هل شرب الحليب يزيد من إنتاج المخاط؟

هناك حكاية قديمة تقول إن شرب الحليب يؤدي إلى إفراز مفرط للمخاط، ويشكل خطورة على الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التنفس، ومع ذلك تظهر مجموعة من الأبحاث أن هذا غير صحيح وأن استهلاك الحليب لا يؤثر على إنتاج المخاط.\nوفي هذا التقرير تستعرض «الشروق» مجموعة من المعلومات للإجابة على تساؤل هل شرب الحليب يزيد من إنتاج المخاط؟\nوفقًا للدكتور إيان بلفور لين، أخصائي الجهاز التنفسي من مستشفى رويال برومبتون في لندن، وجدت دراسة استقصائية للآباء الأمريكيين أن 59% يعتقدون أن شرب الحليب يزيد من إنتاج المخاط، و20% غير متأكدين، و22% أكدوا أنه لا يفعل ذلك.\nوأثبتت بعض الدراسات أن الحليب لا يتسبب في إفراز الكثير من المخاط، عندما يعاني شخص ما من نزلة برد أو أي مرض صدري، بما في ذلك الربو، وتابع بلفور لين: "الحليب مصدر مهم للكالسيوم والفيتامينات والسعرات الحرارية عند الشباب، ولا ينبغي تجنب ذلك".\nومن جانب آخر.. أفادت دراسة أجراها مستشفى الأطفال في كولومبيا البريطانية عام 2012 بأن الدراسات لم تكن قادرة على توفير رابط نهائي بين الحليب وزيادة إنتاج المخاط، ولكن لا ينبغي التخلص من الحليب أو تقييده.\n* لماذا يبدو الحليب وكأنه يحفز المخاط؟\nالحليب عبارة عن دهون مذابة في الماء، والإحساس بوجود طبقة في الفم، هو فقط نتيجة تفاعل أنزيمات الفم مع الحليب.\nوأوضح بلفور لين: "يبدو أن الميوسين في الفم يتسبب في وجود مستحلبات لتكوين تكتلات، مما يعني أن الحجم يزداد ويصبح أكثر التصاقًا، وعلى الأرجح هذا ما يشعر به بعض الناس في حلقهم، والذي يعتقدون خطأً أنه مخاط إضافي".