستوى العالم.

يحكى معتز والد الطفلة سمية، أن ابنته تعشق الفضاء منذ صغرها، وتحلم بأن تبنى مستعمرة بشرية خارج كوكب الأرض، وتؤمن من قلبها أن بإمكانها تحقيق ذلك الحلم فى أحد الأيام، وعندما شاهدت إعلان مسابقة «تحدّى تطبيقات الفضاء»، جمعت كافة المعلومات عنها وقررت خوضها، وكلها عزم على أن تحصد مركزًا متقدمًا بها.

وخلال يومين فقط، جمعت كافة المعلومات عن المشروع الذى صممته، وبالفعل نجحت فى الوصول إلى فكرة تعديل المركبة الفضائية لتجنب مخلفات الفضاء، مع إضافة جهاز بها يعمل على حماية المراكب الفضائية من الدمار أو التلف نتيجة اصطدامها بالمخلفات الصلبة التى توجد فى الفضاء.

وأضاف الأب :» تحلم سمية بأن تحقق نجاحًا كبيرًا فى هذا المجال، وأن تدخل فى الكثير من المسابقات الأخرى وتحقيق مراكز متقدمة، خاصة أنها صممت نموذج الاختراع من أشياء بسيطة للغاية، مثل «دواية لمبة قديمة، وتايمر مروحة لا نستعملها، تحاول استغلال أبسط الإمكانيات التى توجد فى البيئة حولها».

فيما قالت سمية معتز إنها استوحت فكرة الاختراع من الخفاش الذى يتجنب الاصطدام بالحوائط عن طريق السمع، لكن بالاعتماد على نبضات مغناطيسية لرصد مخلفات الفضاء لحماية المركبات الفضائية من التلف.

وأشارت المخترعة الصغيرة إلى أن هذه التقنية يمكن وضعها فى أى مركبة فضائية، وسوف تساعد بدورها المركبات الفضائية على اكتشاف أماكن الحطام وسرعته، وبالتالى تمكنها من تفاديه.

أما عن طريقة جمع معلومات المشروع قالت سمية إنها استعانت بموقع المسابقة حيث شاركت ناسا معلومات عن المشكلة نفسها، هذا بالإضافة إلى الاعتماد على بعض المصادر التى تمكنت من الحصول على مزيد من المعلومات من خلالها، كما أجرت بعض الأبحاث على الإنترنت بمفردها لإكمال مشروعها.

أحمد يُروِّج للسياحة بـ «أبلكيشن»

يُعرف عالم «البرمجة» والتعامل مع الأجهزة الالكترونية وتوجيهها بأنه واسع ولا حدود له، ويحتاج إلى ذكاء خاص وابتكار وكذلك يجب أن يتميز من يتعامل معها بالدقة اللازمة حتى يدخل الأكواد التى يتم إدخالها إلى الحاسب أو أى جهاز آخر بشكل سليم، وبالطبع إذا كان هناك طفل لا يتعدى عمره 11 عامًا يتقن البرمجة بل ويبتكر تطبيقًا جديدًا «أبلكيشن» لأغراض معينة بشكل احترافى، فهو بالتأكيد طفل عبقرى وينتظره مستقبل كبير فى هذا المجال، ولا بد من تطويره ورعايته سواء من قبل المدرسة أو الأسرة وكذلك الدولة، وهذا ما ينطبق على الطفل أحمد رأفت صاحب الـ11 عامًا..

يقول أحمد ابن محافظة القاهرة، وهو فى المرحلة الابتدائية، إن والديه دائمًا ما يشجعونه على التعلم وتطوير ذاته خاصة مع اهتمامهم بمجال البرمجة ورؤيتهم لإمكانياته ومهاراته واهتمامه بالكمبيوتر وأجهزة الهواتف المحمولة، ورغبته المستمرة فى الابتكار وإضافة الكثير من المميزات على التطبيقات المتواجدة والشائعة الحالية مثل «فيسبوك» وواتس آب وانستجرام.

وأضاف أنه يدرس بإحدى أكاديميات البرمجة لتطوير ذاته وتتابعه المهندسة سامية سعيد، والتى لها دور كبير فى تطوير مهاراته وساعدته كثيرًا حتى تمكن من تصميم «أبلكيشن « تطبيق يخدم المجال السياحى باسم ( ioe) ، ويعطى معلومات مهمة للسائح عن البلد التى يزورها وأهم المعالم السياحية فيها مع صور من تلك الأماكن، بالإضافة إلى بعض الخدمات الأخرى مثل التكلفة التى من المتوقع أن يتحملها الزائر لهذا المكان، موضحًا أن هذا التطبيق لا زال قيد التطوير وإضافة المزيد من البلاد والمعالم السياحية فيه..

«أنا عايز أكبر واشتغل فى البرمجة لأنها المستقبل» هكذا أكد أحمد وعبر عن رغبته فى التحاقه باحدى كليات الهندسة أو الكليات المتخصصة فى مجال البرمجة التى يحب تطوير ذاته بالاستمرار فيها، ويرى أن البرمجة نافذة مفتوحة على جميع المجالات ولابد من اتقان اللغة الانجليزية لأنها مفتاح من يريد تعلم البرمجة، بالإضافة إلى أن من يتعلم البرمجة يملك مفتاحًا للتعرف على الرياضة واللغة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والسياسة وكل المجالات التى من الممكن ان تفيد الإنسان..

تعلق المهندسة سامية سعيد، والتى تتابع أحمد بأنه طفل ذكى وعبقرى وتتطور مهاراته سريعًا وهى تدعمه بشكل دائم فى تطوير هذا التطبيق، وكذلك زيادة خبراته ومهاراته، وأنها تحاول تبسيط البرمجة للأطفال المهتمين مثل أحمد من خلال «بلوكات» وأكواد معينة تعرفه بها فيدخلها من خلال خاصية «دراج ، دروب» والتى يسهل تعليمها للأطفال، وبالفعل مع الاستخدام المستمر يسهل حفظها وإدخالها، وتعلمها أحمد بسهولة.

رئيس أكاديمية البحث العلمى:نحتاج تعزيز برامج تدريس العلوم بمصر.. واحتضان المبدعين

لعبت أكاديمية البحث العلمى دورًا كبيرًا فى تنمية عقول الأطفال المصريين، والتقاط المواهب الفذة التى بإمكانها إحداث نقلة نوعية فى مختلف العلوم والتكنولوجيا، وتقديم الدعم الكافى لها.

يقول د. محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن المنهج الدراسى للعلوم فى مصر يقتصر على مجموعة من الحقائق والأفكار التى تطرح بصورة نمطية معتمدة على مناهج تقليدية، ومعتمدة على الحفظ والاسترجاع للامتحان، دون إتاحة الفرصة للطالب لكى يقوم بإجراء التجارب والأبحاث وتطوير المهارات الاتصالية الخاصة بالعلوم.

وأضاف أن مصر فى أمس الحاجة لتعزيز البرامج الخاصة بتدريس منهج العلوم، كذلك الارتقاء بمستوى الطلاب فى المدارس والذين يمثلون علماء وباحثى مصر فى المستقبل.

وأوضح أن ذلك العمل هو ما تسعى لتحقيقه جامعة الطفل باعتبارها مشروعًا تعليميًا، يتيح إمكانية التفكير العلمى والنقدي، والإبداعى عبر إتاحة الفرصة لتدريب الأطفال فى المجتمع الجامعي؛ ويؤهلهم للاحتكاك بالأساتذة الجامعيين والعلماء ودخول المعامل والتدريب والتأهيل الجامعى ويزيد من قدراتهم الإبداعية والعقلية والابتكارية، وتبدأ الأنشطة التعليمية بالجامعات خارج نطاق اليوم الدراسى العادي، وداخل المدارس. قبل اليوم الدراسي، وأثناء تناول الغذاء، وبعد اليوم الدراسي، وأثناء العطلات والإجازات وغيرها.

ويلتحق بالبرنامج الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين ٦ إلى ١٨ عامًا، يبدأ العمل بالبرنامج الوطنى لجامعة الطفل من خلال أكثر من ٢٥ جامعة مصرية حكومية وخاصة.

وأكد رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن جامعة الطفل تستهدف إعداد الأطفال المصريين من أجل المستقبل باعتبارهم أدوات التغيير القادرين على مواجهة التحديات المختلفة وتشكيل العالم من خلال تنمية القدرات الإبداعية والابتكارية، وبناء عقول الأطفال المصريين؛ وبتعزيز اهتمامهم بالعلوم من خلال التأكيد على أهمية البحث العلمى وتطوير المهارات العلمية.

وأشار إلى أن الجامعة تسعى لاكتشاف المبتكرين والمخترعين من التلاميذ والأطفال وطلاب الجامعة واحتضانهم وتقديم الدعم الفنى والمادى ليكونوا علماء المستقبل مع ضمان إتاحة كافة الأنشطة التعليمية ذات الجودة المرتفعة لكل طفل بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية، و دعم الـ STEM «العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات» فى مصر.

بالإضافة إلى تعزيز العلاقة الارتباطية بين الأطفال والجامعات المحيطة بهم فى المناطق المجاورة.

وشدد صقر على أن جامعة الطفل تهدف بصفة خاصة إلى التوصل إلى الأطفال الأقل حظًا والذين يواجهون صعوبات تعليمية أو اجتماعية أو اقتصادية، ولا سيما الأطفال فى المناطق الريفية وصعيد مصر.

كما أن أنشطة الجامعة تمت مراجعتها من جانب الأساتذة والعلماء داخل جامعة الأطفال؛ لضمان الجودة التعليمية، مع مراجعة المناهج الدراسية من جانب الخبراء لضمان اتساقها مع المناهج الدراسية.

واختتم بأن الجامعة تمنح مزايا لكل الخريجين وحوافز لأوائل الخريجين على مستوى كل جامعة، وعلى المستوى القومى لبرنامج جامعة الطفل وهى شهادة التخرج معتمدة من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وجائزة مالية للأول على كل جامعة ودرع جامعة الطفل، وجائزة مالية ودرع جامعة الطفل للأول على مستوى كل الجامعات ورحلة مدعمة بالكامل إلى إحدى جامعات الطفل العالمية.

«عمر ويوسف» عبقريا الفيزياء والطاقة النووية

الجميع يعلم أن العلوم الفيزيائية من أصعب العلوم دراسة واتقانًا، وعلماء الفيزياء يمكن عدهم على مدار التاريخ، إلا أن الأطفال المصريين لم يتركوا مجالا إلا وأبدعوا فيه، مثال ذلك الطفلان عمر خالد و يوسف طه، عبقريا الفيزياء، اللذان فازا فى مسابقة برنامج جامعة الطفل التابعة لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا على مستوى الجمهورية فى مجال الفيزياء.

وحصل الطفلان على منح علمية فى المعهد المتحد للأبحاث النووية بروسيا «جينار»،وذلك لإعدادهما بشكل مميز علميًا وعمليًا، ليكونا عالِمين فى المستقبل.

يقول خالد حجي، والد الطفل عمر البالغ من العمر ١٥عامًا، إن نجله متفوق منذ الصغر وملتحق بجامعة الطفل للدراسة بها، وكانت والدته حريصة كل الحرص على إلحاقه بالانشطة المختلفة بدايةً بالكشافة ووصولًا بالألعاب الرياضية التى تنمى الذكاء.

وحرصت الأسرة على إقحام الطفل عالم التجارب بذاته والاعتماد على نفسه للوصول للمعلومة بنفسه، وتوفير الوقت كان العامل الوحيد الذى ساهمت به الاسرة فى دعم الطفل لاجتياز هذه المسابقة ، أما الابحاث والدراسة اعتمد الطفل على ذاته فى تحقيقها إلى أن اجتاز المسابقة ووصل للمنحة بروسيا.

وعلى جانب آخر قال المهندس طه الروبى استشارى تكنولوجيا المعلومات، ووالد الطفل يوسف، أحد الحاصلين على منحة بالمعهد المتحد للأبحاث النووية بروسيا «جينار «إن نجله عاشق لمجال الفيزياء ،ولديه من الاستعداد الذهنى ما يكفى لتقبل المعلومات الجديدة ، فضلًا عن موهبته لحب العلوم وتلقى العلم ، وحظى باهتمام كبير على مستوى الأسرة لتأهيله ودعم قدراته العقلية، وأكثر ما أهَّله للاشتراك بهذه المسابقة ليس فقط حبه للفيزياء بل حبه واهتمامه بمجال البحث العلمى فى العالم الافتراضى والويب سايت.

وأضاف والد الطفل العبقرى ، أن حصول نجله على هذه المنحة يعتبر علامة فارقة بحياته ، لأن معهد الأبحاث النووية فى روسيا متخصص بالابحاث النووية والهندسية، وهو مجال فريد ومتميز ويساعد الطفل على زيادة الوعى والإدراك العلمى ، وتعتبر دراسة فعلية لمجال أعلى من مستواهم العلمى لصغر أعمارهم، كما تعتبر مدينة جينار بروسيا قاعة محصنة بالأبحاث النووية.

عبد الله بطل «نتفلكس» فى الدبلجة

عمره لا يتجاوز الـ ١٥، لكن موهبته تفوق ذلك الرقم بكثير، وإصراره يتحدى أى عقبات، وعقله يتعامل بمرونة مع الأحداث، عبد الله خالد بطل دبلجة الفيلم العالمى a boy called Christmas، الذى أنتجته شبكته نتفلكس العالمية.

يقول عبد الله إن مشاركته فى فيلم من انتاج نتفلكس بمثابة مكافأة على مجهود حوالى ٥ سنوات من «التعب»، وبداية جديدة لحياته.

ولعب عشق عبدالله للكارتون دورا بارزا فى توجيهه نحو الدبلجة التى لا تحظى باهتمام أو تركيز فى مصر.

ويشير صاحب الـ ١٥ عامًا، إلى إن بداياته كانت فى ٢٠١٧ عن طريق فيديوهات عن الكارتون ما بين تقييم ونشر ١٠ حقائق عن كارتون بعينه، حتى أخبره البعض بأن خامة صوته تصلح للدوبلاج، ليبدأ رغم عمره الذى لا يتجاوز ال ١٢ عامًا وقتها فى اطلاق صفحة مع صديقه يوسف إيهاب للدوبلاج.

«بدأنا نشاهد الأفلام الأجنبية القصيرة والتى لم تُترجم من قبل، ونقوم بترجمتها ثم كتابة النص عربيا لنبدأ بالدبلجة»

ويضيف أن البداية كانت صعبة نظرا للتسجيل بالمنزل، وعدم درايته بأن هناك استديوهات بمصر ليسجل فيها.

ويوضح أنه استمر فى ذلك الأمر منذ ٢٠١٧، ويرى أنها حلمه الذى بدأ يتحقق عن طريق الفيلم .

أما عن تعاونه مع نتفلكس يقول عبد الله إنه لم يكن يتوقع أن يتم اختياره خاصة مع خوضه اختبارات كاست مع أشخاص سبقوه فى المجال وسبق لهم التعاون مع ديزنى لاند بينما هو لا، وأنه فوجئ بعد أسبوع من الاتصال به وإخباره بأنه تم اختياره للعب دور نيكولاس فى فيلم الولد الطى يعدى كريسماس.

ويختتم بأن مخرجة العمل هى الفنانة سماح أنور ساعدته كثيرا حتى يخرج الدور بالشكل المناسب.

كاميرا «لارا» تحكى حواديت الشوارع

التصوير موهبة يكتسبها الشاب أو الفتاة، عندما ينظر إلى الأشياء من حوله بعين خاصة، لا يمكلها الآخرون، الأمر الذى يدفعه إلى تجسيد اللحظات المميزة والأشياء التى لا تحدث كثيرًا، وإتقان تلك الموهبة يحتاج سنوات طويلة من الدراسة والممارسة، حتى يصل المصور إلى مرحلة التميز.

إلا أن الطفلة لارا، صاحبة السبع سنوات لم تحتاج إلا عدة أشهر حتى تحترف التصوير وتحصد المركز الأول فى معرض تصوير «حواديت الشارع»، أحد أكبر المعارض المصرية، وتخطف الجائزة من كبار المصورين المصريين.

بدأت لارا التصوير من خلال سفرها بصحبة والدها المصور أحمد صلاح الدين إلى الكثير من الأماكن والمناسبات التى يتم دعوتها للتصوير بها، فأحبت تلك المهنة والتقطت أبرز مهاراتها من والدها رغم صغر سنها، وبدوره لمح الأب فى ابنته بُرعم موهبة فى طريقها للميلاد فعمل على تنميتها بكل السبل المُمكنة.

اصطحب الأب ابنته فى الكثير من الأماكن النائية مثل الواحات وحلايب وشلاتين، هذا بالإضافة إلى تصوير الأماكن الأثرية فى مصر مثل شارع المعز والمساجد الأثرية مثل السلطان حسن وجامع الحاكم وابن طولون حتى ترى عظمة العمارة فى مصر.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل