محامي أحوال شخصية: «الوصيّ» هو المتحكم الأول والأخير في أموال الأيتام

تعيش بعض الأمهات فى حيرة من أجل التعرف على الوضع الشرعى للأبناء بعد وفاة الزوج ودور الوصىّ قانونياً ومسئولياته، وأحياناً تدخل الأم فى خلافات مع الوصى الشرعى بسبب الحقوق المادية والتحكم المستمر فى مصير الأبناء.

وقال إبراهيم جدوع، المحامى بالنقض فى قضايا الأحوال الشخصية، إنه وفقاً للقانون يكون الجد هو الوصى الشرعى على الأولاد بعد وفاة الأب، لكن الأم لا تكون وصياً مباشراً على أبنائها، ويرجع ذلك إلى أن الأب هو الولى على أولاده وتنتقل الولاية إلى الجد للأب المتوفى حتى يكون ولياً على أحفاده، ويكون ترتيب الوصاية بعد وفاة الأب الجد من الأب وبعد ذلك الأم أو من يكون أميناً على مال القُصّر من الأعمام أو من فى حكمهم، وللقاضى أن يختار من يستحق والأنسب للوصاية على الأبناء.

وحول دور الوصى قانونياً فى حياة الأبناء، أكد «جدوع» أن الوصى الشرعى يتولى إدارة حياة الأبناء مثل إدارة الميراث فى الممتلكات بتأجيره أو بيعه أو الانتفاع به ولكن يخضع كل ذلك لرقابة النيابة الحسبية حتى لا تتبدد أموال الأبناء.

ويتمكن الأبناء من الخروج عن الوصى الشرعى بعد بلوغ السن القانونية المحددة لذلك وهى 21 عاماً، وقبل هذه السن يتعامل الأبناء على أنهم قصّر ويحق للجد التحكم فى الممتلكات والشئون الأخرى، ولكن يُسمح للأبناء فى سن الـ18 عاماً حق الاتجار بأموالهم.