المحتوى الرئيسى

ماذا قال أيمن الحكيم في «مزامير القرآن» عن الشيخ محمد صديق المنشاوي؟

01/20 20:39

يوافق اليوم الخميس، الذكرى الـ102 على ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أعلام قراءة القرآن على مستوى العالم الإسلامي، وأحد روّاد التلاوة المتميزين والمجوّدة، إذ ولد في 20 يناير 1920، بأحد قرى المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج، ولقب بـ«الصوت الباكي»، ومقرئ الجمهورية العربية المتحدة

«المنشاوي» أتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره؛ وسنحت له الفرصة بأن يقرأ منفردًا عام 1952 بمحافظة سوهاج ثم رحل إلى القاهرة، وجرى اعتماده مقرئا في الإذاعة المصرية عام 1953، وتألق في الخمسينيات والستينيات، حتى أن الرئيس جمال عبدالناصر، طلب منه أن يقرأ في عزاء والده بالإسكندرية، وبات في منزله حتى الصباح، وطلب الرئيس من مسئولي الإذاعة تسجيل القرآن كاملا بصوته.

في أحدث إصداراته «مزامير القرآن» منشورات دار إيبيدي، يخصص الكاتب أيمن الحكيم، فصلا للشيخ محمد صديق المنشاوي، فيقول عنه: «باختصار أنت أمام واحد من العلامات الكبرى في دولة القرآن المصرية، رغم أنه كان أقصرهم عمرا، إذ رحل قبل أن يكمل الخمسين، لكنه استطاع أن يكون صاحب مدرسة وطريقة، حاول كثيرون تقليدها، بل أن بعضهم بنى نجاحه على ذلك الشبه الذي يجمعه مع صوت وطريقة المنشاوي، لكن نجاحهم ظل محدودا وخافتا، ولمعوا كالشهب ثم انطفئوا سريعا، وذهب المقلدون وبقى الأصل».

وأكد أيمن الحكيم: «كانت السنوات منذ منتصف الخمسينيات حتى منتصف الستينيات هي ذروة تألق الشيخ المنشاوي  فذاع صيته في العالم الإسلامي، وقرأ في الحرمين المكي والمدني وتعددت رحلاته إلي المسجد الأقصى (قبل نكسة 67) وطاف العالم الإسلامي، وكان جمهوره يحتشدون لسماعه في مسجد الزمالك إذ يقرأ كل جمعة».

ويقول الحكيم: «ويلخص لنا خبير الأصوات والمقامات والقراءات صفوت عكاشة صوت المنشاوي في هذا التحليل العلمي، الذي نورده في نقاط محددة:

- الشيخ محمد صديق المنشاوي، هو رائد مدرسة الخشوع القرآنية، التي منحته مكانة خاصة بين عمالقة القراء، وكتبت اسمه بحروف من نور في دولة التلاوة، وكان فيها متأثرا بكل من والده الشيخ صديق المنشاوي والشيخان محمد رفعت ومحمد سلامة .

- وهو أيضا من مدرسة الأحكام المُحكمة في التجويد، ومخارج الحروف والقراءات المتواترة السبع أو العشر.

- يتميز صوته بأنه لا يحتاج إلى وقت للتسخين، فهو سلس ومرن ونقي، ويبدأ قراءته من مقام البياتي كباقي القراء، ثم ينتقل إلى أي مقام يتراءى له حسب معنى الآية التي يقرأها.

- لا يلتزم بترتيب المقامات كما يفعل باقي القراء.. ولو شئنا تحديدا يمكننا أن نقول أنه كان مميزا في مقام النهاوند والراست والسيكا .

- كان صوته في قراره دافئا وحنونا يذيب القلوب.. وفي جوابه يحتفظ بكل الخشوع والروحانية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل