المحتوى الرئيسى

«الكانون» للتدفئة وإكرام الضيوف داخل البيوت ومجالس القبائل بسيناء

01/22 14:19

مع حلول الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تنبعث الأدخنة من غالبية البيوت والمجالسef='/tags/276027-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9'>مجالس العربية في شبه جزيرة سيناء، نتيجة اشتعال النار في المواقد البلدية المعروفة باسم «الكانون»، الذي يعتمد عليه العديد من أبناء القبائل في التدفئة، وكذلك لإكرام ضيوفهم في أيام وليالي الشتاء الباردة.

تشييد «الكانون» في أرضية المجلس العربي

يختلف شكل وتصميم «الكانون» في المجالس العربية عنها في البيوت، ففي المجالس تكون ثابتة وكبيرة، يتم بناؤها فى أرضية المكان، سواء على المجالس البدوية أو المجالس الحضارية في سيناء، أما في البيوت فتكون موقد نيران عادي، مصنوع من الحديد، يتم إشعال النيران به، ونقله من غرفة إلى غرفة أو في تجمع أهل البيت، سواء في الغرفة المخصصة، أو في الصالة الرئيسية، ويتجمع حولها كل أفراد المنزل، ويكون بطول 50 سم وعرض 50 سم عرض، أو قد يتجاوز ذلك قليلاً.

موقد المجلس العربي أكبر من «كانون» البيوت

«أحمد أبو زياد»، أحد أبناء قبائل سيناء، تحدث لـ«الوطن» قائلاً إن «الكانون» له عدة أنواع وأشكال، منها «الكانون» كبير الحجم، تكون مساحته متر عرض فى متر طول، وربما أكثر، ويكون مثبتاً في أرضية المقعد أو المجلس العربي، وكان قديماً يتم إنشاؤه بالطين، والآن يتم تشييده بالأسمنت، بنفس المساحة، ولكن تم إدخال عليه بعض اللمسات والتعديلات، مثل إضافة سقف حديدي له، وأسلاك، ليتم طهي القهوة عليه، أو تسخين الخبز والطعام للضيف، وتتم إحاطته بلبنات أسمنتية.

تدفئة الضيف نوع من الكرم السيناوي

ويضيف «أحمد أبو سلمى»، أحد سكان مدينة الشيخ زويد، أن موقد النيران يتم وضعه في المجالس العربية منذ قديم الزمان، وذلك لتدفئة الضيف، ويكون أكثر من موقد في المكان، حال كان المكان مكتظاً بالضيوف، سواء في مناسبات الأفراح أو العزاء أو أي مناسبة اجتماعية أخرى.

ويتابع «أبو رامي الرياشي»، أحد كبار قبيلة «الرياشات»، أن موقد «الكانون» أحد مظاهر إكرام الضيوف، بالإضافة إلى  تقديم الطعام والشراب، علاوة على أنه يصنع عليه الشاي والقهوة، ويتم إشعاله على نار الحطب، ويكاد لا يخلو منزل في مناطق البادية تحديداً، إلا وفيه «كانون»، ولكنه يتفاوت في حجمه من مكان إلى آخر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل