المحتوى الرئيسى

مركبات الاستاتن: تحمي قلبك بشروط

01/21 19:58

تظل مركبات الاستاتن هى الأشهر بين الأدوية التى يصفها الأطباء لمن ترتفع لديهم نسبة احتمالات حدوث أمراض القلب والشرايين والتى تستخدم لفترات طويلة قد تمتد طوال العمر (Statins).

رغم أن عملها الأساسى يكمن فى قدرتها على تخفيض نسبة الكولستيرول السيئ فى الدم (LDL) إلا أنها وبصورة أخرى ثبت أثرها الجيد على رفع مستويات الكولستيرول الحميد فى ذات الوقت (HDL).

أضافت كلية الأطباء الأمريكية لذلك أثرا حميدا جديدا لمركبات الاستاتن حين نشرت عام ٢٠٠٦ نتائج دراسة موسعة شارك فيها خمسة عشر ألفا من البشر يعيشون فى ست وعشرين دولة مختلفة من دول العالم.

اشترطت الدراسة ألا يعانى (من المشاركين فى التجربة) أحد أى من أمراض القلب أو ارتفاع منسوب الكولستيرول فقد كان المستهدفون منهم من عانوا أو يعانون من ارتفاع نسبة مادة يفرزها الكبد لها أثر على المدى الطويل فى التسبب بأمراض شرايين القلب التاجية (Cــreactive protein).

التجربة التى استمرت لعامين أشارت نتائجها إلى أن تناول أدوية الاستاتن قد خفضت بالفعل منسوب الكولستيرول ونسبة سى رياكتف بروتين بل وانخفضت نسبة الاحتمالات المتوقعة لأمراض القلب والشرايين بنسبة ٥٤٪ ونسبة احتمالات جلطة المخ بنسبة ٤٨٪ واحتمالات الوفاة لأى سبب آخر بنسبة ٢٠٪.

تلك النتائج المشجعة كانت وراء الترحيب البالغ من الأطباء لكتابة التذاكر الطبية حتى أصبح ٢٥٪ من البالغين الأربعين عاما فأكثر يتناولون الاستاتن للوقاية من أمراض القلب.

<< أقرت منظمة الغذاء والدواء مركبات الاستاتن فى بداية الثمانينيات تباعا: من تلك الأسماء التى يعرفها العالم Lipitor, Crestor, Zocor والتى يتم تداولها حتى الآن فى يسر نظرا لفوائدها ورغم التعرف على أعراضها الجانبية كآلام العضلات التى تبدو قاسية أحيانا تم تأثيرها على الذاكرة والقدرات الذهنية الأمر الذى تجرى عليه دراسات مستفيضة الآن فى مراكز البحث العلمى فى العالم خاصة.

<< من يجب عليه تناول مركبات الاستاتن دون غيره؟

وفقا لتقارير كلية طب القلب الأمريكية ومؤسسة القلب الأمريكية تعد مركبات الاستاتن خط الدفاع الأول للوقاية من أمراض شرايين التاجية وشرايين المخ والتى تتسبب تراكمات دقائق الدهون وشذرات من مواد أخرى لخلايا الدم المتحللة إثر تفاعل التهابى فيها فى تكوين الخثرات التى تنفجر فيما بعد مسببة جلطة تسد تلك الشرايين الدقيقة الحيوية.

لا يتأثر الإنسان كثيرا مما يأكل إذ إن الكولستيرول من مصادر غذائية لا تزيد نسبته عن عشرين بالمائة من منسوب الكولستيرول الكلى فى الدم بينما يتولى الكبد دونما أى تدخل من الجسم فى إنتاج الثمانين بالمائة الباقية لذا فإن تناول مركبات الاستاتن تعد ضرورة قد لا يغنى عنها ما قد يعمد إليه الإنسان من قيود غذائية.

رغم ما ينتظره الإنسان من نجاح مركبات الاستاتن فى معاونته على تقليل نسبة الكولستيرول فى الشرايين إلا أن مواكبة نمط الحياة النشط واجب أثناء تناول الدواء.

الحرص على ممارسة التمارين الرياضية البسيطة ومنها المشى بصورة منتظمة ومحاولة التخلص من الضغوط العصبية قدر الإمكان والتوقف تماما عن التدخين والاحتفاظ بوزن صحى والانتباه لوجود أمراض مزمنة حتى بدون أعراض ظاهرة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرحلة ما قبل السكر كلها أمور بالغة الأهمية تدعم عوامل الخطر أو تقى الإنسان شرها.

<< يتبع معظم أطباء أمراض القلب فى العالم توصيات كلية طب القلب الأمريكية واتحاد القلب الأمريكى Acc/ AHA

والتى تشير إلى أن الاستاتن مجموعة من الأدوية الآمنة التى يجب استخدامها لعلاج أمراض الشرايين عند اكتشافها أو رصد عوامل خطر تؤدى إليها بغرض الوقاية.

ــ أى إنسان بالغ تزيد نسبة الكولستيرول الردىء لديه عن ١٩٠ ميلجراما / ديسى لتر يستفيد من تناول أى مركب من تلك المجموعة الدوائية.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل