المحتوى الرئيسى

«سياسة الباب المفتوح» تقوض مستقبل حلف الناتو | شئون دولية | جريدة الطريق

01/19 11:37

أصبحت آلية عمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الوقت الراهن، غير ملائمة لأوروبا في القرن الـحادي والعشرين، نظرًا لتشتت أولوياته وأهدافه في ظل زيادة عدد أعضائه، وتنوع مصالحهم.

وفي بداية تأسيسه، كان الحلف ناجحًا لأنه تمكّن من حماية الدول الغربية من تمدد النفوذ السوفيتي، فضلًا عن مساهمته في تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي لأوروبا الغربية، إلا أنه أصبح الآن موضع تساؤل في ظل غموض أهدافه وسياساته، ولا سيما في ضوء توسيع عضويته لتصل إلى 30 دولة حاليًا من أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية ودول البلطيق وتركيا، بالإضافة إلى مشاركته في عمليات عسكرية داخل صربيا وأفغانستان وليبيا.

وتأتي ضرورة أن يركز الحلف على أهدافه الثلاثة التي تم صياغتها عند تأسيسه، وهي، أولًا: الدفاع عن استقلال الدول الغربية ووقف التمدد المتسارع للاتحاد السوفيتي.

ثانيًا: حل المشكلات الأمنية لدول أوروبا الغربية.

ثالثًا: مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في معضلة تحقيق الأمن الأوروبي.

وفي الفترة ما بين عام 1949 إلى عام 1989، نجح "الناتو" في تأدية وظائفه الأساسية، لدرجة أن الاتحاد السوفيتي قام بتأسيس نسخة مناهضة له عُرفت باسم "حلف وارسو"، كما حافظ على السلام في أوروبا بشكل فعال، الأمر الذي أنهى الاعتقاد بإمكانية اندلاع حرب بين فرنسا وألمانيا كما كان متوقعًا من قبل، وبدلًا من ذلك، أتاح حلف الناتو الفرصة لإنشاء الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف.

واعتمد نجاح "الناتو" في السابق على أمرين -كانا محور سياسات إدارتي "بيل كلينتون" و"جورج دبليو بوش"- فمن ناحية، سعت "واشنطن" لتعميق روح المصالحة الفرنسية الألمانية من خلال الحلف لحفظ السلام والأمن في أوروبا، وتمثَّل الأمر الثاني في قبول "واشنطن" لفكرة التعاون مع روسيا في حال تحولها إلى الديمقراطية.

على صعيد آخر، تبنِّي الحلف لــ "سياسة الباب المفتوح"، موضحًا أنها ستؤدي إلى تورطه في حرب أوروبية كبرى، فضلًا عن كونها تزيد المخاطر التي يواجهها الحلف، لا سيما في ظل عدم حسم الموقف بشأن انضمام أوكرانيا له، وهو ما يعد سببًا رئيسًا لتفاقم الصراع الحالي بين روسيا والغرب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل