المحتوى الرئيسى

مناجل وكاميرات وطائرات مسيرة.. تعرف على حرب الذهب الأخضر في قرى كينيا

01/18 18:53

يقف بضعة رجال في معاطفهم السميكة مدججين بالمناجل الزراعية، في حالة تأهب لهجوم العصابات على أحد حقول الأفوكادو التي بحسب المعطيات الأخيرة تستحق بذل الدماء للدفاع عنها، بعد أن أصبح سعر محصول الشجرة الواحدة يكفي لدفع مصاريف طالب ثانوي بمدرسة خاصة في دولة كينيا، التي تربعت على عرش تصدير الأفوكادو بإفريقيا بعد انتزاع الصدارة من دولة جنوب إفريقيا.

يقول كيناوا نبروغو - مالك لـ10 أفدنة من الآفاوكادو لقناة بي بي سي، إنه غير آسف على تجريف مزرعت الشاي خاصته للاتجاه لزراعة الأفوكادو، مؤكدا أنه بعد 5 سنوات لن يعود للشاي الذي اشتهرت كينيا به مكانا.

وبلغت عوائد تصدير 10% فقط من محصول الآفوكادو الكيني فقط العام المنصرم 132 مليون دولار بحسب وزارة التجارة الكينية.

ويوضح نبروغو أنه لا يظن أن تركيب كاميرات المراقبة حول الحقل، سيكون رادعا للصوص؛ لذلك اقترح عليه ابنه طالب الإخراج السينمائي شراء طائرات مسيرة للمراقبة، مشيرا إلى أن تكلفتها قليلة مقارنة بعوائد ما يسمونه بالذهب الأخضر.

فيما يقول أحد ملاك مزارع الآفوكادو لم يذكر اسمه، إن اللصوص لا يمهلون أحدا ولا يتوقفون عند حدود أي سور، لذلك يتطلب الأمر إلى القتل في كثير من الأحيان، لافتا إلى قيام حراسه منذ أيام بقتل أحد اللصوص.

ولمواجهة موجة الهجمات العصابية على مزارع الآفوكادو، عطلت الحكومة التصدير لـ3 أشهر، أما المزارعين فقد قاموا بتعجل قطف الثمار قبل نضوجها لبيعها في السوق المحلي بـ17 سنتات بدلا من العائد الأكبر للتصدير للخارج والذي يتطلب ثمار ذات النضج الجيد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل