الأزمة تتصاعد.. لماذا ترعب شبكات الجيل الخامس شركات الطيران بالعالم؟

كشفت تقارير إعلامية، أن بعض شركات الاتصالات الأمريكية، قررت تأجيل تشغيل شبكات الجيل الخامس القريبة من المطارات الكبرى، لتجنب حدوث اضطراب في حركة الطيران، خاصة أن أبراج الاتصالات اللا سلكية للشبكات، تؤثر على رحلات الطيران الأمريكية، بحسب ما أوضحته كبرى شركات الطيران الأمريكية، بأن الخدمة ستتداخل مع تكنولوجيا الطائرات، وتسبب اضطرابات كبيرة في الرحلات الجوية.

عقب اتخاذ قرار إرجاء تشغيل أبراج الاتصالات اللا سلكية القريبة من المطارات الكبرى، من قبل شركات الاتصالات، حاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التوسط في تسوية بين شركات الاتصالات وشركات الطيران، بشأن طرح خدمة الجيل الخامس، بينما تتمسك الأخيرة بموقفها الرافض، مشترطة على شركات الاتصالات بحظر الخدمة الجديدة على بعد أميال مناسبة من مدارج المطارات، بحسب بيانات نقلتها وكالة «فرانس برس».

وأشارت تقارير، إلى أن شركات الاتصالات، ستؤخر تشغيل أبراج خلوية جديدة حول المدارج في بعض المطارات، لكنها لم تحدد عددها أو إلى متى، إلا أنها أوضحت أنها ستتعامل مع المنظمين الفيدراليين لتسوية النزاع والوصول لتفاهمات مرضية للطرفين.

تحذيرات من استحالة الرحلات الجوية

حذرت غرفة صناعة الطيران، من تأثير نوع جديد من خدمات الجيل الخامس على الرحلات الجوية، مشيرة في بيانات نقلتها وسائل إعلام محلية، إلى أن التدخل في أنظمة الطائرات، سيكون أسوأ مما كانوا يعتقدون في الأصل، مما يجعل العديد من الرحلات الجوية مستحيلة، جاء ذلك في خطاب تم إرساله للمنظمين الفيدراليين، بما في ذلك وزير النقل بيت بوتيجيج، الذي سبق أن اتخذ جانب شركات الطيران في هذا الأمر.

إدارة بايدن تتوسط لحل الأزمة 

تعكف إدارة بايدن، على محاولة الوصول إلى حل المشكلة، إذ سبق، وصرحت بأنها تشارك بنشاط في إيجاد حل لإطلاق شبكات الجيل الخامس، التي تقول شركات الطيران، أنها تسبب مشاكل تتعلق بالسلامة، تؤدي إلى تأخيرات كبيرة في الرحلات الجوية.

وأكدت تقاير إعلامية، أن إدارة بايدن تتحدث مع إدارة الطيران الفيدرالية ولجنة الاتصالات الفيدرالية وشركات النقل اللاسلكي وشركات الطيران ومصنعي معدات الطائرات، لإيجاد حل يسمح بالبدء دون التضحية بسلامة الرحلات الجوية.

1000 حالة تعطل في رحلاتيوميا

وفقا لتقديرات شركات الطيران الأمريكية، قد تشهد المطارات 1000 حالة تعطل في الرحلات يوميًا، بسبب التداخل المحتمل مع أجهزة قياس الارتفاع بالرادار، التي يستخدمها الطيارين للهبوط في ظروف الرؤية المنخفضة، وهو ما ترفضه شركات الاتصالات، مؤكدة أن تلك المخاوف لا أساس لها من الصحة.