المحتوى الرئيسى

عدنا أقوياء| أبطال «محكمة الحياة» يكتبون لـ«رفعت الجلسة»

01/20 22:39

«محكمة الحياة» الملف الإنسانى الذى نشرناه على مدار حلقتين، و رصدنا من خلاله مأساة آباء وأمهات وأزواج عانوا من جبروت أقرب الناس إليهم، فكان قرارهم الهروب، والتشرد فى الشوارع والأزقة وأسفل الكبارى قرر أبطاله مشاركتنا الاحتفال بمرور العام الأول على إصدار «رفعت الجلسة»، وكشفوا فى رسائلهم، كيف حولوا مأساتهم وضعفهم إلى قوة؟

عم محمد.. كفيف احتضنته سيارة متهالكة

التقيت به فى منطقة العشرين بفيصل، يسكن سيارة متهالكة مركونة على ناصية أحد الشوارع، لايخرج منها إلا لقضاء حاجته بمساعدة المارة، فهو كفيف لا يستطيع الحركة، يعتمد على مساعدات الناس شرط أن يلتقطه المار ببصره وهو ملقى بجسده الصغير داخل السيارة ..

تحدثت معه على مدار ساعتين، قص لى مأساته التى تجاوزت 25 عاماً، تنقل خلالها شريداً من الفيوم إلى أحياء الجيزة والعيش بين أزقتها والنوم أسفل كباريها، ليستقر به المطاف على مدار 18 عاماً، شريداً داخل سيارة متهالكة.

قصة عم محمد تتلخص فى أن أشقاءه طمعوا فى ميراثه بعد وفاة أبيه، استغلوا أنه كفيف ، شجعوه على ممارسة التسول، وأقنعوه بالذهاب إلى القاهرة، حيث العطاء الكثير، لتتقاذفه الأحداث والظروف وتلقى به شريداً أسفل أحد الكبارى.. وكانت هذه رسالته.. «شكراً لكم.. كنتم عونا لى بعد الله.

تغيرت حياتى من التشرد وسكن الشوارع والسيارات المتهالكة، إلى حياة صحية.. اليوم أنا قوى، أشعر أننى عدت شاباً ، بدأت أتذكر حياتى جيدا، بعد أن عالجنى الأطباء من مرض الزهايمر الذى هاجمنى مؤخراً، وأنقذوا قدمى من البتر»..

رسالتى إلى من على قيد الحياة من أشقائى «موعدنا قريباً مع مالك الملك ،حيث لايظلم أحد فى محكمته، فهو العدل».

إقرأ أيضاً | داعية إسلامي لـ رانيا يوسف: رزقك الله زوجا يغنيك عن شر السهر للصباح

عم سمير .. مليونير ألقاه أبناؤه فى الشارع

هو ذلك المليونير الذى كافح سنوات فى الغربة لتوفير حياة أفضل لأبنائه، وبعد أن حقق ماحلم به لهم، كان مصيره الشارع، والأغرب أن من ألقى به مشرداً هم أبناؤه الأربعة طمعا فى ثروته».. هو عم سمير ذلك الرجل السبعينى.. الذى كشف معاناته بعد أن طرده أولاده فى الشارع واستولوا على أمواله «كنت أعمل فى العقارات على مدار سنوات بعدد من الدول العربية، جمعت ثروة كبيرة تخطت الملايين ومع انتشار جائحة كورونا، عدت إلى موطنى الإسكندرية، وزعت أموالى على الأولاد بعدها طردونى.

يقول عم سمير فى رسالته: «اليوم أنا أقوى مما يتخيل من كانوا فى يوم من الأيام أولادى، هم يعلمون مكانى جيداً، تواصل مسئولو الدار معهم، لكنهم مشغولون بالدنيا، ولا يعلمون أنه كما تدين تدان..أدعو الله أن يمد فى عمرى حتى أشاهد قضاءه العدل فيهم».

سمر وزينب .. من التشرد لبيت الزوجية

سمر وزينب فتاتان تعرضتا لأبشع أنواع الاضطهاد والظلم من أقرب الناس لهما.. قررتا الهروب من محافظتهما إلى أزقة وشوارع القاهرة أملاً فى البحث عن حياة جديدة.

لكن بعد أيام من التشرد تحولتا إلى متسولتين فاقدتين للإدراك العقلي، تملكهما المرض النفسى وعدم الإتزان، جعلهما تتناسيان من هما؟ ولماذا جاءتا إلى هنا؟.

لكنهما أخيراً عادتا من جديد، ليس لتذكر الماضى بل لبدء حياة جديدة انطلقت منذ أشهر، حيث كان عرسهما من زوجين زميليهما فى مؤسسة الإيواء.

البداية كانت مع سمر ابنة محافظة الزقازيق التى تعرضت إلى أبشع أنواع الاضطهاد والاعتداء من زوجها وحماتها بسبب عدم إنجابها، مما جعلها تهرب إلى شوارع القاهرة، تقول سمر فى رسالتها إلينا:

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل