المحتوى الرئيسى

محطات مهمة في حياة جلال الحمامصي.. كيف تحول الاعتقال إلى منحة؟

01/20 10:29

درس جلال الدين الحمامصي الهندسة وعلى الرغم من ذلك لم تتأثر هوايته الصحفية التي تشربها من والده، فقد ورث عنه فن الكتابة التي قادته ليكون أحد أبرز رواد المهنة فضلا عن كونه عضوا بمجموعة المئة التي أسست نقابة الصحفيين، وتحل اليوم ذكرى وفاة الحمامصي الـ34، إذ توفى في مثل هذا اليوم 20 يناير من عام 1988، عن عمر ناهز 74 عاما، ويستعرض التقرير التالي ملامح من سيرته.

جلال الدين الحمامصي درس الهندسة وامتهن الصحافة

ظهرت الميول الصحفية لجلال الدين الحمامصي، المولود في مدينة دمياط أول يوليو 1913، حينما كان طالبا بالثانوية العامة، بالرغم من أنه التحق بكلية الهندسة في جامعة فؤاد الأول «القاهرة» حاليا، وتخرج فيها عام 1939، ليعمل في مجال هوايته الصحفية ويتدرج بها حتى صار أحد رواد المدرسة الصحفية الحديث حسبما يصفه البعض.

اعتقال «الحمامصي» منحة تاريخية في حياته 

ولأن مهنة الصحافة لا تنفك كثيرا عن السياسة فقد دخل جلال الدين هذا المجال من بوابة حزب الوفد، بعدما استقال مكرم عبيد من الحزب في يوليو 1942، إذ انضم إليه الحمامصي وأصبح معارضا للوفد، وقادته ممارساته للسياسة من خلال الكتابة إلى السجن بمعتقل الزيتون عام 1943 وظل به حتى يوليو 1944.

وعلى الرغم من أن الاعتقال في حد ذاته تقييد للحرية لاسيما للكتاب والمفكرين إلا أن هذه المحنة تحولت لمنحة في حياة جلال الدين الحمامصي، بعدما أقام علاقات وصداقة وطيدة مع الرئيس الراحل أنور السادات الذي كان زميله في الزنزانة وعلي باشا ماهر والشيخ أحمد حسن الباقوري، وأصبح رئيسا لتحرير جريدة الكتلة التي أصدرها مكرم عبيد، بعد إطلاق صراحة.

الحمامصي يؤسس وكالة أنباء الشرق الأوسط بتكليف رئاسي

وبزغ نجم جلال الدين الحمامصي، أكثر فأكثر حينما عهد إليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بتأسيس وكالة أنباء الشرق الأوسط، بعدما عمل خلال رحلته الصحفية محررًا بمؤسسة دار الهلال ثم جريدة المصرية، كما ترأس تحرير جريدة الزمان ثم أخبار اليوم فضلًا عن عمله بالجمهورية.

وبالتزامن مع عمله الصحفي فقد كان جلال الدين الحمامصي عضوا بمجلس النواب في عام 1942، كما كان مستشارا لمصر في واشنطن عام 1953، وعاد رئيسا لتحرير جريدة الأخبار عام 1974، واشتهر فيها بعموده اليومي «دخان في الهواء».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل