المحتوى الرئيسى

إنجى المقدم لـ«الشروق»: «قواعد الطلاق الـ45» يهدف لتغيير الصورة النمطية للحياة بعد انفصال الأزواج

01/18 20:31

* حصلت على ورشة تمثيل لأن الشخصية تحمل كثيرًا من التفاصيل والانفعالات وتعتمد على التعبيرات الجسدية وتعبيرات الوجه

* تخوفت من رأى الجمهور فى خوضى أول بطولة مطلقة.. وتمنيت تقديم شخصيتى بمسلسل «ستات بيت المعادى» قبل عرضه على

تعيش الفنانة إنجى المقدم حالة من النشاط الفنى خلال هذه الفترة، حيث عرض لها أكثر من عمل درامى خلال الفترة الأخيرة حققت نجاحا مع الجمهور، وكان أحدثها مسلسل «قواعد الطلاق الـ45» والذى يعد البطولة المطلقة الأولى لها.

وكشفت إنجى فى حوارها لـ«الشروق» عن سبب حماسها للموافقة على المشاركة فى المسلسل، ولماذا حصلت على كورس فى التمثيل قبل أداء الشخصية، وهل كانت متخوفة من تصدرها للبطولة المطلقة، كما تتحدث أيضا خلال الحوار عن مشاركتها فى مسلسل «ستات بيت المعادى».

< ما الذى حمسك لتقديم «قواعد الطلاق الـ45»؟

ــ بدياتى كانت أعمال «لايت» وكوميدى مثل مسلسل «أحمد اتجوز منى»، ولفترة طويلة عُرضت على أعمال من نفس النوعية، ثم قررت أن أتوقف عن هذه النوعية وأتجه إلى الأعمال الدرامية وأبتعد عن الأعمال الـ«لايت»، لأستطيع إظهار مواهبى بالتمثيل وصقلها، وفى الفترة الأخيرة سؤلت لماذا لا أقدم أعمال «لايت» وقال لى العديد من المقربين منى أنها تليق على، وكنت أنتظر فرصة لكى أقدم عملا «لايت» أخرج بها العديد من التفاصيل التى لم أكن أستطيع إظهارها فى أى عمل درامى، وعندما عرض على مسلسل «قواعد الطلاق الـ45»، أعجبت بتركيبة الدور وبأن الشخصية تفاصيلها ثرية جدا، وأن العمل فى الأصل هو «فورمات» ناجح، وافقت أن أعود لتجربة الأعمال الـ«لايت».

< من الذى رشحك للمسلسل؟ وكيف كان الاستعداد للشخصية؟

ــ المخرج مصطفى أبو سيف هو من رشحنى للعمل، وأعجبت جدا بسيناريو المسلسل لأنه يتناول قضية هامة تخص كل البيوت المصرية، وفى البداية كنت مرعوبة من الإقدام على هذه التجربة خاصة

أنها أول بطولة مطلقة لى، لأن البطولة تجعلك تتحمل مسئولية العمل بالكامل وليس دورك فقط، وذلك لأنك تكون مسئول بالكامل عن نجاح العمل أو فشله فهو يحمل أسمك فى النهاية، وركزت على أن أقدم دورى على أكمل وجه وأفضل شكل وأداء، واستعددت للشخصية بعد قراءتها عن طريق الحصول على كورس تمثيل خاص لهذا المسلسل مع مدرب التمثيل رامى الجندى، وذلك لأن الدور كان يحتاج منى أسلوب مختلف وخاص للدخول فى الشخصية، لأنها تحمل الكثير من التفاصيل والانفعالات وتعتمد على التعبيرات الجسدية وتعبيرات الوجه بشكل كبير، وهو ما يحتاج منى لمجهود كبير جدا، وهذه هى المرة الأولى التى أقوم فيها بالحصول على كورس خاص لدور بعينه، فأنا مهتمة دائما بالحصول على ورش وكورسات تمثيل لأطور من أدائى.

< هل تخوفت من خطوة البطولة المطلقة؟ وهل ترينها تأخرت؟

ــ بالطبع تخوفت من تقبل الجمهور لى، فيمكن أن يكون الجمهور تقبل وجودى وسط مجموعة من الممثلين، لكن فكرة أن أكون البطلة كان فيها خوف قليلا.

أنا كلى ثقة فى توقيت ربنا، فلا يوجد شىء يأتى متأخر أو مبكرا، كل شىء يأتى فى موعده، لأن ربنا كاتب أن يحدث هذا الخير فى هذا التوقيت، وكل شخص فى الدنيا يحصل على حقه ونصيبه الذى كتبه الله له.

< ما هى التحديات التى واجهتك أثناء التصوير؟

ــ أول تحد كان بالنسبة لى هو البطولة المطلقة، لأنى كنت أشعر بمسئولية كبيرة، وهل سأستطيع إظهار مهاراتى أم لا، وهل سيتقبلنى المشاهدين أم لا، لأن هناك العديد من الفنانين كان لهم قاعدة جماهيرية ورصيد فنى كبيرين، ولم يتقبلهم الجمهور عندما شاهدهم فى البطولة المطلقة. كما أنه كان هناك عدد من المشاهد الصعبة، مثل مشاهد المواجهة والانهيار.

< فى رأيك كيف تساعد ورش التمثيل الفنانين رغم كثرة أعمالهم؟

ــ التمثيل مثل الرياضة فأنت تحتاج دائما للتدريب حتى تفوز بالمباريات التى تخوضها، أو مثل العضلة والتى يجب تمرينها وتحفيزها طوال الوقت.

< ما الرسالة التى يحملها العمل؟

ــ المسلسل يهدف لتقديم نصائح للأزواج والزوجات المنفصلين حول كيفية التعامل برقى عقب حدوث الانفصال، خاصة مع وجود أبناء لأنهم ليس لهم أى ذنب فى هذا الانفصال، وحرصنا خلال المسلسل على أن يكون التعامل فى هذه القضايا بحرص شديد وتقديم نموذج راقٍ للمرأة أو الرجل المطلقين، لأننى مررت بتجربة مشابهة على المستوى الشخصى، فوالداى منفصلان منذ أن كان عمرى 14 عاما، ورأيت بنفسى بعد انفصالهما نموذجا راقيا وكيف تحولا إلى أصدقاء، وكيف لم يؤثر انفصالهما على نشأتى وتربيتى، وذلك أحد الأسباب التى حمستنى للمشاركة بالمسلسل، لنقل ذلك النموذج الراقى أمام الشاشة على عكس ما هو منتشر فى الواقع ما بين مشكلات بين الأزواج المطلقين.

كما أن هدفنا تغيير نظرة المجتمع للسيدة المطلقة، فأنا لم أفهم طوال حياتى لماذا ينبذ المجتمع السيدة المطلقة وما الذى يعيبها، فهى امرأة تزوجت وحدث ظرف حال من استكمالها لزواجها مثلها مثل الرجل المطلق، فالسيدة من حقها أن تعيش حياتها بعد الطلاق، وإذا تسمح ظروفها أن تكمل حياتها مع شخص آخر تفعل ذلك، أو لا تكمل حياتها مع رجل آخر وتعمل وتحقق ذاتها وتربى أولادها، فهى الوحيدة صاحبة الحق فى الاختيار وأن تقرر ما المناسب لها.

< على الرغم من نجاح العمل إلا أنه واجه انتقادات.. كيف تفسرين ذلك؟

ــ أثناء التصوير كنا نعلم أننا سنواجه انتقادات، فهناك أشياء موجودة فى المجتمعات الغربية وأيضا الشرقية بالنسبة للمستوى الاجتماعى أو من ناحية الانفتاح، وأنه هناك من سيقول أن المسلسل لا يشبهنا ولا يشبه مجتمعنا، ولكن الحقيقة أن المسلسل تحدث عن أشياء حقيقية تحدث الآن وحدثت من قبل، ووصلنى العديد من الرسائل من سيدات، قالو لى نحن سعداء جدا بالمسلسل، وأنه يتحدث عن مواقف تعرضنا لها، بطريقة بسيطة وليست قاسية.

< العمل مأخوذ من الفورمات الأجنبى «Girlfriends' Guide to Divorce»، فهل شاهدت النسخة الأصلية لمساعدتك فى القيام بدور «فريدة»؟

شاهدت الموسم الأول منه ورفضت استكماله، لأننى لم أكن أريد أن أتأثر بالشخصية فى المسلسل الأجنبى، لأن الشخصية التى أقدمها للمجتمع المصرى والعربى لابد وأن يكون لها ملامحها ونكهتها الخاصة لأن تقديم نسخة أخرى من عمل أجنبى بنفس التفاصيل هو افتقار للإبداع، ولكن أنا حرصت على أن تبتعد شخصية «فريدة» كل البعد عن شخصية المسلسل الأجنبى بما لا يضر بالمضمون العام للمسلسل.

< شاركت بمسلسل «ستات بيت المعادى» والمأخوذ عن فورمات أجنبى أيضا يحمل اسم «Why Women Kill».. فهل ترين أن «تمصير» الأعمال بسبب افتقارنا إلى موضوعات؟

ــ تمصير الأعمال شىء موجود منذ زمن، وتستهوى الجمهور كثيرا، فالجمهور يحب مشاهدة الأعمال الناجحة بأشخاص تشبهه وقريبة منه. وهذا لا يعنى إطلاقا افتقارنا إلى موضوعات، فنحن نمتلك الكثير من الحكايات وكل يوم تحدث حكايات جديدة، وصناعة نسخ مختلفة من عمل ناجح موجودة بكل مكان فى العالم.

< حدثينى عن دورك فى مسلسل «ستات بيت المعادى»؟

ــ أجسد فى المسلسل دور «شريهان رستم»، وهى شخصية أحببتها كثيرا وتمنيت تقديمها قبل أن يعرض على المسلسل، فقد شاهدت النسخة الأجنبية قبل معرفتى بتقديمه بنسخة مصرية، وأكثر شخصية أعجبتنى هى «سيمون» والتى هى «شريهان» فى النسخة المصرية، ووافقت فور عرض الدور عليا، واستمتعت جدا بكل تفاصيلها، فهناك من رآها شخصية مفتعلة فى تصرفاتها وحديثها وردود فعلها وملابسها وهذا حقيقى فهى كذلك، بينما رأى آخرون أنها لطيفة، وفى النهاية التجربة ممتعة مع صناع العمل والأبطال، وتعيش الشخصية التى ألعبها فى حقبة الثمانينيات، وتتعرض لمشاكل فى المنزل ومع الأسرة وزوجها صبرى فواز، والعمل يتناول حياة ثلاث نساء متزوجات فى منزل واحد ضمن فترات زمنية مختلفة، ويجمع بينهن قاسم مشترك واحد هو قتل أزواجهن بسبب الخيانة، حسب قصص واقعية توقف الرأى العام أمامها لسنوات.

< كيف ترين انتشار المنصات الإلكترونية فى الفترة الأخيرة؟

ــ المنصات الإلكترونية أتاحت الفرصة لعدد كبير من الأعمال الفنية للظهور للنور، ورفعت من كفاءة ومستوى الأعمال التى تقدم، وجعلت الأفلام والمسلسلات بالأخص موجودة طوال العام بعد أن كنا ننتظر شهر رمضان، لمشاهدة أعمال الجديدة على شاشات التليفزيون.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل