المحتوى الرئيسى

عام على رئاسته.. تعرف على أسباب انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي | العاصمة نيوز

01/19 00:35

رغم فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأكبر عدد من الأصوات الشعبية في التاريخ الأمريكي، لكنه بعد مرور سنة واحدة فقط على رئاسته أصبح واحدا من بين أكثر الرؤساء الأقل شعبية في الولايات المتحدة.

واستعرضت صحيفة "جارديان" البريطانية، في تقرير لها، أسباب التراجع في شعبية بايدن، مشيرة إلى تعثر العديد من مقترحاته المتعلقة بالشأن الداخلي الأمريكي في الكونجرس، بعرقلة من أعضاء حزبه (الديمقراطي)، فضلا عن عودة تفش فيروس كورونا الفتاك بأرقام قياسية إذ بات الفيروس مرة أخرى خارج عن السيطرة، حيث ارتفعت الإصابات اليومية مما أدى إلى دخول عدد أكبر من الأمريكيين إلى المستشفيات بأعداد تفوق أي وقت سابق من تفش الوباء.

وتابعت الصحيفة: "إضافة إلى قيام المحكمة العليا بحظر تفويض اللقاحات، حيث منعت إدارة بايدن من منح أرباب العمل (الشركات الأمريكية التي تضم 100 موظف على الأقل) تفويض لفرض إلزامية اللقاح على الموظفين أو خضوعهم لاختبار أسبوعي، كما بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ 40 عاما تقريبا، وفشلت المحادثات الدبلوماسية حتى الآن في انتشال روسيا من حافة الحرب مع أوكرانيا".

وأشارت الصحيفة، إلى تضاءل شعبية بايدن، إلى منتصف الأربعينيات أو أقل، بنسبة تأييد بلغت في المتوسط 42%.

فيما أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز استطلاع جامعة كوينيبياك الأسبوع الماضي، أن نسبة تأييد بايدن انخفضت لـ33%، وهو ما وصفه البيت الأبيض بأنه استثناء، ومع ذلك، من بين أسلافه، كان دونالد ترامب فقط أسوأ حالا في هذه المرحلة من رئاستهم.

ويقول منظمو استطلاعات الرأي والمحللون السياسيون إن لغز تراجع شعبية بايدن له العديد من الأسباب، فقد تولى بايدن منصبه بطموحات عالية، حيث وعد بالقضاء على تهديد الفيروس القاتل والدخول في حقبة جديدة من الحكم سريع الاستجابة لمطالب الأمريكيين، والتعاون بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، لكن بعد مرور عام على رئاسته، لا يزال بايدن يواجه وباء مستمرا، وأمة لا تزال منقسمة إلى حد كبير، وحزب جمهوري لا يزال يحتضن أكذوبة فوز دونالد ترامب في انتخابات 2020.

ومن جهته، قال بيل جالستون، رئيس برنامج دراسات الحوكمة في معهد بروكينجز،: "عندما يخيب الرئيس الآمال، فهذه مشكلة".

وأوضح جالستون، أن الإدارة الأمريكية "لم تتعامل جيدا مع التوقعات المرجوة منها" فيما يتعلق بفيروس كورونا، ففي يوليو الماضي، أعلن بايدن "التخلص" من وباء كورونا، لكن سرعان ما ثبت عدم صحة إعلانه بوصول متحور "دلتا" سريع الانتشار.

وأضاف: "الآن مع وصول متحور أوميكرون، تغيرت لهجة الرئيس ومعاونيه بما فيهم أنتوني فاوتشي مستشار البيت الأبيض، وحذروا من أن المتحور الجديد سيصيب الجميع، كما أكد بايدن في وقت سابق أن القضاء على الفيروس أمر مستبعد لكن يمكن السيطرة عليه".

وتابع أن هذا هو الحال بالنسبة للناخبين المتأرجحين الذين اعتقدوا أن بايدن سيمثل حلقة الوصل في عصر الانقسام العميق، وبالنسبة للديمقراطيين الذين وعدهم بايدن بأجندة تشريعية طموحة على الرغم من امتلاكهم هوامش ضئيلة في الكونجرس.

ومن جانبها، لاحظت سارة لونجويل، الخبيرة الاستراتيجية الجمهورية المعتدلة، التي أصبحت مؤيدة صريحة لبايدن العام الماضي، تراجع التأييد للرئيس بين الناخبين في مجموعات التركيز (إحدى طرق جمع البيانات في الأبحاث وتتألف من مجموعة صغيرة من الناس ولكنها تضم أشخاص من بيئات جغرافية مختلفة، وتدرس تفاعلاتهم) التي عقدتها خلال العام الماضي.

وعندما طلب من العديد من الناخبين الذين تحدثت إليهم، بما فيهم الديمقراطيين، تصنيف السنة الأولى لبايدن، أعطى المستطلعون تقييمات تتراوح بين الجيد والمقبول والضعيف.

وقالت لونجويل، إن الدرجات لم تعكس فقط وجهات نظرهم عن الرئيس، ولكن أيضا استياء مشترك مع دخول الوباء عامه الثالث واستمرار ارتفاع التضخم.

وأضافت: "هناك عنصر ليس له علاقة ببايدن، ولكن هو مجرد وقت عصيب تمر به البلاد".

وقدمت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، تفسيرا مماثل لانخفاض شعبية بايدن قائلة: "الناس مرهقون في جميع أنحاء البلاد، فالفيروس يؤثر على طريقة عيشهم وطريقة عملهم".

وأضافت: "هناك مخاوف بشأن أطفالهم، وقدرتهم على تجربة أشياء مبهجة في الحياة مثل الحفلات الموسيقية والذهاب إلى المطاعم ورؤية الأصدقاء".

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل