المحتوى الرئيسى

شبح الحرب النووية.. مخاوف أمريكية من تهديدات بوتين بغزو أوكرانيا

01/18 15:42

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن المراقبين يتخوفون من احتمال انتقال الأزمة الأوكرانية، للولايات المتحدة وأوروبا من خلال نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صواريخ قرب الساحل الأمريكي وتكرار سيناريو «أزمة الصواريخ الكوبية» عام 1962، والتي جعلت القوتين العظميين أقرب من أي وقت مضى إلى مواجهة نووية.

رأت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الإشارات الصادرة من روسيا، تثير مخاوف من إقدام موسكو على تهديد أوروبا والولايات المتحدة، وليس فقط أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة، التي تحدثت عن «تهديدات خفية بعيدة المدى أكثر من غزو أوكرانيا»، أن المسؤولين الروس ألمحوا إلى أنه إذا فشل الغرب في تلبية مطالب روسيا الأمنية، فقد تتخذ موسكو إجراءات مثل وضع صواريخ نووية قرب الساحل الأمريكي، أو شن هجمات إلكترونية.

ويريد بوتين توسيع مجال نفوذ بلاده ليشمل أوروبا الشرقية، وضمان عدم توسيع حلف شمال الأطاسي «الناتو»، لكنه إذا فشل في تحقيق هذا الهدف، فيمكنه حينها تحقيق المصالح الأمنية لروسيا بطريقة يمكن الشعور بها بشكل هائل في أوروبا والولايات المتحدة.

ويلمح المسؤولون الروس إلى إمكان نقل الأسلحة النووية إلى أماكن ربما ليست بعيدة عن ساحل الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة مشابهة لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وأوضحت «نيويورك تايمز»، أن الهجمات الإلكترونية الأخيرة في أوكرانيا كانت بمثابة تذكير بأن الجيش الروسي قادر على إحداث فوضى في أوكرانيا وكذلك في شبكات الكهرباء من ميونيخ إلى ميشيغان.

وكان بوتين حذر الغرب مراراً وتكراراً العام الماضي من أنه إذا تجاوز الغرب «الخط الأحمر» فإنه سيأمر برد غير متوقع.

كما أعلن، في نوفمبر الماضي، أن بإمكان روسيا نشر صواريخ فرط صوتية على مسافة قريبة من واشنطن.

وفي جنيف، قال دبلوماسي روسي رفيع المستوى، إن موسكو مستعدة لوضع أنظمة أسلحة «غير محددة في أماكن غير محددة».

وتنسجم هذه التصريحات مع تقييمات استخباراتية تفيد بأن روسيا قد تفكر في نشر أسلحة نووية جديدة، ربما أسلحة نووية تكتيكية أو ترسانة جديدة قوية من الصواريخ تتجاوز سرعة الصوت.

وأشارت «نيويورك تايمز»، إلى إن أي خطة لوضع أسلحة قرب المدن الأميركية سيخلق ظروفاً مشابهة لأزمة عام 1962 التي جعلت القوتين العظميين أقرب من أي وقت مضى إلى مواجهة نووية.

وتؤكد الصحيفة أيضاً، أن هناك مخاوف من أنه إذا تم فرض عقوبات على موسكو، فقد يكون رد بوتين هو تسريع هجمات برامج الفدية، التي ضربت شركات أميركية كبيرة ومدناً وبلدات في جميع أنحاء البلاد العام الماضي.

وكانت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند، صرحت في وقت سابق، بأن بلادها أعدت 18 سيناريو مختلفاً في حال حدوث تصعيد حول أوكرانيا.

وعلق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على تصريح نولاند بقوله: «لا يسعني إضافة إلى ذلك إلا أن افترض على ما يبدو أن الولايات المتحدة لديها 17 جهاز استخبارات خاصة وجهاز استخبارات. وقد يكون لديها 17 إضافة إلى وزارة الخارجية، 18 سيناريو. وربما يعلنون عن مسابقة فيما بينهم».

كما أكد لافروف، أنه يوجد سبب للاعتقاد بأنه ستتم في الأيام المقبلة، اتصالات بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها روسيا من جانب واشنطن و«الناتو».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل