المحتوى الرئيسى

ساعة عصاري| كوباية شاي فى «واحة دعية»

01/19 18:49

فى واحة دعية بمدينة بور فؤاد تجتمع ألوان الجمال، طبيعة جبلية تخطف أنظار المترددين عليها، ورمال ناعمة تتبختر عليها السيارات، وثقافة أهالى الواحة الذين أكلت الرمال حواف أقدامهم منذ الصغر..

وفى قلب الواحة جذب على العليلى آلاف السياح من المصريين والأجانب، من خلال جلسته البسيطة التى تفوح منها نكهة بدوية، بمجرد أن تلمح جلسته من بعيد، يغريك المشهد، فتسارع بالجلوس، للاستماع إلى حواديت أهالى البدو من المسنين، وما كابده أبناء الواحة من أجل العيش والحفاظ على تقاليدهم الخالصة، والأساطير التى دونتها الجدران الطينية حول براعة البدوى القديم فى جميع الحرف فى مواجهة التطور السريع الذى يشهده العالم.

تلتقط أنفك رائحة شاى «الزردة» الذى يُسوى على نار هادئة، تجعل مذاقه مميزا، ومن أحد أطراف الجلسة تتصاعد رائحة أخرى، لن تصادف مثيلها، وهى رائحة «الفراخ المردم»، تلك الوجبة التى يشتهر بها سكان الصحارى من البدو، حيث يسوون الفراخ واللحوم عن طريق الدفن فى الرمال، واحاطتها بالنيران من الخارج، الأمر الذى يجعلها تستغرق فترة زمنية طويلة، إلا أن مذاقها يستحق عناء تسويتها..

لا تخلو الجلسة من أغانى يتقنها أبناء الصحارى مثل «أهلا عرباني» و«رفيق غلاى»، ثم يحيطك اثناء الجلسة دائرة من الشاب يرتدون الزى البدوى «الجلباب الأبيض، والجيليه الأحمر، والعمامة، والشيلان الصفراء معقودة حول الخصر»، يتراقصون حولك بشكل متساوٍ، تتراص الأيادى على الأكتاف، ثم ترتفع الأقدام اليمنى معاً، وبعد هبوطها تسابقها الأقدام اليسرى ذلك المشهد الذى جسدته عدسة المصور مصطفى تاتا.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل