المحتوى الرئيسى

فضيحة جديدة لحكومة جونسون.. إجبار أطفال مهاجرين على الإقامة في غرف بالغين

01/18 11:44

نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرًا حصريًا حول وضع وزارة الداخلية البريطانية، الأطفال والكبار في غرف واحدة وإجبارهم على النوم معا في الفنادق المخصصة للمهاجرين، وعدم نقلهم إلى مراكز الأطفال إلا بعدما عبرت الجمعيات الخيرية عن قلقها من سياسة حكومة بوريس جونسون.

وقالت مي بولمان، مراسلة الشؤون الإجتماعية في الصحيفة إن الأطفال المهاجرين أجبروا على النوم في غرف وحتى أسرة مع البالغين الذين لا يعرفونهم بعد وضع أعداد كبيرة منهم في مساكن معدة للبالغين وفوق سنة الـ18 عاما.

ففي الأشهر الأخيرة، تم الكشف عن مئات الأطفال والبنات الصغيرات من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى بريطانيا بدون مرافقين في فنادق معدة للكبار، مما أثار مخاوف الكثيرين منهم للخروج من غرفهم ودفع عددا منهم إلى التفكير بالانتحار وفر آخرون.

في حالة طالبة لجوء إثيوبية عمرها 16 عاما، تعرضت حسب قولها للاغتصاب عدة مرات في أثناء رحلتها إلى بريطانيا ووضعت في فندق للجنسين، بعدما قدر المسؤولون في وزارة الداخلية عمرها بـ23 عاما، وفي حالة أخرى لقاصر عمره 17 عاما أجبر على مشاركة السرير مع رجل بالغ.

واتهم الوزراء بغسل أيديهم من طالبي اللجوء الأطفال عبر تطبيق عملية لتقييم العمر تصنفهم على أنهم من البالغين وتركت للسلطات المحلية مسؤولية «تقطيب» ما مزقوه ونقلهم إلى مراكز رعاية الأطفال بعد اكتشاف الخطأ.

وأجبر الأطفال على مشاركة الغرف مع الغرباء لعدة أسابيع أو أشهر قبل أن تتاح لهم فرصة الاتصال مع الجمعيات الخيرية التي تنقلهم إلى مراكز رعاية الأطفال، حيث يتم تقدير أعمارهم وتصنيفهم بالقاصرين.

وقالت مادي هاريس، مؤسسة هيومان رايتس نيتوورك إن وزارة الداخلية تضع الأطفال في فنادق الكبار حول البلد وغسلت يديها بالكامل منهم، وينتظرون منهم الاتصال بمنظمة مثل منظمتنا لعمل شيء لهم.

وأضافت أن جمعيتها الخيرية دعمت 73 طفلا في الأشهر السبعة الماضية، وممن قالوا إنهم أطفال وتحت سن الـ18 ووضعوا بالخطأ في مساكن الكبار.

وباتت الغالبية منهم تحت رعاية السلطات المحلية بعدما حولتهم الجمعية الخيرية إلى محامين، لكن العملية تستغرق أسابيع.

وتابعت هاريس أنه نتيجة خطأ السلطات بتقدير أسمائهم أجبروا على العيش مع غرباء، منهم طفل أجبر على النوم في سرير مزدوج مع رجل لا يعرفه، ورفضت شركة «كلير شيرنجز» التي تدير الفندق التعليق، ولم تنف وزارة الداخلية عملية مشاركة الغرف.

وقال حنا ماروود من جمعية كيرفور كاليه إنها اكتشفت 421 حالة تتعلق بتقدير العمر منذ 2020، و«مع زيادة نسبية» خلال الأشهر الماضية.

وواصلت: «عادة ما كانوا خائفين ومشوشين، وفروا في بعض الحالات، وتم نقل الغالبية إلى بيوت رعاية بعد تدخل الجمعية».

وأخبر شخص قدر عمره بأنه بالغ بعد وصوله إلى شمال إنكلترا مع أن عمره 17 عاما كما قال إنه شعر بالرعب، وتم نقل القاصر بعد تدخل الجمعية الخيرية كيرديش أمبريلا: «كنت الطفل الوحيد في الفندق وكل واحد كان عمره ما بين 30-50 عاما، وكنت خائفا من مغادرة الغرفة، وكان الكبار يسكرون في الليل ويصرخون ويزعقون».

وبحسب الرسالة النصية التي أرسلت للجمعية الخيرية: «أنا في الفندق، الجميع أكبر مني، كلهم يدخنون، وأنا خائف، وخائف بين الناس الكبار، ولا يمكنني البقاء هناك أكثر من هذا وسأقتل نفسي، ساعدوني من فضلكم أنا خائف جدا ولست متوافقا مع هؤلاء الناس».

وقالت طالبة لجوء إثيوبية وعمرها 16 عاما إنها وضعت في فندق مختلط، واعتبرت وزارة الداخلية في أكتوبر عمرها 23 عاما، واتصلت قبل فترة مع جمعية خيرية اسمها «دعارو يوث» حيث كشفت أنها تعرضت للاغتصاب عدة مرات في رحلتها إلى بريطانيا، وحولتها الجمعية الخيرية للمجلس المحلي حيث ستنقل من الفندق هذا الأسبوع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل