المحتوى الرئيسى

قدامى الدوري الإنجليزي عن إلغاء المباريات بسبب كورونا: كان مستحيلا في الماضي

01/21 22:58

أكدت تقارير صحفية أن رابطة الدوري الإنجليزي تدرس تغيير التوجيهات الخاصة بتأجيل المباريات بسبب فيروس كورونا، بعد انتقادات بشأن عدد المباريات التي تم إلغاؤها.

وخلال منافسات موسم 2021-2022 من الدوري الإنجليزي، تم تأجيل 22 مباراة حتى الآن بسبب حالات الإصابة بفيروس كورونا والإصابات والاستدعاءات الدولية.

جاء ذلك فى الوقت الذى تلقت رابطة الدوري الإنجليزى انتقادات عديدة مؤخرًا، وسط مزاعم بأن الأندية تتلاعب بالقواعد التي تبرر تأجيل المباريات، حتى تحقق استفادة لصالحها.

يذكر أنه تسببت التأجيلات المتعددة والإلغاء فى إحداث فوضى غير مسبوقة فى قائمة مباريات الدورى الإنجليزى الممتاز.

وفى مقابل الاتهامات التى طالت القائمين على اللعبة حالياً من لاعبين أو أجهزة أو مديرين بادعاء اللجوء إلى أسباب مختلقة لعدم اللعب، يكشف اللاعبون القدامى فى الدورى الإنجليزى عن حكايات الأوقات التى كان يجب أن يستمر فيها اللعب، بغض النظر عن وجود أسباب حقيقية تحول دون اللعب واستكمال المسابقات.

وجاءت أبرز المعوقات لدى القدامى فى اللعبة من علة المرض فى اليوم الأخير لتوتنهام فى وست هام إلى هبوط ميدلسبره المثير للجدل بعد التماس التأجيل الفاشل الذى رفضه مسؤولو الدورى الإنجليزى.. لكن بالرغم من ذلك لم يكن دائماً قرار إلغاء المباريات أو تأجيلها بهذه البساطة.

وبعد أن دخل موسم الدورى الإنجليزى الممتاز حالياً فى حالة من الفوضى بسبب تأجيل 22 مباراة والسبب الرئيسى كوفيد 19 وانتشار العديد من الإصابات أو حتى الخوف من الانتشار، لكن مع ذلك لم يكن من السهل دائماً إلغاء مباراة، وعن الفروق ما بين الإلغاء فى الماضى وحالياً تحدث بعض النجوم القدامى فى ذلك الأمر..

يحكى جيرمين جيناس لاعب فريق توتنهام السابق لموقع سى بى اس سبورتس قائلاً: فى موسم 2005/2006 فى غرفة الملابس عندما كان يلعب الفريق آخر يوم فى الموسم وخسر فريقى أمام فريق وست هام بنتيجة 1/2 فى اليوم الأخير من الموسم وقتها، ليحجز نتيجة هذا الفوز فريق أرسنال مكاناً فى دورى أبطال أوروبا، أصيب 10 من لاعبى فريق توتنهام بتسمم غذائى فى صباح يوم المباراة وأصبح المشهد فوضوياً بشكل غير مسبوق؛ حيث كان الجميع فى حالة اضطراب وقلق لأنه عندما جاء الصباح يوم المباراة كان معظم لاعبينا فى مكان سىء للغاية.

أشار جيناس إلى أنه كانت أسوأ الإصابات بين مايكل كاريك ومايكل داوسون، قائلاً: لو كان حدث ذلك فى منتصف الموسم لكان بالإمكان فعل أى شىء حيال ذلك، لكنه كان اليوم الأخير الذى يجب أن تنطلق فيه جميع المباريات فى الوقت نفسه.

أضاف لاعب توتنهام السابق: كنت وزملائى نجلس فى غرفة تبديل الملابس مع مجموعة من اللاعبين المصابين والذين كانوا قضوا موسماً رائعاً لكن تعرضهم للتسمم الغذائى أثر عليهم، لكن أكثر من المرض الذى آذانا إلغاء مشاركات النادى وقتها؛ حيث كانت أسوأ لحظة فى غرفة الملابس مررت بها عند معرفتنا بأنه ذهب عمل موسم كامل سدى.

أكد ديف باسيت لاعب فريق ويمبلدون السابق أنه ليس اللاعبون حالياً من يريدوا تأجيل المباريات، بل المدربون؛ حيث يسعى كل مدير فنى للتأجيل كى يحظى بميزة –من وجهة نظره- لكن هذا خطأ كبير.

مضيفاً أن الحديث عن ازدحام المباريات أو ضغطها فى العصر الحديث الآن "مثير للضحك".

يحكى باسيت: إننى لعبت فى ويمبلدون خارج الدورى فى 69 مباراة مذهلة موسم 1974/1975، فزنا وقتها بالدورى الجنوبى، وكأس لندن للكبار، وأصبحنا أول فريق من خارج الدورى يقصى فريقاً من دورى الدرجة الأولى من كأس الاتحاد الإنجليزى بعيداً عن أرضه فى 55 عاماً، عندما فازوا على فريق بيرنلى 1/0 .

مشيراً إلى أنه مقارنة بالوقت الذى كنت ألعب فيه أى حديث عن ازدحام المباريات هو عبث، فهناك مثلاً أحد المواسم الذى كان فوضوياً جدا والذى لعبنا فيه 33 مباراة بين 1 فبراير ونهاية الموسم، وكان لدينا فريق من حوالى 16 لاعباً.

مضيفاً لست مضطراً كى تكون عبقرياً فى الرياضيات كى تمارس هذه اللعبة كل يومين ونصف اليوم، إن الأمور أبسط من ذلك بكثير مثلاً لقد لعبنا فى أحد المواسم 11 مباراة فى شهر مارس و12 فى أبريل، وكان ذلك غالباً فى ملاعب سيئة وظروف صعبة.

مؤكداً: وقتها بالفعل سألنا عن إمكانية الانسحاب من بطولة كأس لندن لمحاول تخفيف العبء وقوبل طلبنا بالرفض، لذلك واصلنا اللعب وهذا ما يميز لاعبى كرة القدم أنهم يريدون اللعب فقط دون الالتفات إلى أى عائق.

كما قال باسيت: فى سبعينيات القرن الماضى تم إلغاء مباريات لكن معظمها كانت متعلقة بالطقس وسوء الأحوال الجوية، خاصة فى غير بطولة الدورى.. هذا ما حدث لنا لكن الآن اللعبات تراكمت.

يحكى ديفيد بليت مدرب فريق لوتون تاون: كان ذلك الوقت عندما تولى فريق لوتون القوة للعب مباراة مهمة، قبل أربعة أيام من أكبر مباراة فى تاريخ النادى وكانت أمام فريق مانشستر سيتى؛ حيث كنا مطالبين بالفوز عليه فى اليوم الأخير من موسم 1982/1983 للبقاء فى الدورى، وقد كان وفزنا .

أضاف بليت: أتذكر نهاية موسم سيئة بالنسبة للفريق؛ حيث خسرنا فى يومين مباراتين بنتائج كارثية الأولى على أرضنا بخماسية مقابل هدف وحيد أمام فريق إيفرتون، ثم بثلاثية نظيفة أمام فريق مانشستر يونايتد.

وفى اليوم التالى مباشرة كان علينا اللعب فى واتفورد، واتفقنا على أن ننسحب من اللقاء - وكان لدينا عذر لكننا سبق والتزمنا أمام جراهام تايلور وفريقه وشعرت أنه يجب علينا احترام ذلك الالتزام، كما أننى اعتقدت أن ذلك قد يصرف أذهان اللاعبين عن هدفهم الأساسى.

وبالفعل كنا منافسين بشكل كبير مع واتفورد وحصلنا على استهجان كبير من مشجعيهم تلك الليلة، فقد ظلوا يوجهوا لنا الهتافات المعادية بشكل متواصل، حتى أمسك تايلور بالميكروفون فى نهاية الشوط الأول وتوجه لدائرة المنتصف وطلب من معجبيه أن يكفوا عن ترديد هذه الهتافات، وكانت تلك شجاعة كبيرة منه .

يذكر أنه أبقى ديفيد بليت بأعجوبة على فريق لوتون تاون فى الدرجة الأولى خلال موسم كان الأصعب على فريقه .  

مدير فريق ميدلسبراه السابق برايان روبرسون يحكى أنه تم خصم ثلاث نقاط من فريقه بعد فشله فى تنظيم مباراة فى الدورى الإنجليزى الممتاز ضد فريق بلاكبيرن فى موسم 1996/1997، وانتهى بهم الأمر بالهبوط بنقطتين.

 أكد روبرسون لقد فعلنا كل ما بوسعنا لإقناع مسؤولى الدورى الإنجليزى الممتاز بأن هناك إصابات تمنع لعب المباريات فى الدورى، وكتب طبيب الفريق تقريراً عن كل لاعب من الـ 24 الذين لم يكونوا متاحين للعب وأرسله للمسؤولين فى الدورى، لكن لم نحصل على رد واضطررنا لاستكمال المسابقة .

مضيفاً فى النهاية لم يكن هذا هو الشىء الوحيد الذى أدى لهبوط الفريق، لكنه كان سبباً رئيسياً فيه؛ حيث إننا لم نحصل على المساعدة أو التعاطف من أى مسؤول لكن الآن يبدو أن الأندية تشق طريقها الخاص.

قال مات هولندا لاعب فريق إيبسويتش السابق إنه يمكننى أن أفهم سبب قلق المديرين وشكاواهم المستمرة من الازدحام لأنه عالم متقلب ويحصلون على وقت أقل من أى وقت مضى؛ حيث إن اللعب دون لاعبين رئيسيين يمكن أن يخسرهم المسابقات.

مؤكداً لقد لعب فريق إيبسويتش 223 مباراة متتالية بين عامى 1997 و2003، كما لعب 115 مباراة متتالية فى الدورى الإنجليزى .

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل