لماذا يرفض ديوكوفيتش لقاح كورونا؟.. الطب البديل كلفه الكثير

قبل 10 سنوات من ظهور فيروس كورونا، وتحديدا في عام 2010، حدثت واقعة كانت سببا في رفض الصربي نوفاك ديوكوفيتش للحصول على اللقاح المضاد له.

ديوكوفيتش يعد أكثر لاعب في تاريخ التنس تتويجاً بألقاب بطولات الجراند سلام الـ4 الكبرى، بـ20 لقبا، بالتساوي مع السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافائيل نادال، لكنه لن يشارك في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، بعد ترحيله من أستراليا بسبب رفضه الحصول على اللقاح الخاص بفيروس كورونا.

يعتقد الكثيرون أن ديوكوفيتش يرفض الحصول على اللقاح الخاص بفيروس كورونا لأنه لا يقتنع به، لكن الأمر أوسع من ذلك، فاللاعب الصربي الذي تم ترحيله من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس لا يؤمن بوسائل الطب التقليدي من الأساس.

في أبريل/نيسان 2020، أعلن ديوكوفيتش صراحة أنه معارض للحصول على اللقاح الخاص بفيروس كورونا، وأنه يرفض إجباره على الحصول عليه للمشاركة في البطولات.

وبعد عام و8 أشهر من ذلك التصريح، عانى اللاعب الصربي من ويلاته، حيث تم استبعاده من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، بعدما رفض الحصول على اللقاح، حيث تم إلغاء تأشيرته بعد أيام من وصوله إلى سيدني.

صحيفة "إندبندنت" البريطانية أعدت تقريرا شاملا، استعرضت فيه أسباب رفض ديوكوفيتش للحصول على لقاح فيروس كورونا، حيث أرجعت الأمر إلى معتقدات اللاعب القديمة، والتي نشأت حتى قبل أن يصبح أحد أبرز نجوم اللعبة.

ووفقا للصحيفة، فإن القصة بدأت قبل 12 عاما، وتحديدا في عام 2010، عندما فاز اللاعب الصربي بأول ألقابه في البطولات الـ4 الكبرى.

وعلى الرغم من فوزه، إلا أن ديوكوفيتش كان يشعر بضيق في التنفس، وهو الأمر الذي اختفى في السنوات اللاحقة، بعدما أصبح اللاعب الصربي مميزا للغاية على المستوى البدني.

وتشير الصحيفة إلى أن ديوكوفيتش عالج تلك المشكلة من خلال طبيب صربي، يصف نفسه بأنه متخصص في الطب الحيوي، حيث قابله اللاعب الصربي من خلال صديق مشترك بينهما في كرواتيا.

وطالب الطبيب ديوكوفيتش بفرد ذراعه عندما كان يضغط على بطنه بقطعة من الخبز، ليشعر اللاعب الصربي بالضعف، قبل أن يستجيب لعلاجات الطبيب الروحاني.

تلك القصة جعلت ديوكوفيتش من أكبر المؤيدين لفكرة الطب البديل، وتحديدا الطب الروحاني، والذي يعتمد على ما يسمى بتوجيه طاقة شافية للمريض تسبب نتائج إيجابية، ويلجأ أتباع هذا الفرع إلى وصف هذه الطاقة بالخفية.

الصحيفة البريطانية أرجعت ذلك إلى خلفيات اللاعب الدينية والثقافية، حيث نشأ في صربيا التي دمرتها الحرب منذ سبعينيات القرن الماضي، فعلمته تلك الظروف الاكتفاء الذاتي، وعدم الاعتماد على الطب العضوي الذي يلجأ إليه الناس.

ويؤمن البطل الصربي أنه قادر على إيجاد طرق أساسية للبقاء في حالة صحية جيدة من خلال جسده، دون الحاجة للتدخلات الجراحية أو الطبية بشكل أو بآخر.

ويتضح الأمر بشدة في واقعة عمرها نحو 5 سنوات، وتحديدا في عام 2017، عندما رفض ديوكوفيتش إجراء جراحة رغم معاناته من ألم لا يطاق في كوعه.

وفشل ديوكوفيتش في تلك السنة في الوصول لنهائي أي بطولة من بطولات الجراند سلام الكبرى لأول مرة منذ 10 سنوات، وسبب ذلك رفضه للطب العضوي.

وكان ديوكوفيتش يؤمن أنه يمكنه إيجاد البديل في الطب الروحاني أو البديل، ولكنه اضطر لإجراء الجراحة في عام 2008، ليفوز بـ8 بطولات كبرى بعد ذلك.

وعلى الرغم من ذلك، قال ديوكوفيتش إنه بكى 3 أيام بعد إجراء العملية لأنه خان معتقده، قائلاً: "كل مرة أفكر فيما فعلت، أشعر أني خذلت نفسي".