المحتوى الرئيسى

القوى الجديدة تهز عرش كبار القارة

01/20 21:05

فى كرة القدم لم يعد هناك منتخب أو فريق كبير وآخر صغير، الفاصل بين الجميع 90 دقيقة من الكفاح داخل المستطيل الأخضر ثم تحكم النتيجة بينهما دون أن تنظر إلى لون أو اسم بعينه، إلا أننا اعتدنا فى السنوات الماضية أن تطور اللعبة الشعبية الأولى فى العالم لم يصل بمفهومه الدقيق إلى قارة أفريقيا نظراً لظروف بلادها الصعبة وهو ما نشهده حالياً فى الكاميرون وشكوى الضيوف من ضعف الإمكانات هناك.

إلا أن النسخة الحالية من الكان شهدت تغيّرا فى المفاهيم والتقاليد المعتادة التى كانت تؤدى فى النهاية إلى تأهل غالبية المنتخبات الكبيرة إلى الدور الثانى من البطولة الأفريقية وجاء التغير نسبياً بسبب نظامها الجديد الذى يضم 24 منتخباً بدلاً من 16.

القوى الناشئة فى القارة السمراء أظهرت فاعلية كبيرة أمام منتخبات تتفوق عليها تاريخياً وفنياً وتسويقياً، سنتناول بعضها فى السطور التالية:

تعد النتيجة الأكثر مفاجأة خلال مشوار النسخة الحالية من البطولة الأفريقية دون النظر لبقية منافسات البطولة فى الأدوار الاقصائية، هى فوز منتخب غينيا الاستوائية على الجزائر حامل اللقب وأحد أبرز المنتخبات قارياً بل وعالمياً فى الوقت الجارى .

وبما أن لكل نتيجة مقدمات فإن هذا المنتخب بدأ يغازل التطور قارياً بخطى ثابتة فى السنوات الماضية، البداية من 2012 حينما نظمت الدولة الغينية البطولة بالاشتراك مع الجابون، ثم أتى التنظيم بمفردهم فى 2015 وكان أبرز إنجازاتهم الوصول لنصف النهائى فى هذه النسخة والحصول على المركز الرابع .

وبالنظر لوضع غينيا الاستوائية فسنجدها دولة فى وسط القارة ويتم وضعها فى خانة أصغر الدول الأفريقية مساحةً، أما تعدادهم السكانى وفقاً لعام 2020 فهم مليون و400 ألف مواطن تقريباً .. تعد هذه الدولة الوحيدة فى أفريقيا التى تكون لغتها الرسمية الإسبانية.

تبلغ القيمة التسويقية للمنتخب ستة ملايين يورو وتصنيفه الـ 114 عالمياً، ويعد من أكثر المنتخبات المنظمة تكتيكياً خلال أول جولتين من دور المجموعات بالبطولة الحالية.

ومن ضمن المنتخبات التى نجحت فى اقتحام حاجز عدم تأهل المنتخبات حديثة التواجد بالكان إلى الأدوار الاقصائية، منتخب الرأس الأخضر أو كاب فيردى كما يُسمى، لقب هذا المنتخب القروش الزرقاء، تأهل ضمن أفضل أربع ثوالث إلى دور الستة عشر فى ثالث مشاركاته بالبطولة القارية، وكان قد فعلها من قبل فى أول مشاركاته نسخة 2013 . تأهل الرأس الأخضر جاء من خلال المجموعة الأولى حصل على المركز الثالث برصيد 4 نقاط بتعادل مع الكاميرون صاحب الأرض والجماهير وفوز على إثيوبيا .

أما عن دولة الرأس الأخضر فهى تتحدث البرتغالية وكانت محتلة من قبل البرتغال، وتتكون من مجموعة جزر فى المحيط الأطلنطى ويقارب تعدادها السكانى نصف مليون نسمة.

فى مفاجأة مدوية نجح المنتخب الجامبى فى التأهل لدور الستة عشر فى أول مشاركاته بكأس الأمم قبل انطلاق الجولة الثالثة من المجموعة السادسة التى ضمت تونس ومالى وموريتانيا، قدم لاعبو جامبيا مستوى فنيا مميزا من حيث الصعود بالكرة بداية من الدفاع وصولاً للهجوم، يشارك المنتخب الشهير بلقب العقارب بقائمة شبه كاملة من اللاعبين المحترفين .

القيمة التسويقية للاعبيه 45 مليون يورو، ويقوده فنياً المدرب البلجيكى توم سانتيفيت .

أما عن أبرز ما يميز الدولة الجامبية، فتعدادها السكانى يقارب الـ2 مليون ونصف المليون نسمة وتعد أصغر دولة فى البر الرئيسى بأفريقيا وهى تنتمى لغرب القارة السمراء .

يعد جزر القُمر أحدث المنتخبات العربية مشاركة فى كأس الأمم، فلم يسبق لها المشاركة قبل النسخة الجارية، فجّر القمريون مفاجأة مدوية عندما أنهوا مشوار دور المجموعات بفوز غال وتاريخى على منتخب غانا صاحب الأربع ألقاب والتاريخ الكبير بالقارة السمراء بنتيجة 3/2 .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل